في موقف مشرف ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني رياضيتان جزائريتان ترفضان مواجهة إسرائيليتين سجلت رياضيتان جزائريتان موقفاً مشرفاً ضد التطبيع مع الكيان الإرهابي الصهيوني بعدما رفضتا خوض نزاليهما مع إسرائيليتين خلال بطولة الجائزة الكبرى لرياضة الجيدو التي جرت بمدينة مراكش المغربية. وانسحبت الرياضيتان الجزائريتان كوثر أوعلال (وزن 78 كلغ) وصونيا عسلة (وزن أكثر من 78 كلغ) من المنافسة على الجائزة بعدما أوقعتهما القرعة في مواجهة الإسرائيليتين كينون إمري وهرشكو راز على التوالي. وقال مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري للجيدو في تصريح لموقع العربي الجديد إن المصارعة كوثر أوعلال وزميلتها صونيا عسلة رفضتا التطبيع ومواجهة مصارعتين من الكيان الصهيوني مضيفا أن مسؤولي الاتحاد الذين كانوا حاضرين قدموا مبررات لمسؤولي البطولة حول انسحاب الرياضيتين إذ تذرعوا بمعاناة المصارعتين من الإصابة بقصد الإفلات من عقوبة الاتحاد الدولي للجيدو كون اللوائح تنص على معاقبة أي رياضي واتحاد بلده في حال انسحابه من أي مسابقة لأسباب غير رياضية. وشاركت الجزائر في بطولة مراكش للجيدو ب13 مصارعاً (9 ذكور و4 إناث) ويعرف عن الجزائر دعمها التام ومساندتها اللامشروطة للقضية الفلسطينية منذ عقود طويلة حيث لا يزال الجزائريون يرددون العبارة الشهيرة التي أطلقها رئيس البلاد الراحل هواري بومدين: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة إلى الآن حيث دائماً ما تحضر الرايات الفلسطينية بجانب الجزائرية في مدرجات الملاعب والصالات الرياضية فضلاً عن موقف الجزائر الرسمي الداعم لفلسطين وشعبها في مواجهة الاحتلال. وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها رياضيون جزائريون وعرب مواجهة نظرائهم من إسرائيل في البطولات الرياضية وبالنسبة للجزائر فقد سبق لمصارعي الجيدو عبد الرحمن بن عمادي (وزن 90 كلغ) والياس بويعقوب (وزن 100 كلغ) الانسحاب من مواجهة منافسين إسرائيليين خلال دورة باريس الدولية فضلاً عن لاعبتي الجيدو مريم بن موسى وأمينة بلقاضي ولاعبي التايكواندو مزيان دحماني وزكريا شنوف وحارس المنتخب الجزائري لكرة القدم رايس وهاب مبولحي الذي رفض سابقاً المشاركة في المباراة الودية التي جمعت فريقه السابق سلافيا صوفيا البلغاري وهابويل كغار الإسرائيلي بالإضافة إلى رفضه عرضاً مغريا قدمه له فريق هابويل تل أبيب الإسرائيلي وصل إلى حدود 2 مليون يورو.