انطلقت أول أمس بعاصمة ولاية ورقلة فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي في طبعته الثانية المنظم احتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2969) حيث نظم بهذه المناسبة استعراضا لمختلف الفرق الفنية والفولكلورية بالمنطقة على وقع الأهازيج وأنغام الزرنة وطلقات البارود ورقصات فرق الخيالة وذلك انطلاقا من أمام ساحة المتحف الصحراوي بمدينة ورقلة باتجاه دار الثقافة مفدي زكرياء . وضمن تلك الفعاليات تحتضن ذات المؤسسة الثقافية معرض شاركت فيها عديد الجمعيات الثقافية التراثية الفاعلة بالمنطقة وضم أجنحة للصناعات التقليدية على غرار السلالة وصناعة الفخار والتحف الفنية والحلي وأدوات الزينة والعطور التقليدية فضلا عن عرض نماذج من الأفرشة والأقمشة المطرزة التي تحمل أشكالا ورموزا ذات دلالات ثقافية مستمدة من التراث الأمازيغي العريق كما يقام معرض حول مميزات البيت التقليدي الورقلي سواء من حيث التصاميم الهندسية أو من خلال محتوياته من الداخل والتي تعكس في مجملها أسلوب ونمط حياة أمازيغ المنطقة . و يتضمن برنامج التظاهرات الاحتفالية بأسبوع التراث الأمازيغي بورقلة والذي يحمل هذه السنة شعار جذور وتنوع ووحدة إقامة عبر مختلف المراكز الثقافية والشبانية والساحات العامة سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي تتمثل خاصة في عقد ندوات حول التراث الأمازيغي وما تحقق من مكاسب في إطار ترقية الثقافة الأمازيغية كماتقام أيضا معارض للأكلات الشعبية ومسابقات حول أنواع الأكلات التقليدية التي تشتهر بها منطقتي ورقلة ووادي ريغ إلى جانب مسابقات ثقافية في الأمثال الشعبية المستوحاة من التراث الأمازيغي وتنظيم أمسيات أدبية يتم فيها إلقاء قصائد باللغة الأمازيغية حسب المنظمين. وبرمجت زيارات موجهة إلى بعض المواقع التراثية بالولاية ومنها القصر العتيق بمدينة ورقلة ومنطقة تالة بقرية غمرة (بلدية المقارين) بالولاية المنتدبة تقرت. وتتواصل هذه الفعاليات الاحتفالية إلى غاية 14 يناير الجاري بولاية ورقلة والتي ستتخللها أيضا تنظيم سلسلة من السهرات الفنية المتنوعة خاصة في الأغنية الأمازيغية التي ستحييها كوكبة من الفنانين المحليين.