مونديال الأندية (الإمارات العربية 2019) الحلم الملكي تحت مقصلة المهارة الأرجنتينية يحلم ريال مدريد بالتتويج بلقب مونديال الأندية للعام الثالث على التوالي في إنجاز فريد من نوعه ولكنه قد يصطدم بالمهارة الأرجنتينية المتمثلة في لاعبي ريفر بليت بطل قارة أمريكا الجنوبية. يتابع عشاق كرة القدم على مستوى العالم مونديال الأندية الذي كشف امس السبت عن هوية الفريبقين المتاهلين الى المربع الذهبي وتميل معظم التوقعات لتتويج ريال مدريد باللقب للمرة الثالثة على التوالي إلا أن قدرات لاعبي ريفر بليت وإمكانيات مدربه مارسيلو غاياردو التي ظهرت في نهائي كوبا ليبرتادوريس قد تقف عائقًا أمام الفريق الملكي الذي لا يعيش أفضل فتراته هذا الموسم.
الريفير.. مرونة تكتيكية قدّم غاياردو درسًا تكتيكيًا في السوبر كلاسيكو أمام الغريم التقليدي بوكا جونيورز في إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو وانتهى لصالح الريفر (3-1) بعد امتداد المباراة إلى الوقت الإضافي. ويتمتع المدرب الأرجنتيني بمرونة تكتيكية كبيرة ظهرت في نهائي القرن حيث بدأ اللقاء بخطة 4-1-4-1 ولكنه لم يستطع فك شفرة دفاعات البوكا وخرح متأخرًا في الشوط الأول بهدف نظيف لكنه في الشوط الثاني حوّل الخطة إلى 4-3-3 وصنعت تبديلاته الفارق ليقلب الطاولة على بوكا جونيورز ويفوز باللقب الأغلى في أمريكا الجنوبية. مهارات فنية وأخطاء دفاعية يملك لاعبو ريفر بليت مهارات فنية كبيرة كحال معظم نجوم قارة أمريكا الجنوبية وقد يلعب ذلك العنصر دورًا مهمًا في قيادة الفريق الأرجنتيني للتتويج بمونديال الأندية. ويبرز في صفوف الريفر العديد من اللاعبين المتألقين خاصة في الشق الهجومي لعل أبرزهم جونزالو مارتينيز وإيزيكيل بالاسيوس وخوان كوينتيرو. وقدّم مارتينيز أداء رائعًا في إياب السوبر كلاسيكو لينال جائزة رجل المباراة بجانب بالاسيوس المُراقب من جانب ريال مدريدوبرشلونة وجوفنتوس بالإضافة إلى كوينتيرو الذي حل بديلًا في الشوط الثاني وقلب مجريات الأمور وخطف الفوز لصالح الريفر. ومن المتوقع أن يشكل هذا الثلاثي بجانب رأس الحربة لوكاس براتو عنصر القوة لدى ريفر بليت في مونديال الأندية ولكن ما يعيب الفريق الأرجنتيني كثرة الأخطاء الدفاعية. ويعاني ريفر بليت من أخطاء دفاعية ساذجة ظهرت واضحة في نهائي القرن لكن القوة الهجومية عالجت الموقف وقادت الفريق لمنصة التتويج. عودة الصراع الأوروبي _ اللاتيني تحتكر الأندية الأوروبية لقب مونديال الأندية منذ عام 2013 حيث كان كورينثيانز البرازيلي آخر المتوجين بالبطولة من قارة أمريكا الجنوبية عندما تغلب على تشيلسي (1-0) عام 2012. ويبدو أن ريفر بليت لن يترك الطريق مفروشًا بالورود أمام ريال مدريد لتحقيق اللقب إذ يأمل الدخول في صراع قوي مع الملكي على اللقب هذا العام في ظل التوقعات بتأهلهما سويًا إلى المباراة النهائية. ويظهر ذلك من تصريحات غاياردو بعد التتويج بكأس ليبرتادوريس حين أكد أن فريقه مستعد لمقارعة أي منافس في المرحلة المقبلة ليبعث برسالة تحدي واضحة للفريق الملكي. أنديتها خسرت ثلاث مرات النهائي أمام الريال والبارسا الأرجنتين تسعى لكسر هيمنة إسبانيا في مونديال الأندية يستعد عشاق كرة الكرة لتوجيه أنظارهم إلى المباراة النهائية المحتملة بين لاريال والريفر الارجنتيني