نورما تشتد ونداءات الاستغاثة تتسارع ** أطلق لاجئون سوريون في مخيمات بلبنان نداءات استغاثة لإنقاذهم من البرد وأحوال الطقس السيئة بالتزامن مع تزايد شدة العاصفة الثلجية العاصفة نورما . ق.د/ وكالات تواصل تساقط الثلوج في عدد من المناطق الجبلية جراء المنخفض الجوي الذي بدأ الأحد والذي أطلقت عليه السلطات اللبنانية اسم العاصفة نورما . وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية غطت الثلوج قرى وبلدات في قضائي بشري و الضنية بمحافظة لبنان الشمالي (شمال شرق) الواقعة على ارتفاع يتجاوز ال900 متر. كذلك بدأت الثلوج تتساقط في قضاء عالية بمحافظة جبل لبنان (شمال) ومدينة زحلة وقرى قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق) مصحوبة برياح عاصفة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. وأفادت غرفة التحكم المروري بأن طرق بعض المناطق الجبلية في جنوبي وشرقي البلاد مقفلة أمام جميع المركبات. وطلبت من السائقين توخي الحذر وعدم ركن مركباتهم بالقرب من الأشجار واللوحات الإعلانية حرصا على السلامة العامة وفق الوكالة اللبنانية. * نداءات استغاثة وفي ظل تلك الأجواء السيئة أطلق لاجئون سوريون نداءات استغاثة. وجاءت مناشدة من محمد الحمصي وهو أحد اللاجئين السوريين الذي يقيم في مخيمات بمنطقة عرسال (شرق). إذ اشتكى الحمصي من أن اللاجئين في عرسال يعانون من نقص وقود المازوت المستخدم للتدفئة. ولفت إلى أنهم لجؤوا إلى إشعال البلاستيك والثياب القديمة لتدفئة أطفالهم. وقال الحمصي إن درجات الحرارة منخفضة جدا والوضع الإنساني صعب جدا داخل المخيمات. وطالب بسرعة تأمين مادة المازوت وبطانيات إضافة إلى شوادر (قماش) للخيم لأن الشودار القديمة أصبحت بالية بسبب عوامل الطبيعة. على النحو ذاته ناشد لاجئون سوريون في مخيمات الطيبة جنوبي لبنانالأممالمتحدة والجمعيات الإنسانية وهيئات المجتمع المدني للمسارعة بمساعدتهم بعد تحطم بعض أعمدة الخيم جراء تراكم الثلوج وتسرب المياه إلى داخل الخيم. وغرق مخيّم للاجئين السوريين في بلدة السماقية بقضاء عكار في محافظة لبنان الشمالي بالسيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة ما أدّى الى تضرر الخيم بشكل كبير. والأحد أعلنت مديرية العامة للدفاع المدني أن عناصرها تمكنوا وبعد جهود مضنية استمرت لساعات من إنقاذ 37 لاجئا سوريا بينهم 10 أطفال احتجزتهم الثلوج داخل حافلتين على طريق ضهر البيدر- البقاع شرقي البلاد. وأكدت عبر بيان أن المهمة نُفذت وتم إيصال اللاجئين إلى قاعة مسجد في بلدة مكسة البقاعية ليعاودوا سيرهم بعد انتهاء العاصفة. بينما طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الهيئة العليا للإغاثة (حكومية) الاهتمام بأوضاع المتضررين نتيجة العاصفة الثلجية والإسراع في إصلاح الأعطال الناتجة عنها فور انحسارها. من جهتها طلبت قوى الأمن الداخلي من السائقين الالتزام بإجراءات وتوجيهات عناصرها المتخذة على الطرقات الجبلية بسبب تراكم الثلوج حفاظا على سلامة المسافرين.