الإدماج المدرسي للأطفال المصابين بالتوحد: مخطط نشاط وطني قيد التحضير أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الأحد بوهران أنه يتم حاليا إعداد مخطط نشاط وطني يقضي بالإدماج المدرسي للأطفال المصابين بالتوحد وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين مختلف القطاعات. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة العمل التي قادتها إلى هذه الولاية أن قطاعات الصحة والتضامن الوطني تشكل أهم الشركاء لهذه الفكرة بهدف وضع برنامج خاص للإدماج المدرسي للأطفال المصابين بالتوحد . ونوهت الوزيرة في هذا الصدد بتنظيم يوم الأحد كيوم دراسي مخصص للتكفل بالأطفال المصابين بثانوية عبد القادر بلعكرمي الكائنة بحي فلاوسن ببلدية وهران من طرف المديرية الولائية للتربية وبحضور مسؤولين عن القطاعات الثلاثة (التربية والصحة والنشاط الإجتماعي) إضافة إلى الجمعيات المهتمة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف هذا اللقاء أساسا إلى جمع المشاركين حول إجماع خاص بالجوانب التربوية التي يمكن أن تحضر المعلم بشكل أفضل للتعامل مع التلميذ المصاب بالتوحد. وحسب الشروحات المقدمة للوزيرة أثناء حضورها لقاعة المحاضرات بالثانوية فإن هذا الاجتماع يهدف أيضاً إلى تحديد المحتوى التعليمي للأطفال لانتقالهم إلى الفصول الدراسية العادية. وتعد الإستقلالية والمشاركة الإجتماعية والأنشطة البيداغوجية المواضيع الرئيسية الثلاثة التي تم اختيارها وسيتم استخدام تقنيات مختلفة تعتمد على الصور التوضيحية والوسائل السمعية البصرية والقصص والألعاب. بعد التركيز على ضرورة تظافر جهود جميع المشاركين في التكفل بهذه الفئة وصفت الوزيرة هذا الاجتماع ب أول نشاط في البرنامج القادم الذي يستهدف الإدماج المدرسي للأطفال الذين يعانون من التوحد على الصعيد الوطني. كما أشادت السيدة بن غبريط بالجهود التي يبذلها معلمو قسم خاص بالمصابين بالتوحد على مستوى المدرسة الإبتدائية أوسهلة محمد بدائرة قديل. وعلى صعيد آخر دشنت الوزيرة ثانوية بلبشير أحمد ببلدة بلقايد (بلدية بئر الجير) ومتوسطة حجازي محمد ببلدية الكرمة (دائرة السانية) والمدرسة الابتدائية الرائد فراج بقديل. وفي لقاء مع الصحافة في ختام زيارتها أكدت السيدة بن غبريط عزم وزارتها على تنفيذ خطة العمل لإدماج الأطفال المصابين بالتوحد في المدرسة.