هيئات دولية ستوفد ملاحظين.. اهتمام عالمي برئاسيات الجزائر ع. صلاح الدين تحوّلت الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن عشر أفريل القادم إلى مثار للاهتمام العالمي حيث أكدت العديد من الهيئات الدولية ناهيك عن بعض العواصم الغربية والعربية متابعتها للحراك الشعبي والسياسي الذي تشهده الجزائر قبل أسابيع قليلة من أهم استحقاق سياسي في البلاد كما عبّرت جهات دولية عن أملها في أن تسمح رئاسيات الجزائر بتعزيز استقرارها مشددة على أن استقرار الجزائر مهم جدا للمنطقة. جددت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تعميق علاقاته مع الجزائر بهدف خلق فضاء مشترك يسود فيه الاستقرار والديمقراطية والازدهار . وصرحت السيدة كوسيانسيتش لوكالة الأنباء الايطالية آكي : نحن نؤكد على أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر ونجدد التزامنا بمواصلة تعميق علاقاتنا من اجل خلق فضاء مشترك يسود فيه الاستقرار والديمقراطية والازدهار . وفي مطلع تطرقها للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 18 أفريل القادم أشارت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إلى أن المجلس الدستوري هو الهيئة المخولة في الجزائر لتأكيد تطابق الترشحات المودعة على مستواه بهدف الترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي. وأضافت أن عديد المترشحين قد قدموا ترشحاتهم وأنه من صلاحية المجلس الدستوري الجزائري الآن فقط التأكيد على توافق الترشحات مع الدستور والقانون الانتخابي . واختتمت المتحدثة قولها بأن حرية التعبير والتجمع حقوق يكفلها الدستور الجزائري ونحن ننتظر أن تمارس هذه الحقوق بطريقة سلمية ومضمونة في إطار دولة القانون . من جانبها جدّدت فرنسا أمس الأربعاء تأكيد موقفها بخصوص الانتخابات الرئاسية في الجزائر معتبرة إياها بمثابة لحظة حاسمة في بلادنا على حد وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي رد على سؤال لأحد النواب خلال جلسة في البرلمان الفرنسي قائلا أن كل ما يحدث في الجزائر له آثار في فرنسا مشيرا إلى أهمية الجالية الجزائرية في فرنسا ومعبرا عن أمله في أن تتم العملية الانتخابية في ظروف جيدة بكل شفافية. الجامعة العربية ستوفد بعثة لمراقبة وقع وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الأربعاء بالقاهرة على اتفاق حول إيفاد بعثة من المراقبين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل القادم حسبما علم لدى وزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر (...) وافقت جامعة الدول العربية على الطلب الجزائري للمشاركة في المراقبة الدولية للانتخابات الرئاسية مسجلة بذلك اهتمامها بنجاح هذا الموعد الهام مضيفا أن السيدين مساهل وأبو الغيط وقعا على اتفاق حول ايفاد بعثة لمراقبة الانتخابية . وعقب هذا الاتفاق ومثلما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة فان المنظمة العربية ستشارك في المراقبة الدولية للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم . وبذلك ستلتحق بعثة المراقبين للجامعة العربية ببعثة الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة حسب تم التأكيد عليه. وبهذه المناسبة أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية ب تمسك الجزائر بتوفير جميع ظروف الشفافية والنزاهة لهذا الاقتراع لاسيما من خلال توجيه دعوة لمنظمات اقليمية ودولية لمراقبة هذه الانتخابات . أبو الغيط: استقرار الجزائر أمر هام للمنطقة تباحث وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بالقاهرة (مصر) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط. وتطرق الطرفان بهذه المناسبة إلى الوضع الراهن في الجزائر مما سمح لرئيس الديبلوماسية الجزائرية بالتشديد بشكل خاص على الضمانات الدستورية للحق في التعبير وإبداء الرأي بما فيها المظاهرات السلمية مثلما تقتضيه الممارسة الديمقراطية في كل دولة قانون . كما أبرز السيد مساهل السياق الوطني الذي يتميز باستقرار جنته الجزائر بعد أن دفعت ثمن التضحيات الجسام وهو استقرار يتمسك به كل الشعب الجزائري مضيفا أن هذا الاستقرار قد سمح بإجراء الانتخابات طبقا للدستور الجزائري في ظل الشفافية والهدوء والاطمئنان . واستطرد يقول من هذا المنطلق جاءت رسالة المترشح عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها إلى الأمة والتي التزم فيها في حالة ما إذا جدد الشعب ثقته في شخصه بوضع جملة من الإصلاحات الهامة التي ستضع الجزائر في حقبة جديدة تميزها السكينة . من جهته أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن استقرار الجزائر أمر هام لكل من الشعب الجزائري وعامة المنطقة خاصة في عالم عربي يجد بالكاد حلولا للأزمات التي يتخبط فيها والذي يبقى في حاجة إلى جزائر مستقرة وفاعلة في الصرح العربي كما كانت دائما . وأضاف قائلا انطلاقا من هذا المبدأ فإن جامعة الدول العربية قد وافقت على طلب الجزائر بخصوص مراقبة الانتخابات الرئاسية مبدية اهتمامها بنجاح هذا الموعد الهام . وأشاد في هذا الصدد بحرص الجزائر على توفير الظروف الملائمة لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات بما في ذلك دعوة المنظمات الاقليمية والدولية لمراقبتها.