* مئات الشهداء والجرحى في الجولان وراس مارون وغزّة سقط مئات الشهداء والجرحى في الجولان وراس مارون وغزّة ومناطق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة وعلى حدودها، في اليوم الأوّل من الانتفاضة الثالثة المباركة أو ما يمكن اعتباره الثورة الكبرى لتحرير فلسطين، وهي الثورة التي تعبدها دماء الشهداء الأطهار الذين اشتروا الجنّة عندما سخّروا أرواحهم في سبيل اللّه من أجل تحرير فلسطين، وكأن كلمتهم قد توحّدت ليصرخوا صرخة مدوّية في وجه بني صهيون، قائلين: آن للقيد أن ينكسر· توحّد الدم الفلسطيني والعربي أمس، وعادت اللّحمة عبر نهر التظاهر من جنوب لبنان والجولان السوري وقلنديا الفلسطيني وبيت حانون والعريش، حراك شعبي، سقط خلاله 17 شهيدا في الجولان وراس مارون وحي الشجاعية بمدينة غزّة ومئات الجرحى، لتستمرّ مسيرة العطاء من أجل فلسطين وإعلاء كلمة اللّه· وخرج المئات من قطاع غزّة اتجاه معبر بيت حانون "إيرز" سلاحهم الذاكرة وأسماء المدن والقرى وبعض المفاتيح صناعة ما قبل 1948م، يؤكّدون على ما أكّدوا عليه جيلا بعد جيل وهو حقّ العودة، وما إن وصل البعض الطليعي إلى رأس المعبر والبعيد عن جنود الاحتلال المتمترسين خلف القباب الإسمنتية حتى تناولته مدفعية الجيش المحتلّ برشقة قذائف التي ما إن سقطت على الإسفلت والطرق حتى انشطرت عنها شظايا تطايرت بكلّ صوب فأصابت بعض المسالمين في مسيرة مدنية ورمزية لا تحمل أيّ نوع من أنواع العنف والقسوة· من جهتها، أفادت مصادر طبّية بأن 45 متظاهرا على الأقل، بينهم مصوّر صحفي أصيبوا بشظايا قذائف مدفعية وإطلاق نار صهيوني استهدف متظاهرين حاولوا الوصول الى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون· وقالت المصادر الطبّية إن سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمال القطاع، مبيّنة أن عددا من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة، من بينهم المصوّر الصحفي الذي أصيب برصاصة في الرأس· وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلاّ أن قوّات الاحتلال أطلقت نحوهم أربع قذائف مدفعية وأطلقت النّار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوفهم· وأضاف الشهود أن قوّات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت بإطلاق النّار على المتظاهرين، وأن غالبية الجرحى أصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الأرض ينزفون دون أن تتمكّن سيّارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب إطلاق النّار الإسرائيلي· وذكر مصدر إعلامي أن شهيدا ارتقى بمواجهات عند الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية بين الشبّان الفلسطينيين وقوّات الاحتلال ومواجهات في محيط مدرسة طارق بن زياد جنوب الخليل وقوّات الاحتلال تعتقل عددا من المتظاهرين بالقرب من قرية الولجة· وفي القدس المحتلّة وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيّم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدّت لها قوّات الاحتلال بالرّصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ممّا أسفر عن إصابة 150 فلسطيني· وفي مدينة العريش المصرية تمكّن عشرات المصريين من النّجاح في الوصول إلى معبر رفح هاتفين ومؤيّدين لحقّ العودة، حيث خرجت تظاهرة حاشدة بعد ظهر الأحد من مدينة العريش (381 كلم شمال شرقي القاهرة) بمناسبة إحياء الذّكرى ال 63 للنّكبة، وبلغ عدد المشاركين في المظاهرة حوالي 3000 آلاف شخص، بينهم فلسطينيون وقوى وطنية في سيناء ورفعوا لافتات تندّد بالاحتلال الإسرائيل · وطالب المتظاهرون بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وبفتح معبر رفح للدخول إلى قطاع غزّة·