أحزاب تُجمع على حساسية الظرف وتؤكد: ** أجمعت العديد من الأحزاب السياسية على حساسية وخطورة الظرف الذي تمر به الجزائر والذي يفرض يقظة وتجند مختلف أطياف وفعاليات المجتمع وأكد قادة تشكيلات سياسية عديدة أن حماية الجزائر مسؤولية الجميع وأن الرهانات الكبرى التي تعيشها البلاد والتي هي مقبلة عليها وفي مقدمتها رئاسيات 2019 تقتضي وعي الفاعلين في الساحة بضرورة وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار. وشهدت الساعات الأخيرة تنظيم نشاطات سياسية عديدة كان اللافت للنظر فيها تأكيد أكثر من حزب على حساسية الظروف التي تشهدها الجزائر قبل شهور قليل من الانتخابات الرئاسية ودعوة أكثر من مسؤول حزبي إلى التفطن لمختلف المخاطر الداخلية والخارجية المحدقة بالبلاد.. الإصلاح تدعو إلى جبهة وطنية تتصدى للتهديدات دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غوينيي أمس السبت بورقلة إلى تفعيل دور المواطن في صناعة القرار المتعلق بالتنمية المحلية . وأضح السيد غويني خلال لقاء مع مناضلي تشكيلته السياسية نشطه بدار الثقافة مفدي زكريا بعاصمة الولاية أن المواطن يتوجب أن يشارك فعليا في صناعة القرار المتصل بالتنمية المحلية الذي ينبغي أن يصدر عن مجالس محلية (بلدية وولائية) سيدة تعلو فيها المصلحة العامة . وأكد ذات المسؤول الحزبي في تدخله على أهمية فتح هذه المجالس أمام المواطنين للحضور من أجل رفع انشغالاتهم وتقديم مقترحاتهم والإطلاع على المعطيات تكريسا للشفافية . وذكر بالمناسبة أن حركة الإصلاح الوطني تعتبر المصالحة الوطنية أعظم مكسب حققه الشعب الجزائري بالإضافة إلى المكاسب التي تحققت لاسيما على الصعيد التنموي في مختلف المجالات. وبعد أن أكد على أهمية تقديم الحلول الممكنة لتحقيق توازن تنموي بين مختلف جهات الوطني رافع السيد غويني من أجل العمل على تعزيز البرامج الهادفة إلى تنويع الإقتصاد الوطني خارج مداخيل البترولي معتبرا أن ترقية الإستثمار خاصة في المجالات الإستراتيجية على غرار الصناعة والفلاحة والسياحة من شأنه إعطاء قيمة مضافة للإقتصاد الوطني واستحداث فرص عمل جديدة. ونوه بالدور المنوط بالصحافة معتبرا إياها شريك أساسي خاصة فيما يتعلق بإيصال الرسالة الصحيحة إلى الرأي العام داعيا إلى تحصين العمل الصحفي وتحسين الظروف المهنية والإجتماعية للعاملين بهذا القطاع. وذكر في ختام تدخله أن حركة الإصلاح الوطني التي قررت المشاركة في الموعد الإنتخابي المقبل تتبنى النموذج السياسي الجزائري ولن تسعى كما أضاف-- إلى استنساخ أي نموذج سياسي أجنبي داعيا إلى إرساء جبهة وطنية لتأمين الوطن والتصدي لمختلف التهديدات. ..والنهضة تدعو إلى ترسيخ النضال السياسي الوطني دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي أمس السبت بسيدي بلعباس إلى ضرورة ترسيخ النضال السياسي الوطني الهادف إلى تحيين البرامج السياسية في شتى المجالات وتكريس دولة القانون والعمل ضمن أحكام القانون والدستور. وأوضح السيد دويبي لدى إشرافه على مؤتمر ولائي للحركة بحضور إطارات من المكتب الوطني إلى جانب منخرطين ومتعاطفين مع تشكيلته السياسية أن الأحزاب السياسية من خلال تنظيم مؤتمراتها مطالبة ب ترسيخ النضال السياسي الوطني . ودعا ذات المسؤول الحزبي إلى ضرورة تسيير البرنامج الاقتصادي الذي يعتبر اليوم أولوية بالنسبة للجزائر لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع خارج التبعية للمحروقات وبلدان الخارج . وصرح المتحدث: نريد من خلال هذه المحطة أن نساهم في بناء الجزائر والمحافظة على مكتسباتها مع كل المخلصين في هذا البلد داعيا إلى ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي والبرامج السياسية حتى تكون في مستوى طموح الجزائر كدولة والشعب. للإشارة فان هذا اللقاء يأتي في إطار التحضير للمؤتمر الوطني السادس لحركة النهضة المزمع تنظيمه في منتصف نوفمبر المقبل. الأفافاس تطمح لتعزيز الروابط مع المجتمع المدني أكد عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أمس السبت بالجزائر العاصمة أن الجبهة تطمح إلى تعزيز الروابط ومد وتوطيد جسور مع المجتمع المدني لتكون حامل بدائل وحلول لمشاكل المواطنين . وشدد السيد