بعد قدوم المدرب سولسكاير الأرقام تكشف المنحى الإيجابي في أداء بوغبا استفاد لاعب الإرتكاز الفرنسي بول بوغبا كثيراً من قرار إدارة ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي في إقالة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو والتعاقد الموقت مع المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير الذي تولى مهام الجهاز الفني الفريق حتى نهاية الموسم الجاري. وكان مورينيو وراء تعاقد إدارة مانشستر يونايتد مع بوغبا وإعادته إلى قلعة الأولدترافورد في صيف عام 2016 في اغلى الصفقات بتاريخ النادي إلا ان علاقة الطرفين توترت ووصلت إلى طريق مسدود مع بداية منافسات الموسم الجاري ليدفع النجم الفرنسي ثمنها بفقدانه لمكانته في تشكيلة الفريق الأساسية وبالتالي تراجع أدائه الفني مما جعله وضعه في سهام الانتقادات الإعلامية والجماهيرية. وتكشف ارقام نشرتها صحيفة ذا صن البريطانية بأن أداء النجم الفرنسي شهد تحولاً إيجابياً كبيراً منذ قدوم المدرب النرويجي سولسكاير مقارنة بأدائه ومردوده مع المدرب البرتغالي مورينيو حيث يمكن اعتبار أداء بوغبا أحد العوامل المؤثرة في الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق مؤخراً وعدم خسارته لأي مباراة حتى الآن. هذا وتحرر بوغبا نفسياً بعد مجيء سولسكاير ليستعيد بذلك قدراته الفنية مستفيداً من الحافز المعنوي الذي قدمه له مدربه النرويجي محققاً وثبة نفسية كانت بمثابة الحلقة المفقودة في عهد المدرب البرتغالي السابق جوزي مورينيو. وتشير الأرقام إلى أن بوغبا تحت إشراف المدرب النرويجي حقق نسبة إنتصارات بلغت 100 بالمائة بعدما حقق الفريق العلامة الكاملة مقابل نسبة لم تتعدَّ 42 بالمائة مع المدرب مورينيو الذي سجل معه اللاعبون عدداً من الهزائم والتعادلات. وعلى الصعيد الشخصي رفع بوغبا من معدل أهدافه وتمريراته من 0.2 هدف وتمريرة حاسمة في عهد مورينيو إلى 0.8 هدف وتمريرة حاسمة في عهد سولسكاير. كما رفع النجم الفرنسي متوسط صناعته للفرص الهجومية من 1.43 فرصة في عهد مورينيو إلى 2.61 فرصة في عهد سولسكاير كما رفع من عدد التمريرات التي يقدمها لزملائه في المباراة الواحدة من 58 تمريرة إلى 78 تمريرة أي بزيادة بلغت 20 تمريرة كما رفع من عدد تسديداته في المباراة الواحدة على مرمى الخصوم من 3.17 تسديدات إلى 4.14 تسديدات. وتؤكد الأرقام الجديدة التي حققها بوغبا تحت إشراف مدربه النرويجي بأنه استعاد عافيته و مستواه الذي كان عليه في عام 2016 عندما كان لاعباً حينها في صفوف نادي جوفنتوس الإيطالي حيث أصبح جاهزاً فنياً ونفسياً للقيام بدوره في وسط الملعب كقائد للفريق يمكن الاعتماد عليه لتقديم الإضافة التي يحتاجها زملاؤه. كما تؤكد هذه الأرقام ان مورينيو كان يتحمل تراجع الأداء الفني الذي لاحق بوغبا بعد انتقاله إلى مانشستر يونايتد بسبب سوء معاملته حيث كان يحتاج اللاعب الفرنسي إلى معاملة المدرب النصوح والموجه اكثر من معاملة المدرب الصارم التي انعكست سلباً وجعلته يفكر في ترك النادي وتغيير الأجواء.