في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالامارات. وقد وصلت الأندية الأرجنتينية إلى نهائي كأس العالم للأندية 4 مرات سابقًا 3 مرات منها كانت أمام أندية إسبانية (مرتان أمام برشلونة ومرة أمام ريال مدريد). وما زال بطل أمريكا الجنوبية لم يحدد حتى هذه اللحظة حيث أثيرت العديد من المشاكل في النهائي التاريخي بين بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينيين في مباراة الإياب مما أدى لنقل المواجهة للعاصمة الإسبانية مدريد تجنبًا لتكرار أحداث الشغب. ولم يسبق للفرق الأرجنتينية أن تغلبت على نظيرتها الإسبانية في نهائي كأس العالم للأندية ولذلك ستسعى في النسحة الحالية إلى كسر هذه العقدة خاصة في ظل المستوى المتذبذب لريال مدريد. تشير كل التوقعات إلى وصول ريال مدريد إلى نهائي كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي بينما ينتظر العالم أجمع الفريق الذي سيرافقه والذي على الأرجح سيكون المتأهل للمسابقة من أمريكا الجنوبية سواء ريفر بليت أو بوكا جونيورز. ونادرًا ما جمع النهائي بين ناد أوروبي وآخر ليس من أمريكا الجنوبية حيث حدث هذا الأمر 3 مرات فقط. جمع نهائي كأس العالم 2009 للمرة الأولى بين ناد إسباني وآخر أرجنتيني حيث تواجه برشلونة بطل السداسية في ذلك العام مع فريق إستوديانتس. وكان الفريق الأرجنتيني ندًا قويًا لبرشلونة حيث انتهت المباراة لصالح البارسا بهدفين مقابل هدف بعد تمديدها لأشوط إضافية. وتقدم الفريق الأرجنتيني في النتيجة بالشوط الأول بينما استطاع بيدرو لاعب تشيلسي الحالي وبرشلونة السابق أن يسجل التعادل للبارسا في نهاية المباراة قبل أن يحرز ليونيل ميسي هدف الفوز في الدقيقة 110. أما النهائي الثاني فكان في عام 2014 حيث واجه ريال مدريد بطل أوروبا نظيره سان لورنز بطل أمريكا الجنوبية وحقق الميرنغي فوزًا سهلًا على الفريق الأرجنتيني بهدفين نظيفين سجلهما سيرجيو راموس وغاريث بيل. وجمع النهائي الثالث بين برشلونة وريفر بليت في عام 2015 وانتهى أيضًا بفوز سهل للبارسا ب3 أهداف نظيفة سجلها سواريز (هدفان) وليونيل ميسي. نسخة الإمارات تمهد ل تضخيم مونديال الأندية تشهد المسابقة مشاركة 7 أندية من 6 قارات ويتواجد ريال مدريد الإسباني في البطولة بصفته بطل أوروبا في الموسم الماضي وكاشيما أنتلرز (بطل دوري أبطال آسيا) الترجي التونسي (بطل دوري أبطال إفريقيا) غوادالاخارا المكسيكي (بطل الكونكاكاف) ويلينجتون (بطل دوري أبطال أوقيانوسيا) بجانب العين الإماراتي بصفته بطل الدوري الإماراتي. تمهد البطولة الحالية المقامة بالامارات لما يدور في عقل السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا حول زيادة عدد الأندية المشاركة لتصبح 24 فريقا وتقام كل 4 سنوات من أجل زيادة التنافسية في المسابقة بالإضافة إلى رفع العائد المادي منها. إنفانتينو يرغب في كتابة اسمه في تاريخ اللعبة بإضافة تعديلات جديدة على مسابقات وقوانين الساحرة المستديرة بدأها بزيادة عدد منتخبات كأس العالم بداية من نسخة 2026. كما أنه يدرس حاليا بداية هذا التطبيق من النسخة المقبلة للمونديال في 2022 وقد جعل استحسان هذه الفكرة من أعضاء الفيفا إنفانتينو يُفكر في توجيه أنظاره لبطولة كبرى أخرى وهي مونديال الأندية. ويرغب إنفانتينو في