قتل 30 مدنيا وجرح 180 آخرون خلال جانفي الفائت في القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا في انتهاك لاتفاق سوتشي. وفي 17 سبتمبر الماضي أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي من منتجع سوتشي عقب مباحثات ثنائية اتفاقا بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها. وتسبب الاستهداف المدفعي بنزوح من عادوا إلى بيوتهم بعد الاتفاق إلى المخيمات في الشمال السوري مجددا. وبحسب الأرقام الصادرة من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) فإن 19 مدنيا بينهم طفلين و3 نساء قتلوا وجرح 85 آخرون في محافظة إدلب و9 مدنيين قتلوا وجرح 86 في ريف حماه الشمالي فيما قتل مدنيان وجرح 9 في ريف اللاذقية الشمالي وجميعها تقع ضمن منطقة خفض التصعيد. في السياق ذاته قال محمد حلاج مدير جمعية منسقو الاستجابة في الشمال ( جمعية محلية) إن آلاف العائلات التي عادت إلى بيوتها بعد اتفاق سوتشي اضطروا لمغادرتها مجددا إلى المخيمات بالقرب من الحدود مع تركيا. وأوضح حلاج أن عدد النازحين في نوفمبر و ديسمبر من العام الماضي بلغ 16 ألفا و549 عائلة (76 ألفا و427 مدنيا).