احتضنت قاعة الموقار أمس الندوة الصحفية التي نشطها المطرب حكيم صالحي بمناسبة إطلاق ألبومه الجديد الموسوم ب''الوقت ألّي يهدر''، والذي انتقل من خلاله إلى الأغاني التربوية الاجتماعية الهادفة، حيث فضل أن يتضمن عمله الجديد جملة من الرسائل الهادفة التي يخاطب من خلالها العقل، وضرب موعدا للجمهور يوم 14 ماي بنفس القاعة، لإحياء حفل تحت رعاية الديوان الوطني للثقافة والإعلام. وتطرق حكيم في حديثه الى أغاني الألبوم الجديد الذي يعد الألبوم العاشر في تعداد ما قدم خلال مسيرته الفنية، حيث أشار الى أنّ ''الوقت ألّي يهدر'' يضم 11 أغنية متنوعة تطرق خلالها الى مختلف المشاكل والعقبات التي تعترض حياة الشباب على غرار أغنية ''الصحة'' التي تناول من خلالها مشكل المخدرات وإهدار الطاقة الجسدية والنفسية للشباب ''يابابور'' التي تحدث من خلالها عن مشكل الحراقة والأطراف المشاركة فيه مخاطبا قائد البابور، والشخص الذي يبرم الصفقة ويتقاضى المال، مؤكدا في الوقت ذاته الدور الريادي الذي يجب ان يلعبه الوالدان في تربية الأبناء من خلال عملية الاتصال التي تفتقد لها الكثير من العائلات، مضيفا أننا بحاجة الى تواصل اجتماعي حقيقي بين كل أفراد المجتمع. ومن بين الأغاني الأخرى ''مانخلوهاش''، ''الكبدة مجروحة''،''هاي برية''، ''ربي ارزقني عشقك''، ''ولفي''، ''الصابر أينال'' و''الغربة'' هذه الأخيرة التي حاول من خلالها ترجمة معاناة وعذاب المغتربين خاصة انه عاش الحالة بكل تفاصيلها. وألح حكيم على ضرورة ان يحمل كل مطرب وفنان جزائري الجزائر والوالدين في قلبه وفي رسالته الفنية، بحيث يرى ان الأمر أكثر من ضروري ويجب ان يغني الجميع للوطن، خاصة ان الخلائق جمعاء تتنافس في هذا الجانب، كونه وقف على هذه الحقيقة من خلال مشاركته في حفلات بالعديد من الدول العربية والغربية، والتي لمس من خلالها عمق روح الوطنية لدى الشعوب. واعتمد حكيم على نفسه في كتابة وتلحين أغاني ألبومه الجديد، كما استعان ببعض كتاب الكلمات الجزائريين في ترجمة بعض الأفكار أو تقديم إضافات، في حالات غياب الإلهام على غرار سيد احمد طهاري، ياسين أوعابد وقدور فراح، وأصر على ضرورة ان يكتب الفنان ويغني ولو القليل من أعماله التي يحس بها، وركز في حديثه على ان للزمن تأثيره الخاص في طريقة الكتابة واختيار المواضيع، كونه يختار مواضيعه بصرامة اكبر. وأشار حكيم الى انه حاول تقديم كوكتال موسيقي جزائري متناغم بين الشاوي، القلال، القناوي وكذا الجاز، لأنه يعتبر نفسه جزائريا ولا يقبل التجزئة الموسيقية ويرفض فكرة ان يغني ابن سطيف اللون السطايفي فقط لأنها في نظره نوع من الجهوية.