سيتم قريبا تفعيل المكتب الولائي للوساطة العائلية بتيسمسيلت حسبما أفادت به مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن. خ.نسيمة /ق م أوضحت مفيدة العابد لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش أبواب مفتوحة نظمت في إطار إحياء اليوم العالمي للأشخاص المسنين بأن تفعيل هذا المكتب التابع لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن يجري الإعداد له حاليا بالتنسيق مع الخلايا الجوارية للتضامن وعدد من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني حيث تتمثل مهامه الرئيسية في الاهتمام بالأشخاص المسنين ومحاولة إعادة إدماجهم في الوسط العائلي. كما سيسهر هذا المكتب الذي سيضم مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع على حماية الشخص المسن من سوء المعاملة والتهميش وتسوية النزاعات التي يمكن أن تنشب بين أفراد العائلة بغية تفادي اللجوء إلى الجهات القضائية والسهر على المحافظة على لحمة الأسرة. ومن جهة أخرى كشفت ذات المسؤولة بأن أزيد من 4.400 شخص مسن بالولاية يستفيدون حاليا من رعاية اجتماعية وصحية موضحة بأنه هذه الرعاية تتضمن استفادة حاليا أزيد من 3 آلاف شخص مسن بالولاية من المنحة الجزافية للتضامن المقدرة ب4 آلاف دج. كما يستفيد حاليا أكثر من 1.400 شخص مسن من ذوي الأمراض المزمنة من بطاقة معوز غير مؤمن لهم اجتماعيا حيث يستفيدون في هذا الإطار من بطاقة مجانية الدواء على أن تعوض الإتاوات المقدمة للمريض المسن من مصالح وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لفائدة الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. وأبرزت السيدة العابد بأن عدد الأشخاص المسنين المتكفل بهم بالولاية شهد ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية بزيادة قدرت ب30 شخصا مسنا مضيفة بأن النسبة الإجمالية للأشخاص المسنين المتكفل بهم بالولاية تفوق حاليا 85 بالمائة من مجموع هذه الفئة والذي يقدر بأكثر من 5 آلاف مسن. وكشفت من جانب آخر عن تنظيم قريبا يوم دراسي تحسيسي بتيسمسيلت حول واقع فئة المسنين بالجزائر من تنشيط أساتذة جامعيين ومختصين في علم النفس وعلم الاجتماع. وللإشارة شملت الأبواب المفتوحة التي أقيمت بالمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا لعاصمة الولاية عرض لملصقات ونشريات سلطت الضوء على الجهود المبذولة من قبل الدولة في مجال التكفل الصحي والنفسي والاجتماعي بالأشخاص المسنين.