تحدث عضو مجلس الدولة الليبي إبراهيم صهد عما سماها خطة تشادية إسرائيلية للسيطرة على الجنوب الليبي وفصل منطقة الكفرة مشيراً إلى أنه حذر من هذه الخطة منذ نوفمبر الماضي خلال زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى إسرائيل. وحذر صهد وهو ضابط سابق في الجيش الليبي في تصريحات لموقع العربي الجديد من تداعيات زيارة ديبي إلى تل أبيب وما سيترتب عليها من عودة العلاقات وأنه ينبغي الانتباه لهذا التطور بسبب ما نعرفه عن الأطماع الإسرائيلية وكذلك طموح الرئيس ديبي في المنطقة حسب قوله. وأوضح المسؤول الليبي أن ورود معلومات عن تحالف تشادي _إسرائيلي هو أمر خطير ينبغي التعامل معه من قبل الدولة الليبية للتأكد من صحته أولاً ثم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته خاصة أن تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أشار إلى أنه يريد إسرائيل في كل من اليمن وليبيا وفق ما ذكر. وحول مصادر معلوماته قال صهد: تحذيري في نوفمبر الماضي مؤسس على فهمي وإدراكي أن عودة العلاقات التشادية الإسرائيلية لها ما بعدها ومنها الأطماع في المنطقة ثم جاء تقرير لمؤسسة الناطور المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية ليؤكد تخوفاتي وتوقعاتي ونشر تقرير تحت عنوان تحالف تشادي إسرائيلي وقيادات من الكفرة لفصل المنطقة وهو ما أكد المعلومات الواردة . وبخصوص الخطوة المقبلة التي سيتخذها عضو مجلس الدولة أكد أنه بصدد مخاطبة الجهات التنفيذية في ليبيا لكنه حتى الآن لم يوجه الاتهام لأي طرف ليبي داخلي لغياب معلومات موثقة عن ذلك . وأضاف: ما يجري في الجنوب الليبي الآن من وجود عصابات تشادية مسلحة تقوم بأعمال عنف ونهب وقتل واختطاف يصب في خانة المؤامرة كما أن الخطر والمؤامرة نفسها تشمل إقليم دارفور السوداني حسب رأيه. ونشرت مؤسسة الناطور للدراسات ومقرها الأردن تقريرا خاصا أشارت فيه إلى وجود ما سمته تحالفا ثلاثيا يضم إسرائيل وتشاد وقيادات من قبائل التبو في الجنوب الليبي من أجل دعم مخطط لفصل إقليم منطقة الكفرة عن ليبيا تنفيذا وإعمالا لخارطة طريق وضعتها وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة بحسب ما ورد في التقرير.