عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَد عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَام وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْد إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: يَارَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ فَقَالَ: هُوَ صَغِيرٌ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ وَعَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَد أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَام إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ فَيَلْقَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَيَقُولاَنِ لَهُ: أَشْرِكْنَا فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَيَشْرَكُهُمْ فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى المَنْزِلِ. من فوائد الحديث: 1- مسح رأس الصغير يعبر عن معاني الحب والدفء والحنان والصغير بأمس الحاجة لذلك. وهذا الأمر سنة نقتدي فيه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ونثاب على ذلك. 2- أهمية الدعاء في تربية وصلاح الأبناء وهو من الأسباب القوية في ذلك يغفل عنه كثير من الناس. 3- حرص أم هذا الصحابي الصغير على تربية ابنها وإرادة الخير له. 4- حاجة الصغير إلى الدعاء لذا يستحب الدعاء له والحذر من الدعاء عليه. 5- ترك مبايعة من لم يبلغ. 6- علم من أعلام نبوته لإجابة دعائه - صلى الله عليه وسلم - في عبدالله بن هشام. 7- فيه الرد على من زعم أن السعة من الحلال مذمومة. 8- استحباب مسح رأس الصغير. 9- منقبة لهذا الصغير فقد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مسلم فعد بذلك صحابيًا. 10- حرص الصحابة على إحضار أولادهم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - لالتماس بركته. 11- حرص ابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهما على مشاركة هذا الصحابي في البيع والشراء رجاء البركة التي حصل عليها من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم.