تستدعي عملية مكافحة انتشار داء الرمد الحبيبي في الوسط المدرسي تنسيق الجهود بين كافة الأطراف المعنية من أجل وقاية الأطفال من هذا المرض المنتشر بكثرة في مناطق الجنوب كما أكد على ذلك بأدرار مسؤول مركزي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات· ويتطلب هذا المسعى "تضافر جهود" كافة الشركاء المعنيين (تربية - صحة - جماعات محلية - أولياء التلاميذ) من أجل مكافحة والحد من انتشار هذا المرض الذي يشكل "إحدى تحديات الصحة العمومية على المستوى الوطني" كما أوضح المدير الفرعي بالوزارة المكلف بالوقاية في الوسط التربوي خلال ملتقى جهوي نظم حول تقييم حملة الوقاية ضد مرض الرمد الحبيبي في الوسط المدرسي بولايات الجنوب· وأضاف ذات المسؤول أنه تم إحصاء خلال هذه الفترة أزيد من 1.740 حالة إصابة بمرض الرمد الحبيبي بولايات الجنوب، مشيرا أن ولايات ورقلة والوادي والبيض وإيليزي تصنف من بين الولايات "الأكثر تعرضا" لهذا المرض بهذه المنطقة· كما أوضح المتحدث أن هناك عدة أسباب للإصابة بهذا الداء منها ما هو مباشر متعلق بالنظافة الجسدية واستعمال أدوات شخصية إلى جانب انتشار حشرة البعوض وانعدام النظافة البيئية مؤكدا على دور التوعية والتثقيف الصحي كوسيلة مناسبة لمكافحة هذا المرض·