أعلن بعض اليهود البارزين في أمريكا أنَّهم سيعيدون النظر في دعم الرئيس باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية بعد أن دعا بشكل فعليٍّ إسرائيلَ إلى إعادة الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967 للفلسطينيين. وقال أيد كوتش، رئيس بلدية نيويورك السابق إنه سعى بشكل فعلي "لتقليص قوة إسرائيل التفاوضية وإنني أدينه من أجل ذلك". وأضاف: "ربما لن يقوم بحملة أو يصوِّت لصالح أوباما إذا طرح الجمهوريون مرشحًا مؤيدًا لإسرائيل يعرض بدائل لإجراءات التقشف الأخيرة في الميزانية والتي أيدها الجمهوريون في الكونغرس". وتبرع كوتش بمبلغ 2300 دولار لحملة أوباما في 2008 وذلك حسبما أشارت ملفات لجنة الانتخابات الاتحادية. ودعا أوباما الخميس إسرائيل إلى أن تحترم أي دولة فلسطينية جديدة الحدود مثلما كانت في عام 1967 مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إبلاغه بشكل صارم أن رؤيته بشأن كيفية تحقيق السلام في الشرق الأوسط غير واقعية. كما قال الملياردير مورتيمر زوكرمان المطور العقاري والناشر: "تحدثت مع أشخاص كثيرين خلال اليومين الماضيين- أنصار سابقون- وهم يشعرون بقلق كبير وبنفور. سيقل الدعم السياسي لأوباما وسيقل النشطون من أجل حملته وأنا واثق أنّ هذا سيمتدّ إلى الدعم المالي أيضًا". وأيد زوكرمان أوباما خلال ترشحه للرئاسة عام 2008 كما قامت الصحيفة التي يملكها وهي "نيويورك ديلي نيوز" بتأييده. وأدَّى رد الفعل العنيف بعد الكلمة التي ألقاها أوباما بشأن الشرق الأوسط إلى جعل أعضاء الحزب الديمقراطي يسارعون إلى تهدئة المجتمع اليهودي في الوقت الذي يستعد فيه أوباما للسعي للفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض. وعلى الرغم من ردّ الفعل العاصف على تصريحات أوباما أشار بعض المعلقين إلى أن الحديث عن حدود 1967 ليس أمرًا جديدًا. وأوضح جيفري غولدبيرغ في موقع أتلانتك على الإنترنت أنها "كانت تلك الفكرة الأساسية لمدة 12 سنة على الأقل. هذا ما تحدث عنه بيل كلينتون وإيهود باراك وياسر عرفات في كامب ديفيد وفيما بعد في طابا". وأضاف: "وهذا ما كان يتحدث بشأنه جورج دبليو بوش مع أرييل شارون وإيهود أولمرت. ومِن ثَمّ فما هي الصفقة الكبيرة هنا؟...". وأظهرت استطلاعات أراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات 2008 أن 78% من الناخبين اليهود فضّلوا أوباما على منافسه الجمهوري السناتور جون مكين.