خلال لقاء حول الزراعة والأمن الغذائي ببسكرة: دعوة الى تجسيد أفكار المشاريع المبتكرة لضمان التنمية المستدامة أكد مشاركون في فعاليات مشاريع التحدي للزراعة الذكية من أجل أمن غذائي مستدام ببسكرة أن تجسيد أفكار المشاريع المبتكرة التي ينتجها الباحثون تعمل على ضمان التنمية المستدامة . وفي هذا السياق شددت مديرة مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق الجافة ببسكرة على أهمية مرافقة أصحاب الأفكار المبدعة في أنجار مؤسساتهم لاسيما في مجال الزراعة الذكية لأن ذلك يساهم في خلق الثروة بالإضافة إلى أن حاملي المشاريع في حاجة إلى دمج أفكارهم وإنجازها لإعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وفي عرضها لمساهمات مراكز البحث أبرزت نورة بوشحم بأنها في سعي دائم إلى دعم الجامعي لتطوير الزراعة الذكية وفي خلق أجواء التواصل بين الباحثين للاستفادة من الخبرات العلمية في ميادين الإنتاج الزراعي وتقنيات السقي والمكننة بهدف تحقيق منتوج عالمي مشيرة إلى أن المشاريع التي يتم انتقاؤها يتم التكفل بها ومرافقتها على مستوى محاضن مراكز البحث العلمي. من جهتها صرحت ممثلة الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية سارة حميدي أن هيئتها تمثل جسر تواصل بين عالم البحث والعالم الاقتصادي الاجتماعي حيث تعمل على توفير مناخ لإنشاء المؤسسات المبتكرة التي يمكنها أن تحدث فارقا في المجال الإنتاجي لاسيما الزراعي وأضافت أن الحاضنة التكنولوجية الموجودة على مستوى الوكالة ترافق ماديا المشاريع المختارة في فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا مؤكدة أن على الباحث أن يتعرف على الآليات العملية التي تمكنه من الاستفادة من أفكاره وخاصة براءة الاختراع ونماذج الابتكار والمخططات الاقتصادية وتسويق مشروعة. بدورها أفادت الباحثة فطوم لخذاري أن الوضعية الجديدة في الجزائر المبنية على تغيير النمط الاقتصادي وتنويعه ومواجهة ارتفاع المستوى المعيشي وقلة الموارد الطبيعية تطرح الحاجة إلى استغلال المعرفة والابتكارات التي تعطي قيمة مضافة وتحقق مردود و يمكن الاستعانة بالخواص للمساهمة في تسريع ذلك . للإشارة فإن تظاهرة تحدي الزراعة الذكية التي يحتضنها لأول مرة مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق الجافة بعاصمة الزيبان يشارك فيها لمدة يومين 22 باحثا من مختلف جامعات الوطنية يعرضون 26 مشروعا في مجالات الزراعة الذكية ومعالجة المياه وتخصيب التربة والزراعات المكثفة وإنتاج المبيدات البيولوجية.