من المعقول أن يتقبل المرء منا حصول بعض المواقف من الشبان المتهورين وهم يقودون السيارات في حالة إزعاجهم من طرف المارة لكن أن تحصل مثل تلك المواقف من طرف نسوة وفتيات من مختلف الأعمار ذلك ما لا يتقبله العقل لكن بالفعل هي المواقف التي بتنا نصادفها متى حللنا وأين حللنا بمختلف الأزقة والشوارع بحيث تذهب بعض الفتيات إلى التلفظ بعبارات خادشة للحياء حتى ولو كان الخطأ صادرا منهن وليس من المارة وبعد أن كنا نصادف صدور مثل تلك الأفعال من طرف بعض الشبان المتهورين بتنا نصادفها من شبيهات النسوة. ذلك ما أكده الجميع بعد أن أبت بعض الفتيات الا اكتساب عادات عرف بها الذكور، ولا تليق بمقامهن كنسوة فمن الأجدر أن يتحلين بالحشمة والأدب لا أن يمارسن تلك السلوكات المشينة التي لا تليق البتة بجنسهن. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين من اجل رصد آرائهم فقال احدهم انه صحيح هناك من النسوة من يلتزمن بأقصى درجات الحشمة أثناء قيادتهن لسيارتهن خاصة وأنهن عُرفن بالهدوء وبالرزانة في قيادة السيارات. إلا انه ما راحت إليه بعض الفتيات أو شبيهاتهن من المسترجلات اثر على سمعة الفتاة أو المرأة بحيث باتت بعضهن تنهر المارة لمجرد صدور خطأ عفوي عنهم وراحت أخريات إلى السب والشتم، ذلك ما لم نكن نعهده في السابق إلا انه في الوقت الحالي أضحى كل شيء ممكنا وجائزا بعد أن اختلطت الأمور بين الجنسين. نفس ما راحت إليه السيدة "م" والتي قالت أنها تعرضت مؤخرا إلى موقف جعل لسانها يعقد من الدهشة بحيث وأثناء عبورها من الطريق راحت إحدى الفتيات تستعجلها من اجل جعل الأولوية لها إلا أن محدثتنا أوقفتها وعبرت مما أدى بها إلى التلفظ بكلام بذيء يجرح مشاعر المرأة خصوصا وان من تلفظت به هي أنثى فما كان عليها إلا استكمال طريقها وهي مصدومة خاصة وأنها لم تتوقع أن تنزل تلك الفتاة إلى ذلك المستوى المنحطّ. فائزة راحت إلى نفس الرأي وقالت أن بعض الفتيات بعد قيادتهن للسيارة أحسوا أنهن مثلهن مثل الرجل وبوسعهن فعل ما يشأن إلا من رحم ربي والسلوكات التي تمادت فيها بعضهن تعبر اصدق تعبير عن ما وصلت إليه فتيات اليوم إلى جانب قيامهن في بعض المرات بإطلاق العنان لموسيقى السيارة من اجل جلب الأنظار ولفت الانتباه وهو السلوك الذي يتفاداه حتى بعض الرجال ونعهده على بعض المتهورين من الشبان. وعلى العكس من ذلك هناك فئات أخرى ممن يذهبن إلى الالتزام بأقصى درجات الحشمة والحياء ليضمنّ احترام الآخرين لهن وهن يقدن سياراتهن ويتجنبن بذلك بعض المعاكسات والتحرشات التي يطلقها البعض بصوب بعض أصناف "المسترجلات" اللواتي شاع استهتارهن.