من 7 أوت 1983 إلى 30 نوفمبر 1983 بلومي يحطّم رقم الأسطورة حسن لالماس ستبقى دورة الألعاب المتوسطية التي جرت بمدينة الدار البيضاء المغربية في خريف 1983 راسخة في ذاكرة اللاعب لخضر بلومي كيف وقد تمكن في المواجهة التي لعبها رفقة المنتخب الوطني أمام تونس من تحطيم رقم الأسطورة حسن لالماس بتخطيه الرقم 19. وخلال ما تبقى من سنة 1983 استطاع العديد من اللاعبين الجزائريين من رفع عدد أهدافهم فيما عاد بعض الأسماء للتسجيل مجددا بعد صيام طويل ومن بين هؤلاء نجد كل من علي فرقاني وجمال تلمساني وفي السنة الموالية 1984. ترى من هم اللاعبين الذين تألقوا في النصف الثاني من سنة 1983؟ وماهي حصيلة تهديف كل لاعب؟ تلكم من بين الاسئلة التي سنجيبكم عنها في حلقة هذا العدد فرحلة سعيدة عبر دهاليز مباريات الخضر . أمام بلغاريا وديا يوم 7 أوت 1983 الثاني لمناد بعد ثلاث سنوات انتظر جمال مناد ثلاث سنوات كاملة ليوقع ثاني أهدافه مع المنتخب الوطني كان ذلك يوم 7 أوت 1983 في مباراة ودية خاضها المنتخب الوطني امام المنتخب البلغاري بملعب سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس (ليس ملعب سان دوني الحالي). جاء هدف جمال مناد الذي كان يلعب في تلك الفترة لفريق شبيبة القبائل في الدقيقة الرابعة وكما سبق الذكر هو ثاني هدف له مع المنتخب الوطني بعد هدفه الأول المسجل امام منتخبي سيراليون ضمن ذهاب الدور التصفوي الأول لمونديال اسبانيا 1982. بالرغم من هدف السبق للاعب جمال مناد إلا أن نهاية المباراة كانت بلغارية بثلاثية لاثنين في مواجهة قادها الحكم الفرنسي لوباز افتتح المنتخب الجزائري باب التسجيل في الدقيقة الرابعة وعدل لبلغاريا اللاعب زدرادكوف في الدقيقة ال28 وبهدف لصفر انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية شهدت تسجيل ثلاثة أهداف كاملة البداية كانت لمنتخب بلغاريا في الدقيقة السابعة بواسطة سادكوف وفي الدقيقة ال20 من الشوط الثاني دائما ضاعف المنتخب البلغاري النتيجة بتوقيعه للهدف الثالث بواسطة اللاعب سادكوف بعدها بدقيقة قلص المنتخب الوطني النتيجة بواسطة اللاعب البلغاري ديميتروف وعلى وقع ثلاثة أهداف لهدفين انتهت هذه المباراة التي خاضها المدرب عبد الحميد زوبا بالأسماء التالية: بغلول سرار (بوراس من اتحاد عين البيضاء أول مباراة له) بلخيرة كويسي قندوز معيش (بن سحاولة) جفجاف مزياني عبد القادر (ناصر مكيديش) لوصيف من اتحاد الحراش أول مباراة له بلومي مناد. في ثلاث مباريات ودية أمام السنغال مرتين وكوت ديفوار ال15 لبن سحاولة وال11 لماجر والثالث لياحي وقريشي والثاني لتلمساني في نهاية صائفة 1983 خاض المنتخب الوطني ثلاث مباريات ودية مرتين أمام السنغال وواحدة امام كوت ديفوار سجل خلالها الخضر ستة أهداف فيما تلقت شباكه هدفا واحدا تداول على توقيعها كل من ياحي هدفين وهدف واحد لكل من بن سحاولة وماجر وحسين ياحي ونورالدين قريشي وجمال تلمساني. المباراة الأولى كانت يوم 14 أوت 1983 بالعاصمة السنغاليةدكار أمام المنتخب السنغالي وفيها فرض أشبال المدرب عبد الحميد زوبا التعادل بهدف لمثله في لقاء قاده الحكم التونسي بن ناصر. تقدم الفريق الوطني النتيجة بواسطة اللاعب بن سحاولة في الدقيقة ال63 مسجلا هدفه الخامس عشر وبات على بعد ثلاثة أهداف عن صاحبي الريادة حسن لالماس ولخضر بلومي بعدها بخمس دقائق عدل المنتخب السنغالي النتيجة بواسطة اللاعب تاوي في لقاء خاضه الفريق الوطني بالأسماء التالية: بغلول بوراس كويسي قندوز قريشي منصوري فوزي مناد (لوصيف) جفجاف (معيش) بن سحاولة بلومين ماجر. بعد مباراة السنغال الودية بدكار لعب الفريق الوطني مباراة ودية