إنطلقت اليوم الخميس بولاية تمنراست فعاليات عيد الجمل "أمني" في طبعته الثالثة. وتشهد هذه التظاهرة الفلاحية التي أعطيت إشارة انطلاقها من قبل السلطات الولائية بمنطقة "تيت" (40 كلم شمال غرب تمنراست) مشاركة عديد المربين والفلاحين من مختلف بلديات الولاية. وتتميز هذه الطبعة من "أمني" بتنظيم معرض خاص بالمنتجات الفلاحية التي شرع فيها زراعتها حديثا بولاية تمنراست على غرار البطاطس و الخضروات داخل البيوت البلاستيكية إضافة إلى عرض محاصيل التمور. ويشكل تنظيم عيد الجمل مناسبة حقيقية لتثمين ثروة الإبل التي تعد أحد أهم مصادر العيش بالنسبة لسكان المنطقة مما يتطلب حمايتها وتشجيع المربين من خلال وضع آليات بالتنسيق مع السلطات المحلية لدعم نشاط تربية الإبل والسعي إلى تطوير سلالة الجمال بالمنطقة بما يسمح أيضا بترقية استغلال و تسويق حليب النوق. وبهذه المناسبة عقد والي الولاية شاطر عبد الحكيم لقاءا مع عدد من المربين والفلاحين المشاركين في هذا الموعد حيث أعلن في هذا الصدد عن تقديم مساعدة لفائدة 300 عائلة من المربين بتقديم 10 رؤوس من الماعز وناقتين لكل عائلة إلى جانب اتخاذ قرار لإنشاء سوق أسبوعي بمدينة تمنراست موجه لعرض المنتجات الفلاحية المحلية وذلك بغرض تشجيع المنتجين المحليين. ومن جهته ذكر محافظ الغابات بولاية تمنراست في هذا اللقاء أن 50 بئرا رعوية قد تم إنجازها خلال 2013 وهي مجهزة بأحواض للسقي وذلك عبر بلديتي عين قزام و تين زواتين الحدوديتين. كما يتم حاليا حفر 47 بئرا رعوية مزودة بأحواض للسقي في مختلف بلديات الولاية .وبرمجت أيضا 100 بئر رعوية أخرى. وتتواصل فعاليات عيد الجمل بتنظيم أنشطة متنوعة من بينها سباقات للجمال بمنطقتي "تيت" و"أمدد" بمشاركة المهاري كما أوضح المنظمون. وتحصي غرفة الفلاحة بولاية تمنراست أكثر من 12 ألف مرب للإبل يملكون ثروة تفوق 87 ألف رأس من الإبل 60 بالمائة منها من النوق الحلوب.