أبدى عدد كبير من الشباب البطّال تذمّرهم من الإجراءات الإدارية التعجيزية المعتمدة من طرف وكالة دعم تشغيل الشباب، وهو ما جعلهم يشكّلون يوميا طابورا طويلا أمام الوكالة للاِستفسار عن وضعيات الملفات المودعة أو من أجل دفع هذه الملفات، وهذا ما جعلهم يخرجون عن صمتهم أوّل أمس في وقفة اِحتجاجية أمام مقرّ الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بالشلف· حيث عرفت ساحة الوكالة حالة من الفوضى والغليان جرّاء خروج العشرات من الشباب البطّال عن صمتهم ليعبّروا عن سخطهم على التأخّر الحاصل في تسوية الملفات المودعة لدى ذات المصالح وعن اِنشغالات أخرى اشتكوا، خاصّة طريقة تعاملها مع انشغالاتهم ومطالبهم إلى جانب الصعوبة الكبيرة التي يتلقّونها في اِتّباع مختلف الإجراءات الإدارية المتّخذة في هذا الشأن من أجل الاستفادة من مؤسسات مصغّرة في إطار محاربة البطالة، معربين في ذات السياق عن تذمّرهم الشديد ممّا وصفوه بالمحسوبية والمحاباة في التعامل مع ملفات الشباب البطّال· كما اشتكى هؤلاء الشباب من الغياب الدائم لمدير الوكالة وتجاهله لمطالبهم، موضّحين أنهم أودعوا ملفاتهم منذ مطلع السنة الجارية، إلاّ أنها مازالت حبيسة الأدراج حسب الشباب المحتجّ وهذا بسبب عدم عقد لجنة دراسات تلك الملفات لتحال بعد ذلك على البنوك قصد تمويلها، وهذا رغم التوصيات الدائمة من طرف رئيس الجمهورية والحكومة من أجل التكفّل التام بالشباب البطّال الباحث عن فرصة عمل·