ثانية وهذه المرة بملعب 5 جويلية يوم 23 أوت 1983 أمام منتخب كوت ديفوار وخلالها تفوق أشبال عبد الحميد زوبا بنتيجة لا تقبل أي جدل ثلاثية لصفر تداول على تسجيلها كل من حسين ياحي في الدقيقة ال60 مسجلا بالمناسبة هدفه الثاني وبعدها بدقيقة فقط أضاف ابن مدينة المدية جمال تلمساني الهدف الثاني مسجلا ثاني أهداف مع المنتخب الوطني وقبل عشرين دقيقة من صافرة الحكم الجزائري مجيبة أضاف اللاعب قريشي الهدف الثالث مسجلا هو الآخر هدفه الثالث منهيا المباراة بفوز ساحق للفريق الوطني بثلاثية نظيفة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: بغلول (سرباح) بوراس كويسي قندوز(بلخيرة) قريشي جفجاف مناد تلمساني(بن قانا من اتحاد العاصمة أول مباراة له) بن سحاولة (لوصيف) ياحي ماجر. بعد أسبوعين عن مواجهتهما الودية بدكار التقى المنتخبان من جديد في مباراة ودية جرت يوم 28 أوت 1983 بملعب 5 جويلية وقادها الحكم المالي ادريسا طراوري وحسمها زملاء ماجر لمصلحتهم بنتيجة هدفين لصفر سجلهما كل من ماجر في الدقيقة الثالثة مسجلا هدفه الحادي عشر وحسين ياحي مسجلا هدفه الثالث في مباراة كان بإمكان الفريق الوطني الفوز بها بأكثر من هدفين بالنظر إلى الفرص العددية التي أهدرها الفريق الوطني. خاض عبد الحميد زوبا هذه المواجهة بالأسماء التالية: بغلول فوزي منصوري كويسي قندوز (بوراس) قريشي جفجاف تلمساني ياحي بن ساولة بلومي ماجر (لوصيف). خلال دورة الألعاب المتوسطية بالمغرب 1983 ال19 لبلومي والرابع لقندوز خلال دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء المغربية في مطلع خريف 1983 خاض أشبال عبد الحميد زوبا مبارتين خسر أمام تونس 3/2 وتفوق على تركيا 1/0ن ليخرج في الدور الأول وهو الذي سبق له وان توج بذهبية دورة 1975 بالجزائر وبورنزية 1979 بمدينة سبليت اليوغسلافية. خلال هذه الدورة تمكن اللاعب لخضر بلومي من تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة اللاعب حسن لالماس منذ مطلع السبعينيات برفع عدد أهدافه إلى الرقم 19. المباراة الأولى كانت امام المنتخب التونسي يوم 11 سبتمبر 1983 بمدينة المحمدية المغربية وخسرها زملاء بلومي بثلاثية لاثنين تحت قيادة الحكم المصري مودين. بداية التسجيل كانت لمصلحة الفريق التونسي بواسطة اللاعب الهرقال في الدقيقة العاشرة وفي الدقيقة ال33 عدل لخضر بلومي لمصلحة الفريق الوطني وبعدها بدقيقة واحدة أضاف اللاعب التونسي الركباوي الهدف الثاني وفي آخر دقيقة من نهاية الشوط الأول أضاف اللاعب بن مسعود الهدف الثالث لمنتخب بلاده وهي نتيجة الشوط الأول. خلال الشوط الثاني سجل الفريق الوطني هدفا واحدا في آخر دقيقة من صافرة النهاية بواسطة اللاعب محمود قندوز خسارة وضعت المنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الثاني وهو الذي حدث في المواجهة الثانية والأخيرة ضمن الدور الأول. وقبل التعرف على حيثيات المباراة الموالية خاض المدرب عبد الحميد زوبا هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد بوراس كويسي قندوز سرار معيش جفجاف مناد بويش ناصر من شبيبة القبائل أو لمباراة له بلومي ياحي. المواجهة الثانية والأخيرة ضمن الدور الأول من دورة الألعاب المتوسطية 1983 كانت امام المنتخب التركي بمدينة الجديدة المغربية وحسمها زملاء جفجاف لمصلحتهم بهدف دون رد وقعه اللاعب محمود قندوز في الدقيقة ال30 وبالرغم من هذا الفوز إلا أن الفريق الوطني فشل في بلوغ الدور الموالي وعاد سريعا إلى أرض الوطن ليواصل تحضيراته لمباراة منتخب ليبيا ضمن الدور الثاني من تصفيات اولمبياد لوس أنجلس 1984.. خاض الفريق الوطني مواجهة تركيا بالأسماء