من 19 أفريل 1985 إلى 18 أكتوبر 1985 الجزائر في مونديال المكسيك نتناول في حلقة اليوم مباريات المنتخب الوطني خلال سنة 1985 وهي السنة التي بلغ فيها الخضر مونديال المكسيك بقيادة المدرب رابح سعدان. ترى ماهي المنتخبات التي اجتازها زملاء رابح ماجر في غياب لخضر بلومي الدورين الأوليين بسبب تعرضه لإصابة خطيرة بألوان ناديه غالي معسكر أمام فريق أهلي بنغازي الليبي في ذهاب الدور الأول لكأس إفريقيا للأندية البطلة. للإشارة خاض الفريق الوطني في ربيع عام 1985 مباراة ودية أمام نادي جوفنتوس بملعب 5 جويلية وتفوق فيها أشبال المدرب رابح سعدان بنتيجة 3/2 في لقاء تألق فيها لخضر بلومي وقدم واحدة من أحسن مبارياته الكروية. وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ حديثنا من تاريخ 19 أفريل 1985 وهو اليوم الذي نجا فيه المنتخب الجزائري من الإقصاء المبكر من تصفيات مونديال المكسيك 1986 بعد أن أنقذت العارضة الأفقية الحارس نصر الدين دريد من هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة. 19 أفريل 1985 الجزائر 3 أنغولا 2 جرت مواجهة العودة يوم 19 أفريل 1985 بملعب 5 جويلية أمام أكثر من 50 ألف متفرج وتحت درجة حرارة 22 مئوية وقادها الحكم السنغالي بدارا سيني. فرض الفريق الوطني أسلوبه وافتتح اللاعب فوزي منصوري باب التسجيل في الدقيقة ال14 وقبل انتهاء الشوط الأول بدقيقتين ضاعف اللاعب جمال مناد النتيجة وبهدفين لصفر انتهت المرحلة الأولى التي عاشها الحارس نصر الدين بدون إزعاج. الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بكل قوة بغية إضافة هدفا آخر وكان له ذلك في الدقيقة ال 21 من هذا الشوط بواسطة لاعب مولودية العاصمة ناصر بويش لكن وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور الجزائري ينتظرا أهدافا أخرى وإذا بالمنتخب الانغولي ينتفض ويدخل الرعب في قلوب الملايين من الجزائريين بتوقيعه لهدفين الأول سجله اللاعب ميلتون قبل 16 دقيقة من صافرة النهاية ووميندهوفي في قبل ثلاث دقائق من النهاية. جاء هدف الثاني لمنتخب انغولا فور دخول علي بن شيخ بديلا للاعب فوزي منصوري فكم كانت الدقيق العشر الأخيرة طويلة على الجمهور الجزائري وفي آخر دقيقة من المباراة كاد المنتخب الأنغولي أن يعدل النتيجة حيث جانبت الكرة بضع سنتيمترات العارضة الأفقية للحارس دريد الذي لم يحرك ساكنا وهو يرى الكرة تمر فوق العارضة الأفقية بعدها لم يتأخر الحكم بإعلان صافرة النهاية النهاية التي تنفس فيها الجزائريون الصعداء. وعلى وقع نتيجة 3/2 انتهت هذه المواجهة التي خاضها الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد مرزقان فوزي منصوري (بن شيخ) مغاريا قندوز مغيشي بويش ناصر جفجاف (بن خليدي) مناد ماجر ياحي. 1 ماي 1985 تونس 1 الجزائر 0 المواجهة الموالية لمنتخبنا الوطني كانت أمام المنتخب التونسي في لقاء ودي احتضنه ملعب المنزه بتونس وحسمه نسور قرطاج بهدف لصفر وقعه اللاعب المهذبي في الدقيقة ال80 وهي النتيجة النهاية للقاء التي تدخل ضمن استعدادات المنتخب الوطني لمواجهة المنتخب الزامبي ضمن الدور التصفوي الثاني لكأس العالم (المكسيك 1986). خاض المدرب رابح سعدان هذه المواجهة بالأسماء التالية دريد صادمي مغيشي شعيب محمد قريشي بن شيخ (بويش ناصر) رشيد معطر لاعب محترف بفرنسا اول مباراة له قاسي سعيد محمد مناد ماروك ماجر. 13 جويلية 1985 الجزائر 2 زامبيا 0 أوقعت قرعة الدور التصفوي الثالث منتخبنا الوطني أمام المنتخب الزامبي الأمر الذي أدخل الرعب قلوب الجزائريين