تفجيرات وغارات في يوم واحد ** تعيش دمشق أسوا أيامها على الإطلاق فبين نار مشتعلة بين الإخوة وبين نار الأعداء من الخارج فان الفتنة لا زالت مشتعلة إلى حين ! قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار الذي هز دمشق صباح أمس الأحد وقع قرب مقر أمني وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الانفجار الكبير وقع قرب فرع أمني في جنوبدمشق إلا أنه ليس واضحاً ما اذا كان ناتجاً عن عبوة ناسفة أو تفجير انتحاري مشيراً إلى أنه أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. وأوضح عبد الرحمن أن التفجير الأول في دمشق منذ أكثر من عام أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من دون أن يتمكن من تحديد حصيلة حتى الآن. من جهته قال التلفزيون السوري إن التفجير وقع قرب طريق المتحلق الجنوبي وأشار إلى فرضية عمل إرهابي وسقوط ضحايا. وذكرت المصادر أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة واستهدف نقطة عسكرية بالقرب من المتحلق الجنوبيلدمشق. ومنذ عام 2011 بقيت دمشق نسبياً بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد إلا أنها تعرضت لتفجيرات عدة تبنت معظمها تنظيمات متشددة. كما كانت عرضة لقذائف الفصائل المعارضة حين كانت تسيطر على أحياء في أطرافها ومناطق في محيطها. وإثر عمليات عسكرية واتفاقات إجلاء مع الفصائل المعارضة والمتشددين تمكن الجيش السوري في ماي عام 2018 من استعادة السيطرة على كافة أحياء مدينة دمشق ومحيطها. ولم تشهد العاصمة منذ فترة طويلة أي تفجيرات لكن جرى استهداف مناطق قربها في قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه. وباتت القوات الحكومية اليوم تسيطر على أكثر من 60 في المئة من مساحة البلاد. وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. غارات الاعداء في غضون ذلك أعلنت دمشق أمس الأحد أن قوات الدفاع الجوي السوري تصدت لغارة صهيونية استهدف المنطقة الجنوبية من سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري قوله إن قوات الدفاع الجوي تصدت بكفاءة عالية لعدوان جوي صهيوني استهدف المنطقة الجنوبية ومنعته من تحقيق أهدافه لكنها لم تحدد بعد موقعا دقيقا للهجوم. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011 قصفت دولة الاحتلال مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا. ونادرا ما تعلق دولة الاحتلال على استهدافها سوريا إلا أنها أعلنت في سبتمبر أنها شنت مئتي غارة في الأراضي السورية خلال 18 شهرا ضد أهداف غالبيتها إيرانية. وفي تأكيد علني نادر يصدر عن مسؤول صهيوني قال رئيس الوزارء بنيامين نتانياهو في وقت سابق من هذا الشهر إن الطيران الإسرائيلي شن غارة استهدفت مستودعات إيرانية تحتوي على أسلحة في مطار دمشق الدولي مردفا أن دولة الاحتلال ضربت أهدافا إيرانية ولحزب الله في سوريا مئات المرات. وأضاف نتانياهو أن التحدي الأمني المركزي لإسرائيل هو إيران وملحقاتها الإرهابية قائلا إن جيش الإحتلال نجح في الحيلولة دون ترسيخ إيران أقدامها عسكريا في سوريا . وتنفي إيران إرسال قوات نظامية إلى سوريا مؤكدة أنها إنما تزودها بمستشارين عسكريين ومقاتلين متطوعين من بلدان عدة. غارات روسية على إدلب وفي الإثناء ُتل شخصان وأصيب 9 آخرين في قصف لمقاتلات روسية على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين وخطوط الجبهة للمعارضة المسلحة غربي محافظة إدلب السورية. وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية فإن مقاتلات روسية نفذت 3 غارات الأحد على قرية خان السبل الواقعة داخل حدود مناطق خفض التصعيد وقرية بكسريا في ريف جسر الشغور. ووفق بيان صادر عن مرصد الطائرات التابع للمعارضة فإن الغارات نفذتها مقاتلات روسية أقلعت من قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية. وفي تصريح للأناضول قال أحمد حاج أسعد مدير فريق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) باللاذقية إن مقاتلات روسية نفذت غارات في ساعة متأخرة من ليلة أمس على قرية بكسريا بجسر الشغور. وأوضح حاج أسعد أن الغارات أدت إلى مقتل مدنيين إثنين وإصابة 9 آخرين وأن الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج. كما ذكر أن الغارات تسببت في اندلاع حريق بالقرية وأن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماده. من جانب آخر واصلت مدفعية النظام السوري قصف بلدات اللطامنة وكفر زيتا شمالي محافظة حماة وبكسريا والناجية التابعتين لجسر الشغور. والشهر الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري قتل 45 مدنيا بينهم 6 نساء و22 طفلا خلال الفترة الممتدة من 17 سبتمبر (منذ اتفاقية سوتشي) حتى 24 ديسمبر 2018 جراء غارات النظام السوري على إدلب. وفي 17 سبتمبر الماضي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من مدينة سوتشي عن اتفاق بوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.