بلعيد يعلن عن إطلاق منصة اتحاد المجامع الجزائر تتحفظ على معجم الدوحة التاريخي للغة العربية ف. هند كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد عن إطلاق منصة اتحاد المجامع العربية التي تضم أكثر من 11 ألف عنوانا وتغطي تاريخ اللغات القديمة منذ عصر النقائش اللغة بما فيها الأمازيغية مؤكدا ان هذه المنصة يمكن ان تحل كل مشاكل اللغة العربية على حد تعبيره كما كشف بلعيد عن عدة اتفاقيات مع القطاعات المختلفة للنهوض بالعربية في الجزائر. وأبدى بلعيد لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى تحفظه تجاه معجم الدوحة التاريخي للغة العربية الذي أطلق الأسبوع الماضي وتبنته مؤسسة خاصة مؤكدا مساهمة الجزائر في هذا المعجم الذي لا يغطي حسبه إلا الفترة الممتدة لما يسمى العصر الجاهلي وهو ما اعتبره المتحدث غير كاف للتأصيل للغات. وقال بلعيد إن منصة اتحاد المجامع -التي تم إطلاقها أمس - بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تختلف عن معجم الدوحة في كونها تغطي الحقبة القديمة إلى عصر النقائش لتمس اللغات القديمة كالثمودية والأمازيغية وغيرها. ورافع بلعيد لصالح لغة العربية التي لا تساهم شبكيا إلا بما يمثل 3 بالمئة من محتوى الشبكة العنكبنوتية في مقابل الانجليزي التي تستحوذ على 80 بالمئة مؤكدا إن الجهود متواصلة لإدراج أكبر قدر ممكن من المحتويات العربية ضمن الشبكة العنكبوتية كاشفا عن جهود الجزائر ضمن المجلس الأعلى للغة العربية في هذا المجال مضيفا أن الهيئة التي يرأسها تسعى ضمن الاتفاقات القطاعية إلى النهوض باللغة العربية الوسطى التي تترفع عن لغة السوقة وتنزل قليلا عن اللغة الأدبية. وأضاف بلعيد إن المجلس عقد عدة اتفاقيات -تراهن على لغة وظيفية باعتماد الاشتقاق والتعريب والمجاز وغيرها من آليات تطوير اللغة- أسفرت عن دليل المصطلحات الفلاحية ودليل المحادثة الطبية ومصطلحات الفندقة والسياحة إضافة إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والداخلية هذه الأخيرة التي استفادت من تطبيق وخوارزمية لتصحيح الأخطاء في السجل المدني. وأكد بلعيد أن تطور اللغة لا يكون إلا بالشق الإبداعي مضيفا أن اللغة تنسب إلى مبدعيها مهنئا في هذا السياق الفائزين بمسابقة المنارة الشعرية التي نظمتها الإذاعة الجزائرية. وأضاف بلعيد ان اللغة العربية فرضت نفسها بقوة خصائصها وبالمحتوى الرقمي مستدلا بفتح المعهد السادس الوالستين للغة العربية بالصين وبمطالب مثقفين انجليز بتدريس العربية كلغة أجنبية ثانية بدل الفرنسية والصينية. كما كشف السيد بلعيد عن سعي مصالحه لإطلاق منصتين رقميتين حول المخطوطات الوطنية ومعجم الثقافة الجزائرية وذلك بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة موضحا أن إعداد المنصة التي تتعلق بالمخطوطات الوطنية يتم من خلال وضع برمجية ذكية تمكن من قراءة هذه المخطوطات التي يعود بعض منها لأكثر من 15 قرنا. وأبرز أن هذه البرمجية تتعدى مسألة الفهرسة هذه المخطوطات التي تتمحور مواضيعها بالدرجة الاولى عن الجوانب الدينية حيث أن هذه البرمجية تقدم معطيات شاملة حول هوية المخطوط مشيرا إلى أن المجلس تمكنت لحد الآن من جمع 12 ألف مخطوط وهو مستمرة في جمع المزيد منها وذلك بالتعاون مع المواطنين الذين يملكون هذه الوثائق مؤكد في ذات السياق على العمل المتواصل الذي يقوم به المجلس من أجل تجسيد منصة رقمية تتعلق بوضع معجم للثقافة الوطنية. من جهة أخرى دعا السيد بلعيد الشباب إلى المساهمة في ترقية اللغة العربية من خلال تكثيف الأعمال العلمية بالعربية لتعزيز تواجدها ضمن المحتوى الرقمي وكذا إنتاج برمجيات ومعاجم في مختلف المجالات بهدف توطين العلم بهذه اللغة التي تعد مظهر من مظاهر الهوية الواجب الحفاظ عليها. وفي سياق متصل أطلق المجلس جائزة اللغة العربية لوسائل الإعلام بهدف تشجيع الصحفيين على الكتابة باللغة العربية الفصيحة تمنح لأحسن عمل إعلامي يتناول مواضيع تخص اللغة العربية حيث تسلم الجائزة السنة المقبلة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي تم اختيار تاريخه بناء على تزامنه مع الاستعمال الأول لهذه اللغة في هيئة الأممالمتحدة سنة 1973 . للإشارة فقد حضر هذا اليوم الدراسي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبوعبد الله غلام الله ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي سي لخضر والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ ومثلين عن مختلف الوزارات والأسلاك الأمنية.