لا حديث في الشارع الجزائري في هذه الأيام إلا عن أخبار المنتخب الوطني وكذا المنتخبات المنافسة له في كأس العالم، لاسيما وأن معرفة مستوى المنتخب المنافس أو الخصم مهم كثيرا في تحديد كيفية اللعب في الميدان، ذاك هو رأي أغلبية الأنصار بل كل الجزائريين مما جعلهم يلهثون وراء معرفة أدق تفاصيل المنتخبات المنافسة للخضر في المونديال على رأسها المنتخب الانجليزي الذي يتخوف منه أغلبية الجزائريين بالنظر إلى إمكانياته العالية في اللعب، وعرفت نوادي الانترنت توافدا من طرف الأغلبية بغية ترصد الأخبار الرياضية ليست فقط المتعلقة بالمنتخب الوطني، بل حتى بالمنتخبات الأخرى المشاركة في المونديال، هذا إضافة إلى تتبع الأخبار عبر القنوات الرياضية التي ركزت اهتمامها على تتبع خطوات المونديال خطوة بخطوة. ناهيك عن الجرائد الرياضية والوطنية التي ركزت اهتمامها على أخبار المونديال سواء المتعلقة بالمنتخب الوطني أو المنتخبات المنافسة له وحتى غيرها من المنتخبات التي من المحتمل أن يلتقي بها الخضر بعد صعودهم إلى الأدوار التي تعقب الدور الأول، فالمونديال شد انتباه الكل في هذه الأيام والكل ينطق به بمختلف الفئات والأعمار سواء كانوا مراهقين أو شبانا أو حتى شيوخا، وكذلك العجائز اللواتي على الرغم من عدم تفقهن في كرة القدم إلا أنهن يدعين أن يكون الانتصار حليف الخضر. وملأت تلك الأحاديث المقاهي ووسائل النقل وأماكن العمل ومكاتب البريد وجل الأماكن العمومية، ولم يعد يقتصر موضوعها فقط على تتبع أخبار الخضر بل حتى أخبار الفرق الأخرى المشاركة في المونديال، المنافسة للمنتخب الوطني وغير المنافسة له من أجل الوقوف على مستوياتها وإمكانياتها، وكلهم يقين بمدى أهمية معرفة مستوى الفريق الخصم التي تلعب دورا هاما في تحديد طريقة اللعب وتكتيكاته، ومنهم من فرح كثيرا لإصابة بعض عناصر المنتخبات المنافسة للخضر، فأمام كرة القدم وطعم الفوز تندثر كل مشاعر الإنسانية إلى درجة الإحساس بالفرح بعد السماع بإصابات خطيرة مست أحد عناصر الفرق الأخرى، ذلك ما سيساعد على التحكم في اللعب وتحقيق نتائج عالية لاسيما إن كان اللاعب له وزن ثقيل في الفريق ومحل خطر، بالنظر إلى إمكانياته العالية في التهديف كلاعب وسط ميدان المنتخب الانجليزي بيكام الذي أفرحت إصابته الكثير من الجزائريين كونها ألغت مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا، مما طمأن الكثيرين لاسيما وأن الكل يتخوف من قوة المنتخب الانجليزي كونه منتخبا يتميز بإمكانيات عالية مما جعل الكل يستبشر خيرا بإصابة اللاعب الماهر بيكام الذي ذاع صيته عالميا. وفي هذا الصدد تحدثنا مع بعض المواطنين الشغوفين بتتبع أخبار المنتخب الوطني وكذا الفرق المنافسة له، قال عزيز في الثلاثينيات إنه يترصد أخبار المنتخب الوطني وكل الفرق الأخرى المشاركة في المونديال لاسيما تلك التي تحوز إمكانيات عالية من أجل الوقوف على اللاعبين المشاركين في المنافسات الكروية العالمية التي ستعقد بجوهانسبورغ، وقال إن لعنة الإصابات لحقت الكثير من النجوم قبل المونديال، ومست حتى نجوم المنتخب الوطني على غرار مراد مغني الذي نزل خبر عدم مشاركته في المونديال كالصاعقة على الجميع، وإن كانت إصابات بعض عناصر المنتخب الوطني قد أثرت بالسلب على الكل، فإن مواجهة المعلومات الخاصة بإلغاء مشاركة بعض نجوم الفرق الأخرى تلقاها الجميع بالفرح والسرور كونها تزيد من حظوظ تأهل الخضر على غرار اللاعب بيكام الذي سيتغيب عن المونديال بسبب إصابته خاصة وأن منتخبه هو من المنتخبات التي سيواجهها الخضر هذا وقد سجلت نوادي الأنترنت إقبالا واسعا من طرف الزبائن من أجل ترصد آخر الأخبار ومعرفة مستويات وإمكانيات الفرق المنافسة للخضر، وغيرها من الفرق إضافة إلى تتتبع الأخبار الرياضية التي تعرضها القنوات التلفزيونية في كامل اليوم لاسيما القنوات الرياضية التي صبت اهتمامها على الحدث الكروي البارز.