مصطفى مهدي ينتظر أن يُحيى اليوم الفنّان حكيم صالحي حفلا موسيقيا من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وذلك بمناسبة صدور ألبومه الجديد "الوقت اللّي يهدر" في قاعة "الموفار" على الساعة الخامسة مساء، وفي فس القاعة اِلتقيناه وتحدّثنا معه عن الألبوم الجديد وعن سرّ الغياب وعن أمور أخرى· تحدّث الفنّان حكيم صالحي عن الألبوم الذي سيضمّ 11 عنوانا: "عدت بعد سنتين ونصف تقريبا بهذا الألبوم الذي يعتبر ألبوما أكثر نضجا، خاصّة وأنني حمّلت أغانيه مواضيع اِجتماعية هامّة" وعن العناوين يقول:" هناك أغنية تتحدّث عن الصحّة وأخرى بعنوان البابور وأغاني الصابر ينال، الكبدة مجروحة، ما نخلّوهاش، الغربة، بغيتها تولّي ليّ، ولفي أنا"، كما أرفق الألبوم ب "روميكس" لأغنيته الشهيرة "صحراوي"· كلمات الألبوم هي لحكيم صالحي، عالجها كلّ من سيد أحمد طهاري وياسين أوعابد، أمّا أغنية "ما نخلّوهاش" فهي لقدور فرح· الألبوم سيصدر عن دار "دنيا"، كما صرّح محدّثنا بأنه سيُضمّنه "فيديو كليب" سيكون مختلفا عمّا ألف الجمهور مشاهدته، خاصّة وأنه سخّرت له إمكانيات كبيرة رغم أن حكيم عاد في حديثه إلى مشكل الأغاني المصوّرة أو "الكليبات"، والتي تكلّف كثيرا، ما يجعل الفنّانين إمّا يعزفون عنها وإمّا ينجزون "كليبات" متواضعة لا ترقى إلى تطلّع الجمهور· حكيم صالحي وفي حوار مطوّل له مع ملحقنا الأسبوعي "أخبار الاسبوع" سيصدر في الأعداد القادمة، تحدّث عن العديد من الظواهر التي ميّزت الساحة الفنّية، وبصراحته المعهودة أجاب عن أسئلتنا حول أغنية "اللاّيف" الذي انتشرت، والتي يقول إنها لا تفعل سوى أنها تسيء إلى سمعة أغنية الرّاي وإلى الفنّانين الذين يؤدّونها، كما عرّج على مشكل القرصنة الذي يؤرّق الفنّانين والمنتجين على حدّ السواء ويدفعهم إلى إنتاج أغانٍ وألبومات "اللاّيف" التي لا يكلّف كثيرا بل لا يكلّف شيئا· وفي ردّه على عودته إلى إقامة الحفلات وعلى الخداع الذي تعرّض له في تونس من طرف النّظام المخلوع، أجاب محدّثنا وأزاح الالتباس عت الأمر، وفي جوابه عن سؤالنا له حول "الديو" الذي جمعه بالفنّانة شاكيرا (الجزائرية) وعمّا علمناه من سوء التفاهم الذي وقع بينهما، شرح محدّثنا الأمر قائلا: "ما وقع هو أن شاكيرا طلبت منّي أن أكتب لها ففعلت، ثمّ كانت هناك أغنية اللّي ليهم عرضت عليّ أن أؤدّيها معها، أمّا الموضوع فكنت قد ألّفته على لسان امراة فقبلت عرضها بالغناء معها، ثمّ عدّلت السيناريو، حيث أنها تغنّي وأنا أردّ عليها، وعندما أنهيناها وقدّمت الألبوم سمعت أنها سحبت صوتي من الأغنية، لا أدري لِم فعلت ذلك لكن ما أعلمه هو أن لها صوتا جميلا وأتمنّى لها النّجاح وكنت مستعدّا لمساعدتها لكن وقع ما وقع"· ولكلّ معجبي الفنّان ولمن يتطلّع إلى سماع أغاني ألبومه الجديد، سيحيى حكيم صالحي حفلا فنّيا في قاعة "الموفار" على الساعة الخامسة مساء·