تعتبر مسألة الأمن الغذائي الوطني والتنمية المستدامة في صميم اهتمامات مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة (عمر البرناوي) حسبما أكدته مديرة هذه الهيئة الكائن مقرها بمدينة بسكرة. وفي هذا الاتجاه فإن الأبحاث التي يتولى المركز إنتاجها ترتكز حول تثمين الموارد المائية الباطنية والسطحية على السواء وكذا الثروات الفلاحية على غرار النباتية والحيوانية التي تعد جميعا بمثابة صمام أمان للحيلولة دون التبعية الغذائية للخارج مثلما أوضحته فطوم لخذاري. وأضافت ذات المسؤولة في مداخلتها بمناسبة افتتاح تظاهرة (أبواب مفتوحة) حول البحث التطبيقي احتضنها ذات المركز أن المجهودات منصبة كذلك حول تحقيق التنمية المستدامة من خلال السعي نحو ضمان الاستغلال العقلاني للموارد المتاحة والمرافقة العلمية التقنية لمؤسسات الإنتاج لبلوغ عتبة (الوفرة) الغذائية وتفادي استهلاك مكتسبات الأجيال القادمة. ويسهر المركز فضلا عن إسهاماته في معالجة تحديات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في إعداد قاعدة بيانات علمية وتقنية للمناطق الجافة وتوفير حلول مبتكرة للإشكاليات المرتبطة بالفلاحة الصحراوية والسهوب والتصحر والمخاطر الكبرى ذات الصلة بالمناخ حسب السيدة لخذاري. وتضمنت سلسلة المعارض والورشات المدرجة في إطار هذه التظاهرة مجسمات توضيحية ومعلومات توجيهية حول تكثيف ثروة النخيل وتربية المواشي والتحكم في تسيير الموارد المائية والتصدي لإشكالية زحف الرمال إلى جانب نماذج من المكننة القابلة للاستخدام في جني التمور حسبما لوحظ.