التالية: دريد بوراس كويسي سرار قندوز معيش جفجاف مناد بويش بلومي ياحي. أمام ليبيا في خريف 1983 ال20 لبلومي والثالث لتلمساني والثاني لمرزقان واجه المنتخب الوطني خلال شهر أكتوبر من سنة 1983 المنتخب الليبي ذهابا وإيابا ضمن الدور الثاني من تصفيات اولمبياد لوس انجلس 1984 خسر ذهابا 2/1 وتفوق ايابا 2/0 وخلال هاتين المبارتين بلغ لخضر بلومي إلى الهدف ال20 فيما سجل جمال تلمساني هدفه الثالث مع الخضر أما شعبان مرزقان فوقع ثاني هدف له بعد أول هدف له الموقع في كأس إفريقيا بليبيا أمام زامبيا. جرت مواجهة الذهاب يوم 14 أكتوبر 1983 بالعاصمة الليبية طرابلس وأدارها الحكم الكونغولي كولوكو وفيها تفوق المنتخب الليبي بهدفين لهدف.بعد شوط أول انتهى بدون أهداف شهد الشوط الثاني تسجيل ثلاثة أهداف البداية كانت لمصلحة أصحاب الأرض في الدقيقة ال55 من اللقاء وقعه اللاعب ميلان وضاعف اللاعب المرغني النتيجة في الدقيقة ال71 وقبل ثماني دقائق من صافرة النهاية قلص اللاعب جمال تلمساني هدفا سيكون له الأثر الايجابي على العناصر الوطنية في مواجهة الإياب وقبل أن نتعرف على لقاء العودة سنتوقف مع التشكيلة التي خاض بها المدرب عبد الحميد زوبا هذه المواجهة: ايت موهوب مرزقان كويسي سرار بلخيرة بن شيخ جمال تلمساني ماجر بن سحاولة بلومي(ياحي) عصاد. بعد أسبوعين عن مواجهة العودة التقى المنتخبان من جديد في لقاء العودة بملعب 5 جويلية من اجل تحديد هوبة المتأهل إلى الدور التصفوي الثالث والأخير لأولمبياد لوس أنجلس 1984 وأدارها الحكم الغيني كامارا وكما توقع الكثيرون وجد الفريق الوطني صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك الحارس الليبي كوافي. كان لهدف جمال تلمساني الذي وقعه في مباراة الذهاب الأثر الإيجابي في لقاء العودة فهو الذي قاد الخضر إلى الدور الثالث بعد تفوقه بهدفين لصفر وقعهما كل من لخضر بلومي في الدقيقة ال16 و شعبان مرزقان في الدقيقة ال71 وعلى وقع هذه النتيجة حسم الخضر المباراة التي وضعت أشبال عبد الحميد زوبا في الدور الثالث والأخير حيث سيلاقي المنتخب المصري. خاض الخضر مواجهة العودة أمام المنتخب الليبي بالأسماء التالية: ايت موهوب مرزقان كويسي قريشي قندوز بن شيخ(تلمساني) عصاد فرقاني زيدان (ياحي) دحلب (بلومي) ماجر. أمام سويسرا في نهاية 1983 الخامس لعلي بن شيخ قبل انقضاء سنة 1983 خاض الفريق الوطني مباراة ودية أمام المنتخب السويسري بملعب 5 جويلية يوم 30 نوفمبر 1983 وهي الأخيرة في تلك السنة ضمن استعدادات المنتخب الوطني لمباراة المنتخب المصري ضمن الدور التصفوي الأخير لأولمبياد لوس أنجلس وخلالها تمكن لاعب مولودية الجزائر علي بن شيخ من توقيع هدفه الخامس مع الخضر . افترق المنتخبان على وقع نتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله تقدم منتخبنا بهدف وقعه لاعب مولودية الجزائر علي بن شيخ في الدقيقة ال22 وعدل لمنتخب سويسرا اللاعب جاكار في الدقيقة ال35 وهي النتيجة النهائية للمباراة التي خاضها المدرب عبد الحميد زوبا بالأسماء التالية: دريد كويسي مرزقان بلخيرة قندوز ماجر فرقاني بن ساولة بلومي (تلمساني) عصاد فرقاني زيدان جمال (ياحي دحلب (بلومي) ماجر. تطالعون في الحلقة المقبلة: خلال سنة 1984 والتي سنتعرف على حيثياتها في العدد المقبل سنسجل دخول لاعب جديد قائمة الهدافين؟ ترى من هو هذا اللاعب وهل سيواصل لخضر بلومي هز شباك المنافسين؟ وهل سيستطيع تاج بن سحاولة من معادلة رقم حسن لالماس؟ تلكم من بين الأسئلة التي سنجيبكم عنها في الحلقة المقبلة والى ذلكم الحين تقبلوا مني أنا معد هذه السلسلة كريم مادي ألف سلام وسلام ودمتم أوفياء لنا.