بما فيهم المدرب رابح سعدان كون المنافس لا يستهان به ويعد من بين خيرة المنتخبات في القارة الإفريقية ناهيك عن المنتخب الزامني كان قد أقصى في الدور الثاني منتخب الكاميرون. وتحسبا لهذه المواجهة اجري الفريق الوطني تربص إعدادي بالاتحاد السوفيتي واستدعى المدرب رابح سعدان لهذا التربص تسعة لاعبين محترفين. جرت مباراة العودة في الخامس من جويلية وبملعب 5 جويلية أمام جمهور غفير جدا خاصة وان المباراة جرت تحت الأضواء الكاشفة وفيها أبدع زملاء محمود قندوز وقدموا واحدة من أحسن المباريات بعد مونديال اسبانيا. افتتح اللاعب بن ساولة باب التسجيل في الدقيقة ال15 وفي الأنفاس الأخيرة من الشوط الثاني أضاف اللاعب رابح ماجر هدفا ثانيا اسعد كثيرا الجمهور الجزائري كما افرح المدرب رابح سعدان واصفا هذا الفوز بالمهم لكنه حذر من المنافس في مواجهة العودة كونه يجيد اللعب أمام جماهيره. خاض المدرب رابح سعدان هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد مجادي (صادمي) فوزي منصوري قريشي قندوز قاسي سعيد محمد مناد ماروك بن ساولة ماجر عصاد (ياحي). 28 جويلية 1985 زامبيا 0 الجزائر 1 بعد أسبوعين من مواجهة الذهاب التقى المنتخبان الزامبي والجزائري في مواجهة العودة بملعب العاصمة الزامبية لوزاكا وخلالها جسد أشبال المدرب رابح سعدان تفوقه على المنتخب الزامبي بالفوز عليه بهدف دون رد وقعه اللاعب التاج بن سحاولة في الدقيقة ال76 في مواجهة أبدع فيها الحارس دريد نصر الدين وغاب عنها للمرة الرابعة على التوالي لخضر بلومي لعدم تعافيه من العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الساق والتي تسبب فيها كما سبق الذكر الليبي باني. وبهذه النتيجة واصل الفريق الوطني مساره الموفق نحو بلاد الازتيك المكسيك حيث لم يتبق له إلا دور واحد سيلاقي فيه المنتخب التونسي. خاض الفريق الوطني مباراة العودة أمام زامبيا بلوزاكا بالأسماء التالية: دريد صادمي فوزي منصوري مغاريا قندوز قاسي سعيد محمد مناد ماروك بن ساولة ماجر (جفجاف) صالح عصاد (حسين ياحي).
4 أوت 1985 كينيا 0 الجزائر 0 أوقعت قرعة الدور التصفوي الأخير لكاس أمم إفريقيا (مصر 1986) منتخبنا الوطني أمام المنتخب الكيني. جرت مواجهة الذهاب يوم 18 أوت 1985 بالعاصمة الكينية نيروبي وفيها افتك أشبال المدرب رابع سعدان تعادلا وصف بالإيجابي بانتهاء المباراة بين المنتخبين بدون أهداف. تعادل وضع الخضر قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دورة مصر وهو ما سنتعرف عليه بعد التعرف على التشكيلة التي لعب بها فريقنا مواجهة المنتخب الكيني وضمت الأسماء التالية: دريد صادمين مغيشي شعيب مغاريا جفجاف بويش ناصر (تلمساني) بن خليدي مناد مدان ياحي. 18 أوت1985: الجزائر 3 كينيا 0 1985 بملعب 5 جويلية أمام جمهور غفير وفيها لم يجد زملاء رابح ماجر أدنى صعوبة في تحقيق الفوز بنتيجة 3/0 فوز مهد لأشبال المدرب رابح سعدان في بلوغ دورة مصر. سجل الثلاثية الثنائي فوزي بن خليدي من اتحاد العاصمة في الدقيقتين ال16 و72 فيما سجل الهدف الثالث اللاعب رابح ماجر في الدقيقة ال75 أهلت الجزائر رسميا إلى دورة مصر. خاض أشبال المدرب رابح سعدان هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد صادمي مغيشي مغاريا قاسي سعيد محمد بويش ناصر (مدان) جفجاف مناد (فوزي بن خليدي) ماجر ياحي. 6 أكتوبر 1985 تونس 1 الجزائر 4 أوقعت قرعة التصفوي الأخير لمونديال المكسيك 1986 منتخبنا الوطني أمام المنتخب التونسي في لقاء وصف بالثأري كون نسور قرطاج سبق