نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد أمس الأربعاء تكهنات بأنه سيعفو عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي يخضع للتحقيق بتهم فساد واستغلال النفوذ قائلا إنه لن يتدخل في عمل القضاء. ومبارك ( 83 عاما) محبوس على ذمة التحقيق في مستشفى بمنتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر بعد أن قال مسؤولون إنه يعاني من مشكلات بالقلب. وأطلق سراح سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق الثلاثاء بعد أن تخلت عن أصول تملكها، لكنها ما زالت تواجه التحقيق في تهم فساد. وكانت قد انهارت عصبياً بعد أمر بحبسها احتياطيا. وأشعل مرض الرئيس السابق وزوجته المتزامن الذي حال دون نقلهما إلى السجن إلى جوار غيرهما من كبار المسؤولين، نقاشا حول معاملة مبارك وأسرته معاملة خاصة. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في رسالة على صفحته على موقع "فيسبوك" "يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه لا صحة مطلقا لما نشر في وسائل الإعلام عن اتجاه المجلس للعفو عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأسرته". وأضاف المجلس في رسالته أنه "لا يتدخل بصورة أو بأخرى في الإجراءات القانونية الخاصة بمحاسبة رموز النظام السابق، وأن هذه الإجراءات خاضعة للقضاء المصري". وأكد المجلس في رسالته على "أهمية الحذر الشديد من الأخبار والاشاعات المغرضة التي تهدف إلى إحداث الانقسام والوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة".