لا بد من الاعتراف أن مهمة »الخضر« صعبة للغاية لبلوغ الدور الثاني لكأس العالم بجنوب إفريقيا، إذ يمكن القول أن تحقيق ذلك مستبعد جدا بالنظر إلى قوة المنتخبات التي سنلعب ضدها والوجه الشاحب الذي ظهر به زملاء زياني أمام إيرلندا والإمارات، ولكن هذا لا يعني أننا لا نملك منتخبا متكاملا، بل بالعكس لدينا لاعبين شبان قادرون على حمل المشعل بكل جدارة والتأكيد ميدانيا أن الجزائر تملك ماجر آخر وبلومي آخر وعصاد آخر، وغيرهم. والأكيد أن الذين يرون أن مسايرة »الخضر« في المونديال تتوقف في الدور الأول هم الذين يريدون استغلال الفرصة للعودة إلى الواجهة، لأن هؤلاء معروفين لدى الرآي العام أنهم ليسوا مؤهلين لتدريب حتى الفئات الصغرى فما بلك المنتخب الوطني، طالما أن تدريب منتخب بحجم الجزائر يتطلب خبرة طويلة في الميدان على الأقل بغض النظر عن الشهادات العليا في مجال التدريب، لأنه - وبصراحة - فغالبية المدربين الذين ينتقدون سعدان يوميا لاعلاقة لهم بالتدريب، بدليل أنهم لم يتمكنوا من فرض أنفسهم حتى في الفرق التي تنشط في القسم الثاني، كما هي حال أحد لاعبي الخضر السابقين الذي يبدو أنه مريض بمرض إسمه سعدان. وعليه، فمن الأفضل على هؤلاء أن يكونوا صرحاء مع أنفسهم والعودة إلى الوراء عندما كان المنتخب الوطني يجد صعوبة كبيرة لتحقيق نتيجة مشرفة أمام منتخبات إفريقية تحلم في الوقت الحالي بمواجهة الممثل الوحيد للعرب في جنوب إفريقيا، وهذا لا يعني أن سعدان في المستوى من كافة الجوانب، بل بالعكس هذا لا يجعلنا نهرب من حقيقة أن المنتخب الوطني بحاجة ماسة لمدرب ذو مستوى عال مع الاعتراف أن سعدان قدم الكثير للكرة الجزائرية ولا يمكن لأي مدرب محلي تحقيق ما حققه مهندس تأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.. فتحيا الجزائر ومعاك الخضرا...