الحكومة الجديدة تطلب الوقت والثقة هذه تعهدات بدوي ولعمامرة بدوي: سنكون في خدمة الشعب الجزائري لعمامرة: لا مجال لنا للخطأ استلم السيد نور الدين بدوي أمس الثلاثاء مهامه الجديدة كوزير أول وذلك خلال مراسم تسليم المهام مع الوزير الأول السابق السيد أحمد أويحيى بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة وقدّمت الحكومة الجديدة التي لم يتضح تعداداها إلى غاية كتابة هذه السطور أمسية الثلاثاء تعهدات قوية للشعب الجزائري على أن أكون في الاستماع إليه وخدمته والتقرب منه خاصة من خلال النداءات التي استمعنا إليها خلال الأسابيع الماضية . وفي تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام أعرب السيد بدوي عن امتنانه وتقديره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الثقة الكبيرة التي حظاه بها متعهدا ب العمل جاهدا لأن أكون في مستوى هذه الثقة . كما قدم الوزير الأول تحية خاصة للسيد أويحيى مثمنا كل المجهودات التي بذلها خدمة للجزائر . وأكد الوزير الأول الجديد أن الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل الطموحات التي عبر عنها الشعب الجزائري خلال الأيام والأسابيع الماضية . وقال بدوي في تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام مع الوزير الأول السابق السيد أحمد أويحيى بقصر الحكومة أن الجزائر تعيش مرحلة خاصة في تاريخها والجزائريون ينتظرون تجسيد كل الطموحات التي عبروا عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية مشددا على أن الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل هذه الطموحات التي ينتظرها الشعب الجزائري بكل فئاته وخاصة الشباب . كما أكد الوزير الأول على أن الوقت الراهن يتطلب الالتفاف حول هذه الطموحات التي توجت بخارطة طريق وإصلاحات عميقة وكبيرة ستعرفها الجزائر الجديدة . وفي ذات السياق قال السيد بدوي تعهدت بالأمس خلال لقائي مع رئيس الجمهورية على العمل بجد وإخلاص من أجل مرافقة ومواكبة هذه الإصلاحات والعمل على تجسيدها ميدانيا وأتعهد أمام الشعب الجزائري على أن أكون في الاستماع إليه وخدمته والتقرب منه خاصة من خلال النداءات التي استمعنا إليها خلال الأسابيع الماضية . وأضاف الوزير الأول أن الشعب الجزائري هو قوة اقتراح وسأعمل بمعية الطاقم الحكومي الذي سيرافقني في هذه المهمة الصعبة على تجسيد كل اقتراحاته ميدانيا . لعمامرة: سنبني مستقبلا أفضل.. سوياً قال نائب الوزير الاول وزير الخارجية رمطان لعمامرة أنه لا مجال للجزائريين للخطأ بعد قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعدم ترشحه لعهدة رئاسية أخرى. وأوضح السيد لعمامرة مساء الاثنين على أمواج إذاعة فرنسا الدولية (أر أف إي) أنه على نساء ورجال الجزائر وخاصة شبابها أن يكون في المستوى وأهل لهذه المسؤولية التاريخية فلا مجال لنا للخطأ وأعتقد أننا سنبني سويا مستقبلا أفضل للشعب الجزائري مطمئنا أنه سيكون هناك انتخابات حرة . وأبرز نائب الوزير الأول أن الرئيس بوتفليقة قد اتخذ قرارات تاريخية مؤكدا أنه ما إن تُنصَبُ الحكومة الجديدة حتى تمنح الاولوية لإطلاق حوار واسع مع الشباب والقوى الحية في البلد . وقال السيد لعمامرة: عندما تُنّصَبُ الحكومة الجديدة ستعطى الأولوية لإطلاق حوار واسع مع الشباب والقوى الحية في البلد لنتمكن من الالتفاف حول قرارات الرئيس بوتفليقة والتحضير سويا للمستقبل بهذه الاستحقاقات والتظاهرات السياسية الكبرى وكذا الندوة الوطنية التي ستكون مستقلة وشاملة والتي يتعين عليها إعداد وتبني دستور جديد للجمهورية الثانية من اجل نظام سياسي جزائري جديد مضيفا إنها بداية عهد جديد بالنسبة للجزائر ما على الشعب الجزائري الا الترحيب به . بالنسبة لنائب الوزير الاول فإن هنالك ضرورة للحوار والتفسير لنتمكن جميعا من الالتفاف حول خارطة الطريق هذه دون خلفيات لبناء جزائر الغد معا مبرزا انه ملتزم تماما بإعادة توحيد الصفوف وتوفير كل الشروط لضمان تصور مستقبلي للجزائر فما يتعلق بالديمقراطية والتنمية والوحدة والتلاحم والأخوة . وأضاف السيد لعمامرة قائلا أنا ايضا لست متحزبا ونحن على نفس الدرجة من التوافق عندما يتعلق الامر بالإنصات والاستجابة لرغبات مواطنينا وكلانا سعيد بثقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . كما اوضح قائلا امضى السيد نورالدين بدوي معظم مشواره المهني على رأس الولايات حيث ساهم في التنمية المحلية ولهذا فانه يعتبر رجلا قريبا من المواطنين خصوصا انه يولي اهتماما خاصا لمسألة تحسين المستوى المعيشي لمواطنينا ولذا يتوجب تغليب الانفتاح . بدوي في سطور تقلد السيد نور الدين بدوي الذي عينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير أولا خلفا للسيد أحمد أويحيى الذي قدم استقالته منصب وزير للداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية منذ 2015 وقبلها وزيرا للتكوين والتعليم المهنيين. الوزير الاول الذي هو من مواليد 22 ديسمبر 1959 بالجزائر العاصمة هو خريج المدرسة الوطنية للإدارة وشغل عدة مناصب قبل الاستوزار منها قاضي بمجلس المحاسبة نائب مدير التنظيم بولاية الجزائر ومدير الادارة بكل من ولايتي تيزي وزو وعنابة. كما عين الوزير الاول رئيسا لدائرة بولوغين بالجزائر العاصمة وعين طويلة بولاية خنشلة ثم أمينا عاما لولاية وهران. وعين السيد بدوي واليا على سيدي بلعباس ثم على برج بوعريريجسطيف وقسنطينة. لعمامرة في سطور تقلد السيد رمطان لعمامرة الذي عينه يوم الاثنين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نائبا للوزير الأول ووزيرا للشؤون الخارجية منصب رئيس الديبلوماسية الجزائرية من 2013 إلى 2017 وقاد عديد بعثات الوساطة تحت اشراف منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وخلال مساره الديبلوماسي الذي استهله في 1976 شغل السيد رمطان لعمامرة خريج المدرسة الوطنية للإدارة عديد المناصب في داخل الجزائر والخارج وفي عديد الهيئات الاقليمية والدولية. كما عُين السيد لعمامرة وزيرا للشؤون الخارجية من 2013 إلى 2015 وبعدها وزيرا للدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من 2015 حتى 2017. وشغل أيضا منصب مفوض للسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي (2008-2013) وأمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية (2005-2007). وكان لعمامرة كذلك سفيرا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعدة بلدان على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وجيبوتي واثيوبيا. وخلال السنتين الأخيرتين شغل منصب عضو في اللجنة الاستشارية العليا لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالوساطة الدولية في سبتمبر 2017 وممثل سامي للاتحاد الإفريقي المكلف بمبادرة اسكات البنادق في إفريقيا . وقبل أسابيع قليلة تم تعيين السيد لعمامرة وزيرا للدولة مستشارا ديبلوماسيا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.