يعتبر استخدام الرموش والأظافر الاصطناعية من أهم أساسيات الماكياج بالنسبة للعرائس، حيث تعتمد أغلب الحلاقات على هاتين التقنيتين التجميليتين اعتمادا أساسيا، ولهما أيضا خطوط الموضة التي تتغير من موسم إلى آخر، كما أن بعضها قد يصل إلى أثمان جد مرتفعة، فالرموش على سبيل المثال تتراوح أسعارها ما بين 400 إلى 600 دج، أما الأظافر فإنها قد تصل أحيانا إلى 1200 دج، وتعتبران من أهم مقومات الماكياج الناجح. وعليه فإن كثيرا من العرائس يحرصن على الظهور بمظهر جميل وجذاب ويخترن لأجل ذلك استخدام الرموش والأظافر الاصطناعية التي تكون في بعض الحيان مزينة ببعض الألوان الرائعة أو الأحجار الفضية الصغيرة، مهما بلغ ثمنها، بالإضافة إلى التسريحة المناسبة، وتحرص الكثير من صالونات التجميل أيضا على تقديم خدمات متنوعة ومتجددة لزبوناتها بغية اكتساب سمعة طيبة واكتساب المزيد من الزبونات الوفيات. غير أن بعض الصالونات تفرض شروطاً غريبة على زبوناتها ومنها ضرورة إرجاع الرموش والأظافر الاصطناعية التي تمَّ استخدامُها بعد انتهاء العرس، رغم أن ثمنها قد دفع سلفا، ورغم أن المخاطر من تكرار استعمالها بالنسبة للعرائس أو الفتيات الأخريات كبيرة للغاية، كونها على احتكاك مباشر مع أحد أجزاء الجسم الأكثر حساسية وتأثرا على الإطلاق وهي العين، فإن كانت الجديدة منها التي لم يتم استعمالها قد تتسبب في حساسية شديدة أو حكة أو التهاب على مستوى جفن العين أو داخل العين نفسها، خصوصا للواتي يعانين من حساسية أو مرض ما في عيونهن، فما بالك بالتي تم استعمالها، وقد يعاد استخدامها من جديد حتى وإن كانت من نوعية رفيعة، وقد تنتهي بالتسبب في تساقط الرموش الطبيعية نفسها. تقول إحدى العرائس التي أقامت حفل زفافها نهاية الأسبوع الفارط ومن المنتظر أن تزف إلى بيت زوجها بعد حوالي 15 يوماً، إنها استغربت كثيرا عندما طلبت منها الحلاقة التي قامت بتزيينها إعادة الرموش والأظافر الاصطناعية التي وضعتها لها، وعندما تساءلت إن كانت ستقوم بتركيبها لعروس أخرى مع أن في ذلك مخاطر كبيرة أبلغتها الحلاقة أنها لا تسبب أي أذى لأنها مستوردة ومن النوعية الرفيعة ويصل ثمنها إلى 800 دج وبالتالي فإنها لا تسبب أية مشاكل صحية، ولا يمكن كذلك أن يتم شراؤها بذلك الثمن الباهظ واستعمالها مرة واحدة فقط، وأضافت العروس أنها طلبت منها تركيب رموش جديدة لها خصيصا حتى وإن اضطرت إلى دفع ثمنها مرتين وأن لا تركب لها رموشا قد استعملت من قبل، وحتى الأظافر لم تسلم هي الأخرى، حيث طلبت منها إرجاعها أيضا لأنها تستخدمها مرة أخرى نظرا لأنها تعبت جدا في تزيينها وتركيب الأحجار الفضية الصغيرة عليها، كما أنها بذلت مجهودات مضاعفة لأجل الحفاظ عليها ولم تستخدم يديها مطلقا طيلة فترة العرس، خشية تكسرها أو تلفها، وإعادتها إلى الحلاقة مذهولة ومستغربة كيف يمكن لمثل تلك الحلاقات أن يبعن المرض والمخاطر لزبوناتهن.