اشتعلت النيران فجر أمس الثلاثاء بمقر جهاز الأمن الداخلي ومقر وزارة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا بعد غارات شنها الحلف الاطلسي، حسب ما افاد مراسل فرانس برس. ويقع المبنيان على جادة الجمهورية في حي سكني واداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية. وعند الساعة 3,00 (1,00 تغ) كان رجال الاطفاء لا يزالون يعملون على اخماد النيران التي اجتاحت المبنيين الواقعين قبالة بعضهما البعض، حسب مراسل فرانس برس الذي كان ضمن مجموعة مراسلين اجانب نقلتهم السلطات الى المكان. وكان سمع دوي انفجارين في القطاع عند الساعة 1,30 (23,30 تغ الاثنين). ومن ناحيته، تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته بدون ان يحدد عدد المصابين. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم بعدها أن بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي الذين كانوا من المسؤولين في النظام قبل ان ينضموا الى الثوار طلبوا من الحلف الاطلسي ان يقصف مقر الوزارة للقضاء على ادلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد. وقال إبراهيم للصحافيين "نعتقد انه تم تضليل الحلف الاطلسي (من قبل قادة المجلس الوطني الذي شكله الثوار) من اجل تدمير ملفات تثبت تورطهم في قضايا فساد". وكان سمع دوي ثلاثة انفجارات قرابة الساعة 18,00 تغ في نفس القطاع بالقرب من باب العزيزية. وردا على سؤال عن المواقع التي استهدفتها هذه الانفجارات قال المتحدث انه ليس لديه اية معلومات "حتى الان".