في مسعاه لتقرير المصير.. بوتفليقة يجدّد دعم الجزائر للشعب الصحراوي ب. لمجد بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية جدد له فيها دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه . وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة قوله: إن احتفال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسها تتيح لي فرصة طيبة لأعرب فيها لكم ومن خلالكم للشعب الصحراوي الشقيق عن أحر التهاني وأصدق التمنيات راجيا من المولى العلي القدير أن يعيد عليكم هذه المناسبة المجيدة بموفور الصحة والعافية وعلى شعبكم الأبي بموصول الهناء والنماء . وتابع الرئيس قائلا: إن هذه الذكرى فرصة سانحة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والانتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي بفضل عزمه على استرجاع حقوقه المشروعة تحت القيادة الرشيدة لجبهة البوليزاريو التي احتكمت دوما للحق وللقانون الدولي في نضالها الباسل فكسبت احتراما وتأييدا في مختلف أرجاء العالم . وأضاف قائلا: وإذ أجدد لكم دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه أعرب عن أملي العميق بأن تكلل بالنجاح المباحثات بين طرفي النزاع التي بادر بها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة وستواصل الجزائر بصفتها بلدا محاورا وملاحظا لعملية السلام تشجيع الطرفين الشقيقين على مواصلة الحوار الجاد والبناء للوصول إلى حل عادل ونهائي يفضي إلى تقرير المصير وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة . وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: وإذ أؤكد لكم حرصي الدائم على العمل معكم من أجل توثيق أواصر التعاون والتضامن أرجو أن تتفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز بقبول أسمى عبارات الإخاء والمودة والتقدير . غالي يستقبل برلمانيين أوروبيين استقبل الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي وفدا عن البرلمان الأوروبي يشارك الشعب الصحراوي في احتفالاته بالذكرى ال 43 لإعلان الجمهورية الصحراوية وأيضا في تظاهرات أخرى على غرار مؤتمر اتحاد النساء الصحراويات. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أمس الأربعاء أن الرئيس ابراهيم غالي ثمن قدوم الوفد لمشاركة الشعب الصحراوي احتفالاته بالذكرى ال 43 لإعلان الجمهورية الصحراوية وكذا الجهود التي يبذلها أصدقاء الشعب داخل البرلمان الأوروبي من اجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وجرى اللقاء بحضور الوزير المنتدب المكلف بأوروبا محمد سيداتي. وعقب انتهاء اللقاء صرحت كابرييلا زيميير رئيسة مجموعة اليسار والخضر في البرلمان الأوروبي بالقول أن حضورنا اليوم هو نابع من دعمنا للقضية الصحراوية العادلة . من جهتها البرلمانية الأوروبية بالوما لوبيز شكرت الرئيس ابراهيم غالي حسن الاستقبال وجددت استعداد لجنة التضامن بالبرلمان الأوروبي مواصلة المعركة من أجل حصول الشعب الصحراوي على حقه المشروع في الحرية والاستقلال. 43 سنة على إعلان الجمهورية الصحراوية أحيى الشعب الصحراوي أمس الأربعاء الذكرى ال43 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المصادفة ل 27 فيفري من كل سنة بتنظيم العديد من الفعاليات في ظرف تطبعه المكاسب القانونية والدبلوماسية على المستويين الدولي والقاري كان آخرها إعادة بعث المسار التفاوضي المتعثر منذ أكثر من ست سنوات. وترجع ذكرى وضع اللبنة التأسيسية للدولة الصحراوية ليوم 27 فيفري 1976 حيث تم الإعلان عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من طرف جبهة البوليزاريو ببئر لحلو (الأراضي المحررة) بعد مغادرة آخر جندي إسباني للتراب الصحراوي ليدخل فيما بعد في حرب تحريرية جديدة ضد المحتل المغربي انتهت ميدانيا بالتوقيع سنة 1991 على اتفاق وقف إطلاق النار على أساس مخطط التسوية السلمي الأممي-الإفريقي. وفور الإعلان عن تأسيس الجمهورية تم تنصيب الحكومة الصحراوية الأولى ببئر لحلو يوم 5 مارس 1976 في ظل نقص الإمكانات ونزوح الآلاف من الأشخاص الفارين من الغزو المغربي لأراضيهم. وعلى الرغم من ظروف المنفى الصعبة ونقص الإمكانيات استطاع الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن بناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة. وخلد الصحراويون تاريخ إعلان قيام جمهوريتهم في ظل متغيرات دولية وجهوية غير مسبوقة واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الأعضاء في المجلس بشأن إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ومن المقرر أن يجتمع مبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر وجبهة البوليزاريو في مطلع شهر مارس ببرلين (ألمانيا) تحسبا للمائدة المستديرة الثانية التي ستنظم بسويسرا خلال الشهر الموالي التي ينوي الرئيس الألماني الأسبق عقدها مع طرفي النزاع (جبهة البوليزاريو والمغرب) وبلدان الجوار.