تعمل مصالح بلدية أوقاس جاهدة من أجل استرجاع 13 هكتارا من الأراضي التي تم بيعها ل 89 شخصا بوثائق مزورة ومشبوهة سنة 1993 بطرق غير قانونية، حيث وزعت هذه الأخيرة على، مستفيديها بوثائق مزورة تتمثل في عقود الملكية أصدرها موثق دون حصوله على محضر الموافقة من طرف مصالح البلدية، مثلما كشف عنه رئيس بلدية أوقاس السيد بلوز سليمان، الذي أكد أن مساحة الوعاء الواحد تتراوح بين مئتي وثلاثة مائة متر مربع، وأصحابها تحصلوا على عقود ملكية تم استخراجها دون مراعاة القوانين المعمول بها في هذا الشأن مما جعله يكشف عن هذه الفضيحة ويحولها أمام العدالة. وجاء في تقرير مصالح بلدية أوقاس أن تفاصيل القضية تعود إلى سنة 1993، وتم استخراج 89 عقد ملكية للمستفيدين من المساحة الأرضية دون موافقة المجلس الشعبي البلدي في تلك الفترة، سيما وأن البلدية لا تتوفر على أية وثيقة استبيانية تفيد بقانونية بيع هذه القطعة الأرضية إلى أشخاص عن طريق تقسيمها إلى أوعية تتراوح مساحة الواحدة بين مائتي متر مربع وثلاثة مائة متر مربع، وهو الأمر الذي دفع بالمجلس المحلي الحالي لبلدية أوقاس إلى إحالة ملف هذه القضية المتمثل في بيع ما لا يقل عن 13 هكتارا من الأراضي التابعة للبلدية أمام العدالة، ونسبت التهمة إلى شخص مجهول الهوية حسب رئيس البلدية بلوز سليمان، الذي أضاف، في حديثه أن هذا الأخير استولى على المساحة الأرضية المذكورة بطريقة غير قانونية وأعاد بيعها لأشخاص تحصلوا على عقود ملكية بطرق مشبوهة لا تتطابق مع مواثيق بيع العقار التي استفاد منها الحائزون دون موافقة مصالح البلدية على البيع وهذا بموجب القانون المعمول به، الذي ينص على أن رئيس البلدية هو المخول الشرعي، والتصريح التوثيقي عن طريق محضر مداولات يرخص بيع العقار أو تحويله بطريقة الحيازة إلى شخص آخر أو هيئة معنية، وهو العمل الذي لم يحدث تماما في القضية. وتفيد العريضة التي بعث بها رئيس بلدية أوقاس إلى والي ولاية بجاية، شرح له فيها أسباب رفض مصالحه الإدارية المصادقة على طلبات الأشخاص الذين اشتروا هذه القطعة الأرضية للحصول على رخص البناء التي تصدرها البلدية، بموجب القوانين المعمول بها، كون أن هذه الأخيرة اكتشفت وقوع أخطاء كبيرة وتجاوزات في صيغة البيع التي تمت لفائدة أشخاص من خارج البلدية، وهي الصفقات التي تتنافى وقوانين بيع العقارات الأرضية التابعة للبلدية، حيث كان من المفروض عرض الملف على البلدية قبل المضي في إصدار قرارات البيع من قبل الأجهزة الإدارية المكلفة، لكن أطرافا مجهولة حسب وصف رئيس البلدية أقدمت على بيع هذه القطع الأرضية إلى أشخاص، وكل طرف استفاد من وعاء أرضي ذات المساحة سالفة الذكر، ويرى كذلك المنتخبون بهذه البلدية أن قانون البلدية يتعارض تماما مع صيغة الاستفادة المشبوهة لهؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 89 مستفيدا، بموجب عقود توثيقية، الذي أصبح طرفا في القضية المسماة، تعاونية قورايا، حيث تواريخ تحرير هذه العقود لا تتناسب مع أي قرار مدون في سجل عقود البلدية في قضية تمت سنة 1993.