العسكري في ختام أشغال الندوة الوطنية لمنتخبي جبهة القوى الاشتراكية على ضرورة فتح وتوسيع القاعدة النضالية للحزب على المستوى الوطني و جعل الأخلاق في صميم السياسية . واعتبر أن التغيير السلمي والديموقراطي في الجزائر يمر عبر انخراط المواطنين في العمل السياسي مشيرا إلى أنه يتوجب ترجمة الشعارات إلى أفعال على الميدان من أجل ترقية مشروع اعادة بناء إجماع وطني وانتخاب مجلس تأسيسي . وأضاف ذات المسؤول أن جبهة القوى الاشتراكية تعتبر السياسة عملا جماعيا يسهر يقوده مناضلون وإلى جانب فاعلين جمعويين ونقابيين مستقلين يتقاسمون في نفس المشروع والقيم والأفكار . من جهة أخرى أشار السيد العسكري إلى غياب الاستقلالية الإدارية والمالية للبلديات وضعف مداخيل الجباية المحلية لتغطية الاحتياجات المحلية وتوزيع ميزاني لا يغطي الاحتياجات المعبر عنها وكذا اجراءات إدارية ثقيلة من أجل الحصول على قروض وصرفها . عهد 54 يأمل أن تكون البلاد في أياد أمنة قال رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أمس السبت بالجلفة أن تشكيلته السياسية تناضل من أجل ترسيخ مبادئها وأفكارها في مشوار طويل يطمح فيه أن تكون البلاد بين أياد آمنة. وقال السيد رباعين لدى إشرافه على لقاء جمعه بمناضلي ومنتخبي تشكيلته السياسية بأن هدف حزبه الذي تأسس في التسعينيات ونضاله يعود إلى قبل ذلك إلى (سنة 1982 ) يرمي إلى تعزيز أفكاره ونشر الوعي السياسي والطموح إلى بناء دولة مؤسسات وتعزيز الرقابة ومكافحة كل مظاهر الفساد والرشوة. وألح رئيس عهد 54 لدى تطرقه لمواضيع تطبع الوضع السياسي الحالي لاسيما التغييرات في قبة البرلمان التي وصفها ب المهزلة وب الصراعات الداخلية الخارجة عن ما هو أولى وكل ما يتعلق بالمواطن - على ضرورة إشراك الشباب في معركة البناء بطريقة سلمية وأن يناضلوا من أجل حقهم من خلال تنظيم أنفسهم. وقال رباعين الذي أشار إلى أن خطابه لا يستهدف أشخاصا بقدر ما يتكلم عن نظام أن هناك تقاليد يجب أن تتغير . فلابد - كما أوضح- الفصل بين المؤسسات لتكون بأحسن تمثيل وضمان استقلالية العدالة التي تعتبر من أولويات ما يناضل عليه حزب عهد 54 الذي يؤكد على ضمان حماية القاضي وضرورة وجود مجلس أعلى للقضاة يتكفل بهذه الفئة وفك عنها كل الضغوط لاعتبار أن القانون فوق الجميع . وتحدث رئيس عهد 54 في عدة مواضيع تخص الشأن العام مشيرا إلى أن تغيير النظام يكون بالانتخابات لا غير ويجب أن تحضر هذه الأخيرة من طرف المشاركين فيها وليس الإدارة من أجل ضمان نزاهتها وشفافيتها . بن يونس: هذا أكبر تحدي للجزائر.. أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس السبت بخنشلة أن أكبر تحدي ينتظر الجزائر هو التحدي الاقتصادي وذلك من خلال التفكير في استحداث مناصب شغل واعتماد اقتصاد وطني حر يبنى -كما قال- على المؤسسات الخاصة. ودعا السيد بن يونس في ذات السياق خلال تجمع نشطه بدار الثقافة علي سوايعي بوسط المدينة بحضور مناضلين بحزبه ومتعاطفين معه إلى توافق بين الأحزاب السياسية حول المشروع الاقتصادي للبلاد . وألح في ذات السياق على ضرورة إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية المطروحة وذلك من خلال استحداث مناصب شغل دائمة مشيرا إلى أن الجزائر لديها عجز في اليد العاملة يقدر-حسبه- ب2 مليون منصب ويخص قطاعات البناء والأشغال العمومية والفلاحة. وفي سياق متصل أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أنه لا يجب أن نبقى نعتمد في اقتصادنا على عائدات تصدير المحروقات . من جهة أخرى قال السيد بن يونس أن الانتخابات المقبلة ستجرى بكل ديمقراطية والشعب وحده هو من سيفصل فيمن سيكون رئيسا للجمهورية مضيفا أن حزبه لن يحيد عن الديمقراطية . وبعد أن ذكر أن حزبه ومنذ تأسيسه وهو يساند رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولا يزال لفت الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بخصوص الاستحقاق الانتخابي المقبل إلى أن تشكيلته السياسية لديها أجندتها الخاصة بها وأن المجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية سيتخذ القرار والموقف المناسب في وقته بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة .