قُتل جنديان أمريكيان وثلاثة عراقيين على الأقل في تفجير انتحاري بواسطة سيارة ملغومة استهدف دورية مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية في شرق العراق في حين تستعد الولاياتالمتحدة لإنهاء احتلالها. ووردت تقارير متضاربة عن عدد القتلى والجرحى جراء الهجوم الذي وقع في بلدة جلولاء على بعد 115 كيلومترا شمال شرقي بغداد عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب الدورية المشتركة بالقرب من سوق. وذكر الجيش الأمريكي في بيان أن جنديين أمريكيين وشرطيا عراقيا وإثنين من المدنيين قتلوا بينما أصيب ستة جنود أمريكيين ونحو 24 شخصا آخرين. وقال البيان: الجنود الأمريكيون قدموا رعاية طبية فورية للجنود المصابين ونقلوهم إلى موقع عسكري قريب بواسطة عربات. وأبلغت مصادر أمنية عراقية رويترز أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا بينهم جنديان أمريكيان على الأقل. وذكر مصدران أن عدد القتلى ثمانية. وأبرز تصاعد العنف على مدى الشهرين الماضيين بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي جرت في مارس هشاشة التحسن في الأوضاع الأمنية بالعراق. وتراجع مستوى العنف إجمالا بشكل كبير منذ بلغ الاقتتال الطائفي ذروته في عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات وأعمال القتل مازالت شائعة وكثيرا ما تستهدف قوات الأمن العراقية والمسلحين السنة السابقين الذين تحولوا إلى محاربة تنظيم القاعدة تحت اسم »الصحوات«. وانسحبت القوات الأمريكية من المدن العراقية، وتعمل على إنهاء »العمليات القتالية« رسميا بحلول أول سبتمبر وخفض عدد الجنود الأمريكيين من حوالي 90 ألفا إلى 50 ألفا. وتقول واشنطن إنها ستلتزم بالجدول الزمني للانسحاب بالرغم من فشل الكتل السياسية العراقية الشيعية والسنية والكردية في تشكيل حكومة بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التي كان العراقيون يأملون أن تنشر الاستقرار. ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أولى جلساته غداً الاثنين. وقالت الشرطة إن مدنيين قتلا في بغداد أمس وأصيب تسعة آخرون إثر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الدورة بجنوب المدينة. وأسفر تفجير سيارة ملغومة في العاصمة في وقت متأخر أول أمس عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة. وفي يوم الأربعاء قتل مدنيان عندما هاجم مفجر انتحاري يقود دراجة نارية دورية للجيش الأمريكي قرب بلدة المقدادية الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد.