تعيش أزيد من 18 عائلة معاناة حقيقية داخل بيوت قصديرية على مستوى شارع محمدي المتواجد بين الطريق الرابط بين بلديتي حيدرة وبئر مراد رايس، حيث تتخبط في مشاكل عديدة تتمثل في عدم توفر هذا الحي أو بالأحرى البقعة إن صح التعبير على أدنى شروط الحياة الكريمة، وبالتالي فهم يطالبون السلطات المحلية بإدراجهم في البرنامج السكني الخاص بالولاية والمتمثل في القضاء على الأكواخ القصديرية والبنايات الهشة. وقد أكد ممثل عن سكان هذا الحي الذي يطلق عليه اسم الحارة، أن هناك معاناة حقيقية تواجهها العائلات نظرا لانعدام أدنى شروط العيش الكريم في هذا الحي القصديري، ومنها على سبيل المثال الغياب الكلي لقنوات الصرف الصحي، إضافة إلى عدم توفر هذا الحي على الماء الشروب، زيادة على عدم إيصال الحي بالكهرباء. وبالتالي لم يجد سكان هذا الحي سوى القيام بالربط العشوائي بهذه المادة الأساسية التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان بسبب الخيوط المتدلية، إضافة إلى مشكل انعدام الغاز الطبيعي الذي أرهق كاهلم بسبب قطع مسافة من أجل جلب قارورة البوتان، وما زاد من معاناتهم حسبهم هو المسالك الداخلية، حيث يتنقلون بصعوبة للخروج من الحي المذكور إلى الطريق الرئيسي، وأبدى أحد السكان من خلال حديثه استياء وقلقا كبيرين على حياة سكان الحي المعرضة للهلاك نتيجة لتموقعهم وسط الغابة المتواجدة أسفل أعالي بلدية حيدرة، وهم بذلك يواجهون مخاطر جمة، حيث يتقاسمون العيش مع الجرذان والثعابين وكل أنواع الحيوانات الضارة، الأمر الذي زاد من تأزم وضعيتهم ونغص عليهم راحتهم. وأضاف ذات المتحدث أنهم أبناء العاصمة »أبا عن جد« وليسوا بطفيليين أو اقتحموا العاصمة مؤخرا والوثائق تثبت هويتهم »اطلعت عليها أخبار اليوم«، وحسب تعبيرهم أن أزمة السكن الخانقة كانت سيدة الموقف ودفعت ببعض العائلات إلى تشييد هذا النوع من البنايات من أجل تفادي المشاكل الداخلية في الأسر. ونظرا لكل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها سكان الحي لم يجدوا من حل سوى توجيه ندائهم إلى سلطات بلدية بئر مراد رايس، مطالبين بالالتفاتة وإدراجهم ضمن برنامج الولاية المتمثل في القضاء على كل الأحياء الفوضوية والبنايات الهشة التي أصبحت بالفعل تشكل خطرا على ساكنيها وتشوه المنظر العام للعاصمة.