قال إنها تخطو نحو غد أفضل.. بدوي: ** * الجزائر على السكة الصحيحة قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي مساء الثلاثاء إن الجزائر اليوم على السكة الصحيحة وتخطو خطواتها نحو غد مزدهر وأفضل في ظل الأمن والاستقرار اللذين ننعم بهما وشدّد الوزير على أن أمن واستقرار الجزائر خط أحمر ولن يتم السماح لأي كان بالعبث بهما.. وذكر الوزير في كلمة ألقاها خلال لقاء مع المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية إلى ولاية سيدي بلعباس لقد دفعنا الثمن باهظا بالأمس القريب ولا يمكن السماح لأي كان بمحاولة العبث بأمن واستقرار البلاد . وصرّح في هذا السياق إن الجزائر تنعم اليوم بالاستقرار والأمن والطمأنينة في ظل تحديات أمنية إقليمية وجهوية متنامية وكل ما تحقّق ليس من العدم بل بفضل المصالحة الوطنية التي أرست قيّم التسامح والتصالح مع الذات والأخرى وهي اليوم مدرسة تستلهم منها البلدان والشعوب التوّاقة للحرية والأمن والاستقرار . وأشار إلى أن هذه المصالحة جاءت مع يقظة وتجنّد كل الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي لذلك فَقِيَمُهَا مكسبٌ ثمين يجب المحافظة عليه . وأكد الوزير ضرورة وعي الشباب بالمتربصين داخليا وخارجيا وعدم الانجرار وراء الأصوات المغرّدة خارج السرب وحماية هويتنا الوطنية وثوابت أمتنا وأردف قائلا: فبعد انتصار الدولة ومؤسّساتها على الإرهاب الذي لم تبق له باقية يجب أن نكون واعين كل الوعي ومدركين لتشعّب التهديدات التي تواجهها بلادنا تحت مختلف المسمّيات التي من شأنها المساس باستقرار الوطن فيجب علينا في المقام الأول أن نحصّن أبناءنا ونحميهم من الأفكار التي تزرع بصورة ممنهجة اليأس وتثبيط الهمم وفقدان الثقة بالنفس. . وأفاد في هذا الصدد بأن العبرة بالملموس بدليل أن كثير من شبابنا هم رؤساء مؤسّسات ناجحة وآخرون يتفوّقون سنويا في المحافل الدولية في كل المجالات وبتكوين قاعدي وعالي جزائري محض وخالص مائة بالمائة . وأضاف بدوي إننا في مرحلة حاسمة تتّسم بتجسيد الإصلاحات السياسية العميقة التي أقرّها رئيس الجمهورية في المراجعة الدستورية الأخيرة في مجال توسيع الحريات العامة والرقي بحقوق المواطنين وكذا المحافظة على الثروات الوطنية وحمايتها وترشيد استغلالها لفائدة الأجيال القادمة كلها قيم شكلت لنا خارطة طريق واضحة المعالم تنبع من رؤية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لجزائر آمنة ومزدهرة وقوية بقوة مؤسساتها والتفاف مواطنيها حولها . وأكد بدوي أن كل فرد ملزم باحترام مؤسسات الجمهورية وسيتم التصدّي بسلطان القانون لكل من يجرؤ على التعدي عليه وعلى مستخدميها فالدولة تحمي بكل حزم كل أعوانها بنص القانون ومنتخبيها وأئمتها وكل موظفيها والعدالة هي الفيصل في متابعة كل المتورطين . السلطات المحلية مطالبة باستقطاب الاستثمار شدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي على دور السلطات المحلية في تهيئة الظروف لاستقطاب مشاريع الاستثمار الخلاقة للثروة ومناصب العمل. ودعا الوزير السلطات المحلية إلى تهيئة كل الظروف لاستقطاب المشاريع الخلاقة للثروة ومناصب العمل التي هي من مسؤولية المؤسسات الاقتصادية سواء أكانت خاصة أو عمومية مشيرا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على التوظيف العمومي من أجل شغل مناصب العمل فلابد على شبابنا أن يكون متحليا بروح المقاولاتية ومبادرا وسيجد منا كل الدعم والمرافقة من أجل تجسيد مشاريعه . وأضاف إن جماعاتنا المحلية يجب أن تلعب دورا رياديا في هذا المجال عبر الحرص على تثمين ممتلكاتها واعتماد المقاربة الاقتصادية في استغلالها من أجل الرفع من مردوديتها وتحسين إيراداتها. . وأبرز الوزير أن آليات خلق الثروة قد تم وضعها وأهمها المناطق الصناعية ومناطق النشاطات المصغرة مما يستدعي مرافقتها عبر برامج تكوينية وتطبيقية من أجل استغلال الاستثمارات والتجهيزات العمومية الجوارية أحسن استغلال وبمشاركة المستثمرين الخواص وفقا للاستراتيجية التي وضعتها الدولة في فتح آفاق الاستثمار والبحث عن بدائل جديدة عن السياسة الريعية. ودعا السيد بدوي السلطات المحلية من أجل أن تقود التنمية عبر فتح المجال أمام الاستثمار ومنح تسهيلات إدارية وإجرائية لكل الشباب حاملي المشاريع خاصة في الميادين الجديدة كالطاقات المتجددة والعصرنة وغيرها وهي فرص للمؤسسات لأن تكون شريكا في تجسيدها على أرض الميدان خاصة وأن سيدي بلعباس متفوقة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والفلاحة والصناعات الغذائية ما يستدعي توجيه الشباب لاستغلال هذه المقدرات أحسن استغلال. ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الشباب إلى اغتنام الفرص التي توفرها لهم الدولة بفضل البرامج التنموية وبرامج الدعم التي جاء بها رئيس الجمهورية في كل القطاعات والتي تمّ منحهم الأولوية فيها من خلال التحلّي بالصبر والثقة بنفسه وبقدراته لتحقيق أهدافه وطموحاته والظفر بتكوين عال أو مهني يساعدهم على بناء مستقبلهم والمساهمة بفعالية في ازدهار بلدهم. وأكد في ذات السياق أن المستقبل أمام شبابنا وما الحركة الأخيرة التي أقرّها رئيس الجمهورية للإطارات السامية على المستوى المحلي إلا دليل على تشبيب إداراتنا في مناصب المسؤولية وتعزيز الوجود النسوي بها. فالجزائر بلد الخيرات اللامتناهية ويجب أن تجد اليد العاملة المؤهلة لاستغلالها أحسن استغلال .