تم التأكيد خلال يوم تحسيسي نظّم بتيسمسيلت بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص المسنين المصادف ل27 أفريل من كل سنة، على أهمية دور الجمعيات المختصة في التكفل بهذه الشريحة الاجتماعية. وفي هذا الصدد، ذكر أستاذ علم النفس بجامعة تيارت ورئيس الجمعية الولائية للثقافة النفسية محمد حامق ، أن وجود جمعيات مختصة بشريحة كبار السن تساهم في ضمان رعاية اجتماعية وصحية ونفسية جيدة لهذه الفئة التي تفتقد للدفء العائلي. وأوضح أن هذه الجمعيات المختصة تسمح بتجسيد طرق خاصة في رعاية المسنين تتمثل في إنشاء نوادٍ وفضاءات لهذه الفئة تتيح القيام بالعديد من الأنشطة على غرار الرياضة والبستنة والرسم وغيرها من المجالات التي يمكنها أن تحظى باهتمام هذه الشريحة، ودعا حامق مسؤولي قطاع التضامن الوطني إلى إدماج العديد من الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني في النشاطات السنوية المبرمجة من قبل إدارات دور المسنين والعجزة، بما يساهم في إعطاء فعالية أكثر في عملية التكفل النفسي والاجتماعي. كما أشار المتحدث في هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن إلى أن للجانب الإعلامي و التحسيسي دور كبير في الاهتمام أكثر بالمسنين وذلك من خلال وسائل الإعلام وعن طريق الخطاب الديني المسجدي الذي يمكنه أن يصل إلى القلوب الرحيمة التي يمكنها التكفل الجيّد بشريحة كبار السن. ولفت إلى أن المجتمع الجزائري لايزال يحافظ على التقاليد المستمدة من المرجعية الدينية التي تسمح بالاهتمام أكثر بالأشخاص المسنين ومعاملتهم بأسلوب وأبرز من ناحية ثانية، أن جمعيته ستطلق قريبا برنامجا بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن يشمل العديد من الأنشطة الرامية للتكفل النفسي والاجتماعي والطبي بالمسنين بتيسمسيلت. وبدوره أوضح المدير الولائي للنشاط الاجتماعي والتضامن عبد الرزاق بريمة أن قطاعه يتكفل حاليا ب5.139 شخص مسن معوز بالولاية، يفوق سنهم ال65 سنة، وذلك من خلال حصولهم على المنحة الجزافية للتضامن تقدر ب3 آلاف دج شهريا.