يرتقب أن تعرف حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق خلال أيام قليلة ببومرداس إنتاجا قياسيا من مختلف أنواع الحبوب للسنة الثانية على التوالي بتجاوزه ل 160 ألف قنطار حسب المصالح الفلاحية. وأوضح السيد رابح غازي رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمديرية بأن إنتاج هذه المحاصيل خلال موسم 2009 عرف هو الآخر قفزة نوعية ولأول مرة في تاريخ الولاية مقارنة بالسنوات التي قبلها، حيث ناهزت الكمية المنتجة 120 ألف قنطار. ويرتقب حسب نفس المصدر أن يحقق المردود في الهكتار الواحد لهذا الموسم إنتاجا قياسيا بتجاوزه معدل 25 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 23 قنطارا في السنة الفارطة وأقل من ذلك بكثير في السنوات التي قبلها. واستنادا إلى المصدر ذاته فإن المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج مختلف أنواع الحبوب عرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا من 5200 هكتار سنة 2009 إلى 6500 هكتار الموسم الحالي، حيث خصص منها زهاء 4 آلاف هكتار لزراعة القمح الصلب و 6 آلاف هكتار للقمح اللين والمتبقي من المساحة وزعت على الخرطال والشعير. وأرجع رئيس جمعية منتجي المحاصيل الكبري ببومرداس السيد سالم بمزيبرة هذا التحسن في الإنتاج وفي المردود والمساحة المزروعة إلى عدد من العوامل أهمها توفير الكميات الضرورية وفي الوقت المناسب من البذور والأسمدة التي يحتاجها الفلاح لزراعته. وبدوره أرجع رئيس الغرفة الفلاحية السيد بعزيز عمور هذا التحسن إلى عوامل أخرى تتعلق بالتسهيلات الموفرة للفلاح بفضل قرض الرفيق وإلى التسعيرة المحفزة المقررة لاقتناء المحصول من الفلاحين وكذا إلى الحملات التحسيسية وملاءمة الأحوال الجوية للموسم الثاني على التوالي. ويتوزع مجمل المحصول المرتقب حسب رئيس الغرفة الفلاحية على القمح الصلب بإنتاج أكثر من 81 ألف قنطار بمردود 32 قنطارا في الهكتار والمتبقي من مجمل المحصول موزع على القمح اللين بأكثر من 61 ألف قنطار بمردود 34 هكتارا والشعير بأكثر من 15 ألف قنطار بمردود 20 قنطارا والخرطال بحوالي 5 آلاف قنطار بمردود 16 قنطارا. ومن جهة أخرى أشار رئيس مصلح الإنتاج النباتي بأنه تم التحضير جيدا لموسم جمع المحصول، حيث تم وضع في متناول الفلاحين 18 آلة حصاد وفتح نقطة للجمع والتخزين بالثنية تابعة لتعاونية الحبوب لذراع بن خدة (تيزي وزو) بقدرة استيعاب تتجاوز 180 ألف قنطار وكراء مخازن أخرى بنفس الولاية تتجاوز قدرتها 80 ألف قنطار. للإشارة تشتهر زراعة مختلف أنواع الحبوب عبر تراب الولاية أكثر ببلديات يسر وزموري وشعبة العامر وبرج منايل والناصرية حسب نفس المصدر الذي أرجع ذلك إلى ملاءمة التربة بهذه البلديات وتوفر الظروف المواتية لإنتاج وتطوير هذا النوع من الزراعات.