لهم وأن أزاحوا المنتخب الجزائري في العديد من المرات تارة في تصفيات كأس العالم وتارة أخرى في تصفيات كأس أمم إفريقيا. جرت مواجهة الذهاب بين المنتخبين يوم 6 اكتوبر 1985 بملعب المنزه بتونس وقادها الحكم البلجيكي شورتر ودخلها المنتخبان بالأسماء التالية المنتخب التونسي: سباعي شريتي زيري شرقي -بن يحي -زواوي هرقال ملول ركباوي المنتصر بالله شواربي بسام. المدرب يوسف زواوي فيما دخل منتخبنا الوطني اللقاء بالأسماء التالية: دريد صادمي منصوري فوزي فريشي محمود قندوز كمال قاسي السعيد ماجر عوضه ياحي بلومي عوضه شعيب. المدرب رابح سعدان شهد اللقاء في ربعه الأول سيطرة كلية للتونسيين جسدها اللاعب المتألق الركباوي بهدف جميل هز به شباك الحارس دريد نصر الدين اثر قذفة قوية من بعد 20 متر وياليت التونسيون لم يفتتحوا باب التسجيل ففور هذا الهدف انقلبت المباراة رأسا على عقب وتحولت السيطرة جزائرية محضة أمام دهشة التونسيين من المدرجات فبعد ست دقائق من هدف الركباوي قندوز وبعد استرجاعه الكرة داخل منطقة العمليات يمررها إلى قاسي السعيد وبدوره يمررها إلى بلومي الذي وجد نفسه داخل منطقة 18 .متر ويقذف بقوة لكن الحارس سباعي يتصدى لها لكن الكرة تفلت منها لتجد قدم رابح ماجر الذي اسكن الكرة بسهولة في شباك التونسيين معدلا النتيجة. وقبل دقيقة عن نهاية الشوط الأول.ماجر ينطلق كسهم من الجهة اليمني ويراوغ التونسي بن يحي ويمرر إلى مناد الذي سدد كرة قوية لم يتمكن الحارس التونسي من صدها وتسكن الجهة اليسري من شباكه في الدقيقة 44 وبالرغم من نهاية الشوط الأول بتفوق منتخبنا الوطني إلا ان الجمهور التونسي بقي متفائلا واعتقد الجميع ان المرحلة الثانية كفيلة بالعودة في حدث لم يكن يتصوره التونسيون حيث شهد تسجيل هدفين آخرين الأول والثالث لمنتخبنا كان في الدقيقة 67 بواسطة بلومي فيما سجل الهدف الثاني وهو الرابع لمنتخبنا الوطني جمال مناد بعد تلقيه كرة بطبق من ذهب من صالح عصاد سرعان ما أعلن الحكم البلجيكي شورتو صافرة النهاية بفوز ساحق للجزائر. 18 أكتوبر 1985 الجزائر 3 تونس 0 جرت مواجهة الإياب يوم 18 أكتوبر 1985 بملعب 5 جويلية وبحضور حوالي 60 ألف متفرج وخلالها أكد منتخبنا الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان قوته وحقق فوزا ساحقا بنتيجة 3/0 من توقيع كل من ماجر في الدقيقة الثامنة ومناد في الدقيقة ال34 ليختتم مهرجان الأهداف حسين ياحي في الدقيقة ال 78. أدار اللقاء الحكم السويسري قالار وهو نفس الحكم الذي أدار لقاء الجزائر أمام يوغسلافيا في الدور نصف النهائي لدورة المتوسط التي جرت بمدينة سبليت اليوغسلافية عام 1979 وشهد أحداث مؤسفة بطلها اللاعب الجزائري شعبان مرزقان الذي انهال على الحكم قالار. وبفوزه ذهابا وإيابا حافظ المنتخب الوطني على تقاليده في كأس العالم ببلوغه التأهل للمرة الثانية على التوالي وبات أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى العرس العالمي. خاض الفريق الوطني اللقاء بالأسماء التالية: دريد صادني فوزي منصوري مغاريا محمود قندوز محمد قاسي سعيد ماجر ماروك مناد لخضر بلومي (حسين ياحي) صالح عصاد (تاج بن ساولة). للإشارة بعد يومين من تأهل منتخبنا الوطني لحق به المنتخب المغربي بتفوقه في لقاء الإياب على المنتخب الليبي ب2/0 وكان المنتهي المغربي قد تفوق في لقاء الذهاب بهدف دون رد وهي المرة الثاني التي يتأهل فيها اسود الأطلس إلى المونديال بعد تأهلهم في المرة الأولى عام 1970 بالمكسيك وكان بهذا البلد فال خير على المغاربة. ... يتبع