دعوة إلى خطاب سياسي باعث للأمل توصيات عملية لمواجهة الحرقة
اختتمت مساء الأحد بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) أشغال المنتدى الوطني حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية برفع عدة توصيات منها ضرورة اعتماد خطاب سياسي باعث للأمل وفتح حوار مع كافة فعاليات المجتمع المدني لبلورة رؤية مشتركة لمكافحة الظاهرة. ودعت التوصيات التي رفعت في جلسة اختتام هذا المنتدى بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي وعدد من أعضاء الحكومة إلى استحداث هيئة مختصة بضبط المعلومات المتعلقة بهذه الظاهرة تعمل بالتنسيق مع وسائل الإعلام وإعطاء طابع موحد لظاهرة الحرقة تحت مسمى الهجرة الانتحارية مع إعداد وسائط ترويجية للخدمات المقدمة للشباب لاسيما في قطاعي العمل والسكن وكذا تفعيل دور خلايا الإصغاء ببرنامج عمل أسبوعي جواري وإعادة النظر في مؤسسات التنشئة الاجتماعية . كما دعا المشاركون إلى إعداد ربورتاجات تبرز الظروف الصعبة المحيطة برحلات الموت مع اطلاق مبادرة الشباب يتكلم واستحداث مرصد وطني مكلف بالإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب إلى جانب تعزيز الرقابة على عمليات بيع واقتناء المركبات البحرية . وطالب المشاركون أيضا بضرورة تكييف برامج التكوين مع متطلبات سوق العمل وتحسين المناخ المقاولاتي والبنكي وقطاع الضرائب والحرص على توجيه المتسربين من المدرسة إلى أقسام التكوين المهني . ودعت التوصيات من جانب آخر إلى تعزيز فضاءات الرياضة والفن والترفيه وكذا أساليب مكافحة الوقاية من الإدمان على المخدرات والعمل على تقوية أشكال التضامن والروابط الاجتماعية لدى الشباب وإحياء القيم الاجتماعية وفي مقدمتها قيمة العمل . كما شدد المشاركون على ضرورة مكافحة الوسائط الإعلامية التي تشجع الشباب على الحرقة وتأسيس مؤسسة وطنية غير حكومية لتطوير نشاط الحركة الجمعوية بمشاركة القطاع الاقتصادي والجالية الوطنية بالخارج وكذا تنظيم جلسات إعلامية مع الشباب لتوسيع الحوار وتبادل الخبرات . وأشاد المشاركون أيضا بجهود كافة مصالح الأمن في محاربة هذه الظاهرة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ثمن السيد بدوي هذه التوصيات التي وصفها ب الهامة مؤكدا التزام الحكومة بتجسيدها ميدانيا في إطار منظم لحماية شباب الجزائر.