متظاهرون تحدّوا الرصاص والقصف وعبروا الحدود.. والجيش الصهيوني في حالة طوارئ خرج عشرات الآلاف من المواطنين من 4 بلدان عربية محيطة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، أمس، للتظاهر إحياء لذكرى النكبة في فلسطين، وسط محاولات لاقتحام الحدود الفاصلة بين دولهم، حيث نجح العشرات في اجتياز الحدود رغم رصاص الجيش الإسرائيلي، مثلما جرى في سوريا، أين تمكن أشخاص من التسلل نحو أراضي الجولان المحتل. ومن المرتقب أن يتواصل الحصار على الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل، في انتفاضة ثالثة، دعي إليها منذ أسابيع عبر موقع ''فايس بوك''، حيث بالموازاة مع هبة شعبية في مصر والأردن، وسوريا، انطلقت عشية أمس ألف حافلة من العاصمة اللبنانية بيروت، متجهة نحو الجنوب وتحديدا على الحدود مع إسرائيل في محاولة لاجتيازها والوصول إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. متظاهرون تحدوا الرصاص الحي واقتحموا الحدود نحو الأراضي المحتلة لإحياء ذكرى النكبة عشرات الجرحى في قصف إسرائيلي للأطفال في قطاع غزة الجيش الصهيوني قمع 4 قتلى وعشرات الجرحى في مظاهرات للشعب الفلسطيني إحياء لذكرى نكبة 1948 أصيب عشرات الفلسطينيين أمس، في قصف مدفعي للقوات الإسرائيلية على المتظاهرين بقطاع غزة، أين أحيوا في مسيرات حاشدة أمس الذكرى 63 للنكبة سنة 1948 رفع فيها العلم الفلسطيني ورددت شعارات ضد الكيان الصهيوني، في الوقت الذي وضعت إسرائيل أجهزتها الأمنية في حالة تأهب قصوى. وأشارت مصادر من وسط المتظاهرين إلى أن أغلب الإصابات التي فاقت ال65 وأوقعتها المدفعية الإسرائيلية كانت في أوساط الأطفال، حينما كان المتظاهرين متوجهين إلى الحدود الإسرائيلية بحاجز ببيت حانون في الضفة الشرقية، في حين خرج الآلاف بمدينة رام الله أيضا احتفالا بهذه الذكرى المؤلمة، أين حاول بعضهم اختراق حاجز ''قلنديا'' من أجل الوصول إلى القدس، إلا أن القوات الإسرائيلية منعتهم. وأصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق وإغماءات بسبب الرصاص المطاطي، الذي استخدمه الجنود الإسرائيليون والغازات المسيلة للدموع التي استعملتها لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اختراق الطوق المضروب على الحاجز، حيث كان الفلسطينيون يردون شعارات تطالب بإنهاء الإحتلال ولا تنازل عن حق العودة للقدس. ودعا المتظاهرون إلى ضرورة تنظيم مسيرات أخرى باتجاه الحواجز العسكرية الإسرائيلية في أوقات لاحقة، فيما قتل أربعة من الفلسطينيين وجرح العشرات منهم بالقدسالمحتلة بسبب إطلاق نار في كل من الجولان وبعض المناطق الأخرى، كما هو الشأن على الحدود مع لبنان، حيث أطلق جنود الإحتلال النار في الهواء لمنع المتظاهرين من اختراق أو الوصول إلى الحدود ببلدة مارون الراس. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن الآلاف من عناصر الشرطة انتشروا منذ صباح أمس في المناطق الحساسة وخصوصا في القدسالشرقية ومنطقة وادي عارة في الجليل شمال إسرائيل، وهي المنطقة التي تقطنها الغالبية العربية، حيث وضع عناصر الشرطة في حالة تأهب قصوى، من أجل السماح بحصول المظاهرات، لكنه شدد على عدم السماح لما سماه أي خرق للنظام العام. وعززت الشرطة الإسرائيلية من تواجد قواتها في المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر التي ستجري فيها تظاهرات، حيث جرت مظاهرة في مدينة يافا أول أمس شارك فيها أكثر من ألفي شخص رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ودعوا إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها في العام 8491. وقال هنية في كلمة له في ذكرى النكبة عقب صلاة فجر أمس في المسجد العمري الكبير بغزة إن هناك متغيرات ستؤدي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمة، وحدد المتغيرات في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، والثورات العربية والوعي الفلسطيني والعربي، داعيا إلى التمسك بوحدة المرجعية للقيادة الفلسطينية، وحماية الوحدة الوطنية، وعون الأمة في المجالات المختلفة. محاصرة مقر سفارة إسرائيل في القاهرة تمكن المئات من الشباب المصريين من الوصول إلى معبر رفح الحدودي، دعما للتظاهرات التي أقامها الفلسطينيون إحياء لذكرى النكبة أمس، أين هتفوا لفلسطين بحق العودة، داعين للإنتفاضة الثالثة، استجابة لدعوة النفير وصلوات الفجر المليونية التي نادت بها صفحة الإنتفاضة الثالثة على الموقع الإجتماعي ''فايس بوك''. وفي العاصمة المصرية القاهرة، حاصر الآلاف من المصرين أمس السفارة الصهيونية، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي فورا، إضافة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، حيث تزعم الإحتجاجات عدة قادة سياسيين وتيارات باتجاه السفارة الإسرائيلية، وسط شعارات غاضبة إزاء قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين العزل في القدس وعلى الحدود السورية واللبنانية. وأحرق المتظاهرون عشرات الأعلام الصهيونية وسط التكبير، إضافة إلى رسم العلم الصهيوني على الأرض ومن ثم وضعوه تحت أرجلهم، للتنديد بالممارسات الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، فيما رفعت الأعلام الفلسطينية والمصرية. 