مثل أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شاب من منطقة السواقي بالمدية تحول من راع إلى بائع خضر وفواكه بالعاصمة فقصد العاصمة استخراج سجلا تجاريا ليحصر نشاطه في البيع بالجملة، غير أنه لم يتمكن من الحصول عليه ما دفعه إلى استئجار سجل تجاري من صاحب شركة تصدير واستيراد مقابل 20 مليون سنتيم ليجد نفسه متهما بالتهرب من دفع مليار و800 مليون سنتيم للضرائب. تحريك القضية كان من طرف مديرية الضرائب التابعة لبئر مراد رايس ضد المتهم »ص. رابح« مسير شركة بعين النعجة وهي شركة استيراد وتصدير، وقد تابعته مصلحة الضرائب لتحقيقه أرباحا طائلة من دون التصريح بها. وبحسب الملف القضائي للمتهم دائما فان وقائع قضيته تعود إلى سنة 2001 عندما استخرج المتهم سجلا تجاريا وأسس محلا لبيع الخضروات بالجملة على مستوى منطقة عين النعجة، غير أنه غير نشاطه وقرر استجار سجله التجاري لأحد تجار الجملة مقابل مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل عدم التبليغ لمديرية الضرائب بأنه استأجره على أنه سيقوم بدفع الضريبة، حيث قام المستأجر باستيراد بضاعة وصلت قيمتها 3 مليار سنتيم، وبعد سنة عاد المستأجر لإعادة السجل التجاري للمتهم ومعه مجموعة من الفواتير، والمتمثلة في الضرائب التي تهرب من دفعها طيلة المدة التي استورد فيها تلك البضائع، ليتم متابعة المتهم بجناية الغش الجنائي نظرا لتجاوز القيمة المتهرب منها مبلغ 10 مليون دينار. المتهم أنكر التهمة الموجهة له، وأكد أنه وقع ضحية نصب واحتيال صاحب مؤسسة صحراوي الذي استأجر سجله التجاري، وأنه لم يعلم بقيمة الفواتير إلا بعد أن تراكمت عيه الديون، مطالبا هيئة المحكمة بإعادة النظر في الملف واستدعاء المتهم الحقيقي الذي سجل أرباح فاقت 03 ملايير سنتيم. ممثل النيابة العامة أكد خلال مرافعته أن القانون لا يحمي المغفلين، وعلى المتهم أن يتحمل مسؤوليته الجزائية، وعليه التمس ضده عقوبة 07 سنوات سجنا نافذا و02 مليون دينار غارمة، قبل أن تقر هيئة المحكمة بإدانة المتهم ب 03 سنوات سجنا نافذا.