أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أمس الإثنين استدعاء مبعوث بلادها لدى الهند للتشاور. وقال محمود فيصل المتحدث باسم الوزارة في تغريدة على تويتر : استدعينا مفوضنا السامي في الهند للتشاور لقد غادر نيودلهي صباح أمس ولم يكشف عن أسباب الاستدعاء. والجمعة استدعت الهند مبعوثها في باكستان للتشاور احتجاجا على هجوم إرهابي على قافلة أمنية في جامو وكشمير الجزء الخاضع للهند من الإقليم المتنازع عليه مع إسلام أباد. وذكرت صحيفة إكونوميك تايمز الهندية حينها أنّ الاستدعاء كان بمثابة احتجاج شديد اللهجة ردا على مقتل 44 من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية الهندية في الهجوم الإرهابي. وقدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية تطالب إسلام أباد بالتحرك ضد جماعة جيش محمد المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم وتقول نيودلهي إنها توجد داخل باكستان حسب المصدر ذاته. بدورها نددت إسلام أباد بالهجوم ورفضت أي تلميح يرمي إلى ربط الهجوم بدولة باكستان دون تحقيقات . واستهدف مسلحون قافلة مكونة من 78 حافلة بسيارة مفخخة تحمل أكثر من 350 كغم متفجرات. وكانت القافلة الأمنية تقل أكثر من 2500 عنصر أمن متجهة بهم من معسكر للإقامة المؤقتة في جامو إلى مدينة سريناغار بالإقليم ذاته. ويطلق اسم جامو كشمير على الجزء الخاضع لسيطرة الهند ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره احتلالًا هنديًا لمناطقها.