كشف كمال عباس والي ولاية بومرداس أنّ التقرير الصادر عن لجنة إحصاء الشاليهات المكلّفة بإحصاء الشاليهات الشاغرة والمشغولة أسفر عن إحصاء 64 شاليه تقطنه عائلات تحوز على مقررات استفادة تحصلت عليها من طرف السلطات الرسمية سواء مصالح الدائرة أو البلدية، فيما يوجد 84 شاليه تقطنه عائلات دون وثائق تثبت ملكيتها له. وأفاد والي بومرداس في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه أشغال اليوم الدراسي والإعلامي حول الزلازل بمناسبة الذكرى الثامنة لزلزال ماي، والذي احتضنته أمس قاعة المحاضرات بمقر الولاية أنّه تم تعيين لجنتين إحداهما تقنية والأخرى تتولى عملية إحصاء الشاليهات، حيث كشف تقرير اللّجنة التقنية أنّ 90 % من الشاليهات لم تعد صالحة للاستعمال، في حين أن تكلفة نقل 10% من الشاليهات المتبقية التي لاتزال صالحة للاستعمال تفوق تكلفة شراء شاليهات جديدة لذلك فلا مناص من نزعها بصورة نهائية، وذلك تنفيذا للتعليمات الصادرة عن مجلس وزاري مشترك برئاسة أحمد أويحيى، الذي أوكل مهمة تفكيك الشاليهات لمجمع وود مانوفكتوري وتخصيص الوعاءات العقارية التي تتربع عليها البناءات الجاهزة والمقدرة ب341 هكتار مربع، لبناء سكنات اجتماعية مع المرافق العمومية الضرورية للتجمعات السكانية، فيما كشف تقرير لجنة إحصاء الشاليهات التي يديرها 120 جامعي وحاملو الشهادات أنّ 11064 شاليه تقطنها عائلات تملك مقررات استفادة تحصلت عليها من السلطات البلدية أو الدائرة، فيما تشغل 8341 عائلة الشاليهات دون مقررات استفادة، وفي هذا الصدد أكد كمال عباس أنّ هناك لجنة تحقيق أخرى تتولى مهمّة القيام بالتحقيق الاجتماعي حول قاطني الشاليهات، وأنّه ليس كل من لديه الوثائق ستتم إعادة إسكانه بل سيتم تصفية وتطهير قائمة المستفيدين، حيث ستشمل فقط الأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط التستفادة من السكن الاجتماعي، وأنّه سيتم توجيه كل شخص إلى الآلية التي يمكن من خلالها الحصول على سكن سواء ريفي، ترقوي مدعم أو اجتماعي، وفي هذا الصدد دعا كمال عباس قاطني الشاليهات للتوجه إلى الدوائر واستكمال ملفاتهم، مؤكدا على عدم قبول الملفات الناقصة، وفي إطار التكفل بإعادة إسكان منكوبي زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب الولاية أكد المسؤول الأوّل على الجهاز التنفيذي ببومرداس أنّه تم إعادة إسكان 11331 عائلة انهارت منازلها بصورة نهائية وصنفت ضمن الخانة الحمراء رقم (05)، 7406 منها تم إسكانها في سكنات اجتماعية، 2496 عائلة اختارت اقتناء السكنات، 8189 اختارت إعادة البناء الجماعي، فيما لاتزال 611 لم تنتظر إعادة إسكانها، ويتعلق الأمر ب 505 عائلة بحي 1200 مسكن ببومرداس تشارف أشغال إعادة بناء سكناتها على الانتهاء، حيث تعهّد الوالي بإعادة إسكانها قبل شهر رمضان القادم، و140 مسكن بحي11 ديسمبر ببومرداس أيضا تقارب أشغال الإنجاز به 50 % على أن يتم إعادة إسكان هذه العائلات قبل نهاية السنة الجارية، وقد كلّفت عملية إعادة إسكان منكوبي الزلزال أكثر من 97 مليار دينار جزائري في مختلف البرامج سواء القطاعية، البلدية، وغيرها. وللتذكير فإنّ الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس يوم الأربعاء 21 ماي 2003 والذي بلغت قوته 6.8 درجات على سلم ريشتر فقد خلف 1905 وفاة، و3444 جريح وانهيار 93383 بناية منها 11331 تم تصنيفها ضمن الخانة أحمر رقم 05، و19222 ضمن البرتقالي رقم 03، و9790 ضمن البرتقالي رقم 04، اتخذت على إثرها السلطات إجراءات عاجلة للتكفل بقاطنيها، حيث عمدت إلى تنصيب 17818 خيمة على مستوى 94 موقعا لإيواء 11100 شخص أي ما يعادل 28 ألف عائلة.