قال إن حرية الصحافة تمارس بالجزائر دون قيود .. كعوان: الدولة ستواصل دعم الصحافة ف. هند قال وزير الاتصال جمال كعوان أن حرية الصحافة في الجزائر هي واقع يعيشه الصحفي اليوم دون أي قيود أو وصاية تفرض عليه سوى ما تعلق بما يكفله الدستور من احترام لقواعد أخلاقيات المهنة في ممارسة حرية التعبير وشدّد كعوان على أن الدولة ستواصل دعم الصحافة ووسائل الإعلام قصد ضمان تواجدها في الساحة الإعلامية. ودعا كعوان لدى استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أمس الأحد أبناء المهنة إلى الحفاظ على هذا المكسب من خلال التعاطي باحترافية مع الخبر وعدم المساس بحرية الأشخاص وبحياتهم الخاصة مشددا على دور مسؤولي المؤسسات الإعلامية لاسيما الخاصة منهم في فرض قواعد أخلاقيات المهنة بقاعات التحرير. وعزا كعوان في هذا السياق وزير الاتصال بعض التجاوزات التي تسجل من حين لآخر في عدد من القنوات الخاصة إلى نقص الخبرة والتأطير الكافي في مجال السمعي البصري على اعتبار أنها قنوات فتية قال الوزير تنقصها الخبرة لكنها في المقابل تبقى قنوات تبث مضمونا جزائريا يجب تشجيعها لدعم مشهد السمعي البصري في الجزائر وذلك في إطار احترام قواعد أخلاقيات المهنة ودفتر الشروط. وفي ظل غزو المواقع الإلكترونية للفضاء الرقمي أفاد كعوان بأن الجزائر ليست في منأى عما يحدث في العالم فهذه المواقع لا تشكل -حسبه- تهديدا للصحافة التقليدية وإنما استطاعت أن تؤثر عليها بعض الشيء فصحفي اليوم لم يعد يحتكر المعلومة كما أنه لم يبق الحلقة الأساسية في إنتاجها رافضا تداول تسمية الصحافة الالكترونية في الجزائر قائلا هو مجرد حضور على الأنترنت بزخم كبير من الأخبار منتقدا في هذا السياق أولئك الذين امتهنوا مهنة الصحفي المحترف في نقل الخبر وهي ظاهرة غير صحية للصحافة يراها الوزير ولوسائل الإعلام المحترفة. هذا تعليق كعوان على التجاوزات .. وأكد وزير الاتصال أن الدولة ستواصل دعم الصحافة ووسائل الإعلام قصد ضمان تواجدها في الساحة الإعلامية موضحا: الدولة ستواصل دعم وسائل الإعلام الجزائرية لأنه دون مساعدتها لن تكون هناك صحافة جزائرية وهذا في انتظار أن تصبح وسائل الإعلام هذه والجرائد مستقلة مثلما هو الحال في باقي أرجاء العالم . وقال السيد كعوان الدولة والسلطات العمومية لم تدخر أبدا أي جهد قصد ضمان تواجد وسائل الإعلام الوطنية على الساحة الإعلامية مضيفا انه دون الإشهار المؤسساتي ودون المزايا المتعلقة بورق الطبع الذي لم يرتفع سعره منذ سنة 1995 لا أظن أن تكون هناك جريدة يمكنها البقاء بانتظام في الفضاء الإعلامي الوطني . وعن سؤال حول التجاوزات المسجلة عبر مختلف وسائل الإعلام اعتبر الوزير أن هذا الوضع يضر بالمهنة مضيفا ان الصحفيين يحررون مقالاتهم دون اي رقابة لكن عليهم ان يفهموا بان الصحافة مهنة شريفة يجب ان يرافقها أدنى قدر من احترام أخلاقيات المهنة . من جهة اخرى أشار الوزير إلى ان تعدد عناوين الصحافة الوطنية في الجزائر لم يكن مرفوقا بتحسن الوضعية الاجتماعية للصحفيين لاسيما الصحفيين الممارسين في المجال الخاص حيث لا يتقاضون رواتب محترمة ولا يستفيدون من تغطية اجتماعية معتبرا ان هذا الوضع يشكل عائقا أمام ممارسة هذه المهنة . وقال السيد كعوان أن الصحفيين لديهم تلك الخاصية التي تتمثل في تناول وكتابة كل الامور دون التطرق مطلقا إلى مشاكلهم مشيرا إلى انه من مسؤولية ارباب العمل في مجال الصحافة السهر على ان يستفيد الصحفيون من ادنى شروط العمل . وفي هذا الاطار تطرق الوزير إلى التقدم المسجل في مسار تأسيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة مشيرا إلى ان بطاقية الصحفيين قد تم تطهيرها وان كل شيء جاهز من الناحية المؤسساتية من اجل تأسيس هذه السلطة. كعوان يتأسف.. أعرب الوزير كعوان عن اسفه كون سلك الصحافة غير منظم في حين تعتبر سلطة ضبط الصحافة المكتوبة أساسية . ولدى تطرقه لوضع القنوات التلفزيونية الخاصة اكد الوزير أن هذه القنوات لا تزال حديثة النشأة وأنها بحاجة إلى تأطير وتجربة موضحا انه لم يتم تأسيسها من طرف مختصين محترفين في مجال السمعي البصري بل من طرف صحفيين معظمهم من الصحافة المكتوبة . واقترح السيد كعوان قائلا يجب تشجيع القنوات التي تقدم مضمونا جزائريا من اجل تطوير القطاع السمعي البصري معتبرا بأن ذلك لا يمكن ان يتم دون احترام أخلاقيات المهنة ودفتر الشروط. يجب على هذه القنوات نبذ العنف والتمييز وكذا الخطابات المفعمة بالكراهية . ويجب على سلطة ضبط الصحافة المكتوبة يضيف الوزير ضمان احترام هذه الشروط مذكرا انه يحق للمواطن اللجوء إلى العدالة في حال ما شعرأنه تعرض لقذف من قبل هذه القنوات . ولدى تطرقه إلى جائزة رئيس الجمهورية التي سيتم منحها هذا الاثنين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة اشاد السيد كعوان بالمشاركة القوية للصحفيين في هذه المسابقة المنظمة هذه السنة حول موضوع العيش معا في سلام .