10 شهداء على الأقل في مجزرة إسرائيلية جنوبي لبنان قوافل من آلاف الحافلات ''تزحف'' لتحرير فلسطين غادرت، أمس، قرابة 2000 حافلة تضم كل واحدة منها حوالي 50 من الطلبة الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، باتجاه الحدود الفلسطينيةالمحتلة لإحياء الذكرى 63 ل''النكبة''، التي توافق إعلان قيام ما يسمى بدولة إسرائيل. وفي المقابل، تم تسجيل ما لا يقل عن 10 شهداء وعشرات الجرحى في مواجهات جرت في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان عندما أطلق جنود صهاينة النار على لبنانيين حاولوا اقتحام الحدود للسير نحو الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر إعلامية أمس، عن وصول آلاف المنتفضين إلى مارون الرأس عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث قام المنتفضون برفع العَلم الفلسطيني عاليا وجارٍ وصول مئات الحافلات. وفي مصر، قامت قوات كثيفة من الشرطة والجيش بعزل شبه جزيرة سيناء عن الوادي وباقي المحافظات المصرية لمنع وصول الناشطين المشاركين في المناسبة. وفي المقابل، واصل الآلاف من الناشطين السياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية المشاركة في يوم ''الزحف إلى فلسطين'' إحياء للذكرى ال 63 ل''النكبة''، التي توافق إعلان قيام دولة إسرائيل، كما اعتصم مئات الناشطين أمام جسر السلام لمنعهم من دخول سيناء. وفي سياق ذي صلة، انطلق أمس، آلاف الشباب الأردنيين إلى الحدود الفلسطينيية وبالتحديد إلى معبر جسر الملك حسين، معلنين اعتصاما مفتوحا على الحدود، فيما قدرت أعداد المشاركين بالآلاف الذين يأتي تجمعهم تلبيةً للدعوات التي بثت على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''. وفي المقابل، قامت قوات الأمن بمنع المتظاهرين من الوصول إلى حدود جسر الملك حسين. وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية بعمليات بحث واسعة داخل قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وذلك في أعقاب تمكن العشرات من اللاجئين الفلسطينيين من دخول الحدود. 4 شهداء برصاص إسرائيل.. ومتظاهرون يخترقون الحدود نحو الجولان سقط أربعة قتلى وجرح العشرات في مرتفعات الجولان المحتلة أمس، على يد قوات القوات الإسرئيلية، عقب إطلاق نيران على لاجئين فلسطينيين في سوريا اقتربوا من السياج الحدودي، حيث ذكرت تقارير أولية بأن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين حاولوا اختراق السياج للدخول إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على المتظاهرين من مواقع عسكرية ببلدة مجدل شمس ومن منطقة جبل الشيخ المجاورة، حيث أعلن الإسرائيليون بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة، إلا أنه نجح عدد من المتظاهرين في دخولها مما جعل الجيش الإسرائيلي يرفع درجة التأهب في الشريط الحدودي. ومنع أمس، كل الفلسطينيين من دخول إسرائيل باستثناء الحالات الإستثنائية فيما استمرت حالة التأهب إلى وقت متأخر من نهار أمس على مستوى كل المدن التي تشهد كثافة عربية، إثر تواصل التظاهر من قبل الفلسطينيين إحياء للذكرى 63 للنكبة الفلسطينية 1948 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إثر الأحداث التي شهدتها إسرائيل أمس، أنه يأسف تحويل العرب ما أسماه بيوم استقلال إسرائيل إلى يوم لقرع طبول حرب، وتصاعد التوتر في الداخل وعلى الحدود الإسرائيلية. فلسطيني من عرب 48 يدهس إسرائيليين ويقتل شخصا ويصيب 13 آخرين اتهمت الشرطة الإسرائيلية سائق شاحنة من أصل عربي بقتل مواطن إسرائيلي وإصابة نحو 13 جنوب تل أبيب، أمس، إثر اصطدام شاحنته بعدة سيارات وحافلة ركاب. وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن السائق قام بدهس الأشخاص متعمدا، لكن السائق قال إنه مجرد حادث أفقده السيطرة على الشاحنة بعد انفجار أحد إطاراتها، وقالت الشرطة أن هذا لا يتماشى مع روايات شهود عيان، وأفاد المتحدث باسم الشرطة ''ميكي روسينفيلد'' أن السائق وهو في أوائل العشرينيات من العمر من قرية كفر قاسم العربية. وأضاف أن الشرطة تحقق في الحادث الذي جاء متزامنا مع إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم النكبة أو مرور 63 عاما على تهجير الفلسطينيين من قراهم يوم 14 ماي 1948 وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تقارير تتحدث عن أن الاصطدام هو هجوم متعمد يأتي في يوم إحياء ذكرى النكبة.