كشف الملف القضائي للإرهابيين "خ· إبراهيم" المكنّى "طلحة" و"ق· ناصر" أن سرية بوظهر النّاشطة بولاية بومرداس المنضوية تحت لواء كتيبة "الأرقم" كانت وراء سلسلة الاختطافات التي طالت رجال أعمال المنطقة، من بينهم صاحب مركّب سياحي ومقاول تمّ اختطافهما ومطالبة ذويهما بفدية، كما أنها وراء سلسلة من العمليات الإرهابية التي شهدتها بلديات سي مصطفى، الثنية وبني عمران، على غرار تفجير مقرّ أمن الثنية واغتيال عناصر الشرطة في كمين بواسطة قنبلة تقليدية الصنع· وينسب للمتّهمين اللذين وجّهت لهما جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تنشط داخل الوطن والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ومحاولة الاختطاف واحتجاز الأشخاص بدافع طلب فدية وطبع ونشر تسجيلات ووثائق مطبوعات تشيد بالأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة وذخيرة والإشادة بالأفعال الإرهابية وتشجيعها وتمويلها، اقتناء السيّارة المفخّخة التي استهدفت مقرّ أمن الثنية في 30 جانفي 2008 الذي خلّف قتيلين و23 جريحا واختطاف صاحب مقهى بسي مصطفى وطلب فدية بقيمة 500 مليون سنتيم ورجل أعمال صاحب مركّب سياحي بغرض الحصول على مبلغ 300 مليون سنتيم لتمويل الجماعات الإرهابية بالمؤونة والأسلحة· وقد تمّ إلقاء القبض على المتّهمين شهر جوان 2010 بعد ورود معلومات إلى مصالح فرقة مكافحة الإرهاب لأمن ولاية الجزائر عن تنقّل إرهابيين من سرية "الأرقم" إلى العاصمة، وعليه تمّ نصب كمين محكم أسفر عن إيقاف المدعو "خ· إبراهيم" المكنّى "طلحة" والقضاء على الإرهابي "ح·ن" عند محاولته الفرار، وقد تمّ استرجاع مسدسين آليين وذخيرتهما ومنظار حربي· وقد توصّلت تحرّيات مصالح الأمنإلى أن المتّهم "طلحة" هو من قام بشراء السيّارة المستعلمة في الهجوم الإرهابي على مقرّ شرطة الثنية، حيث صرّح بأنه اقتناها من سوق تيجلابين دون وثائق بمبلغ 50 ألف دينار، وأنه كان محلّ مطاردة من طرف مصالح الأمن التي حدّدت هويته علّه يتوجّه إلى منطقة وادي يسّر رفقة إرهابيين "خبيب" و"و· ت"، أين التحقوا بعناصر سرية "بوظهر"، وقد تمّ تزويده من طرف أمير السرية بخنجر وقنبلة يدوية الصنع ذات التحكّم عن بعد الغرض منها نصب كمين للإيقاع بعناصر دورية لمصالح الشرطة غير أنه ولحسن الحظّ تمّ التفطّن إليها وتفكيكها دقائق قبل الانفجار· كما شارك المتّهم في عملية اغتيال عناصر من الدرك بمدينة بني عمران، وبالتحديد بمنطقة عمال بواسطة هاتف مفخّخ، وقد تولّى المهمّة الإرهابي عكاشة، كما شارك في وضع قنبلتين في الطريق السريع مخرج مدينة سوق الأحد التي استهدفت ثكنة للجيش الشعبي الوطني، كما كان رفقة الإرهابي "ق·ن" في مركز الإيواء الذي استقطب عددا من الإرهابيين الذين لديهم معرفة بوسائل الاتّصال ليكون مركز إعلام كتيبة الأرقم · ومن المنتظر أن تكشف جلسة محاكمة المتّهمين يوم غد عن المزيد من التفاصيل والاغتيالات التي استهدفت رجال الأمن بولاية بومرداس والأعمال التخريبية التي شهدتها المنطقة·