استغلال نسخة هذا العام من المونديال لتكون بداية تطبيق فكرة زيادة عدد الأندية في كأس العالم بداية من عام 2021 لتقام في الصيف كل 4 أعوام حيث سيكون تقسيم الأندية المشاركة فى البطولة بشكلها الجديد بواقع 12 ناديا من قارة أوروبا و5 من أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى فريقين لكل من إفريقيا آسيا أمريكا الشمالية بجانب فريق ممثل للبلد المستضيف للمسابقة. رئيس الاتحاد الدولي للعبة يرغب في استثمار نجاح فكرة دوري الأمم الأوروبية التي شهدت اعتراضا كبيرا في بدايتها قبل أن تتحول سريعا إلى بطولة كبرى تجذب المعلنين بالإضافة لتنافسيتها الكبيرة وتضخيم بطولات أخرى للعبة كرة القدم في المستقبل. يريد اللقب الرابع في الإمارات فاران يحلم بالثلاثية قبل نهاية 2018 تُعد البطولة حالة خاصة بالنسبة للمدافع الدولي الفرنسي رافائيل فاران الذي سيضع اللقب نصب عينيه من أجل إنهاء عام 2018 بأفضل طريقة ممكنة. ويملك فاران في رصيده مع ريال مدريد في البطولة 3 ألقاب حيث شارك في 6 مباريات في البطولة بقميص الملكي ويسعى لحصد اللقب الرابع له مع الميرنجي. فاران خلال عام 2018 قاد ريال مدريد لتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والمرة الرابعة للاعب الفرنسي بقميص الميرنغي. وفي إنجاز تاريخي ساهم في تتويج منتخب بلاده بلقب كأس العالم في نهائيات روسيا الصيف الماضي للمرة الثانية في تاريخ الديوك. وإنهاء العام بحصد لقب مونديال الأندية سيكون أفضل نهاية لعام لا يُنسى لفاران الذي يُعد واحدًا من أبرز المدافعين في العالم في الفترة الحالية. وجاء فاران في المركز السابع في سباق الكرة الذهبية التي توج بها زميله لوكا مودريتش وتواجد في أفضل تشكيلة من الفيفا لهذا العام. مارسيلو: نشتاق لأفضل لاعب في العالم تحدث البرازيلي مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد الإسباني عن مفاتيح فوز الفريق الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا في السنوات الماضية. وقال مارسيلو في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية: يبدو أنه من الطبيعي أن نفوز ب 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا في آخر 5 سنوات وهناك فرق كبيرة لديها فقط لقب أو اثنين وبعضها لا يملك أي لقب هذا ما يجعلنا ننسى قليلًا صعوبة الفوز . وأضاف: لقد صنعنا فريقًا قويًا وبقينا معًا لفترة طويلة وهو ما يعد أحد مفاتيح ما حققناه هذا الأمر لا يجعل الفوز بدوري الأبطال سهلا ولكن يجعله أقل صعوبة . وعن مسيرته في ريال مدريد والتي بدأت عام 2006 قال: لقد فعلت كل ما بوسعي دائمًا من أجل البقاء في ريال مدريد . وحول كريستيانو رونالدو لاعب جوفنتوس الحالي أضاف: هو زميلي السابق وكذلك صديقي ومن الواضح أنه لو لم يكن أفضل لاعب في العالم في فريقك فسوف تشتاق له . وواصل: أي فريق يرغب في الحصول على كريستيانو رونالدو ولكن في النهاية ريال مدريد سيبقى ريال مدريد وسيكون دائمًا الأفضل . وأكمل: ريال مدريد سيبقى كما هو مهما جاء له أو رحل عنه نجوم هذا هو كل شيء . واختتم: لا يمكنك تقييم الموسم في سبتمبر إنه أمر جنوني في فيفري يبدأ كل شيء في التبلور في الوقت الحالي ما زلنا أحياء في كل المسابقات والآن لدينا كأس العالم للأندية التي يجب أن نفوز بها .