أضحى استعمال الشعر المستعار والرموش الطويلة والعدسات اللاصقة المتعددة الألوان والأظافر موضة عصرية تتهافت عليها الفتيات والعرائس خاصة يوم الزفاف للتباهي والظهور بصورة الحسناء الكاملة الأوصاف، كي تبقى خالدة في ذاكرة الحاضرين والتغنّي بجمالها في حلهم وترحالهم متجاهلين عواقب تبرجهن السافر الظرفي. * وفي هذا المقام، تحولت بعض الزيجات في ولاية البليدة إلى مآسي حقيقية جراء انكشاف زيفهن الجمالي لحظات فقط قبل توقيع الميثاق الغليظ المبني على الثقة والصراحة، إذ حدث وأن تعرضت عروس لموقف محرج لم يخطر ببالها حينما همّت بنزولها من المنصة متأبطة ذراع زوجها وفجأة تعثرت بوشاحها الأبيض الطويل ليسحب معه الجزء المستعار من الشعر الذي كان منذ لحظات فقط موضع تفاخرها ليصبح كومة من الصوف الملون تتقاذفها الأرجل، ناهيك عن الصدمة التي عاشها العريس، وحادثة أخرى وقعت لعروس أثناء تناولها وجبة الغداء رفقة أهل زوجها وبعض الحضور لتقع أعينهم على ظفر اصطناعي للعروس وقع منها على حين غفلة لتجد نفسها تملك يدا بخمسة أصابع وأربعة أظافر.حادثة مأساوية أخرى وقعت لعروس يوم زفافها بإحدى صالونات الحلاقة بالبليدة إذ كانت العروس تضع عدسات لاصقة وعندما همت الحلاقة بوضعها تحت الصحن الكهربائي لتجفيف شعرها استفسرت منها عن ما إذا كانت عيونها طبيعية أو عدسات لاصقة لتفادي التفاعل مع الحرارة، غير أن العروس أنكرت ذلك مدعية أنها عيونها الحقيقية الجميلة لتكون نهاية الزيف فقدانها البصر طول حياتها. * * حالات قد تبدو طريفة في بعض من جوانبها إلا أن نتائجها وخيمة فضلا عن اكتشاف الزوج لزيف عروسه الصناعية، والسؤال يبقى مطروحا ماذا لو تنقلت عدوى التقليد من العروس إلى العريس اقتداء »مهند« بطل مسلسل »نور« التركي.