تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني مؤخرا، من تدمير ثلاثة مخابئ إرهابية بأعالي جبال بوظهر بسي مصطفى، أحد أهم معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم، واسترجاع القناطير من المواد الغدائية والمؤونة، ادخرها الإرهابي ''هجرس حسين'' طيلة شهر الصيام، لتتلقى الكتيبة أعنف الضربات بعد فقدانها لثلاثة عناصر إرهابية على التوالي. وحسب مصادر موثوقة ل''النهار''؛ فإن تسليم إرهابيين اثنين كانا ينشطان بكتيبة الأرقم الممتد نشاطها من جبال بوظهر بسي مصطفى وغابات الثنية وتيجلابين، إلى غابة الشويشة بزموري ولقاطة، كانا قد التحقا بصفوفها سنة 2008، ليقررا التخلي عن العمل المسلح عشية عيد الفطر المبارك، وتوجيه ضربة عنيفة للكتيبة بعد التنسيق معهما من طرف مصالح الأمن، والقضاء على الإرهابي ''هجرس حسين'' أمين مال سرية زموري الذي كان مكلفا بالتخطيط للاختطافات وجمع الأموال رفقة الإرهابي المقضى عليه ''تاجر محمد'' المكنى ''موح جاك''، باعتباره ينحدر من بلدية زموري، وهو على دراية بأثرياء المنطقة، فكان وراء اختطاف صاحب مركب بن يونس بزموري، ومطالبة أهله بمبلغ 5 ملايير سنتيم، واغتيال ''اديم احمد'' شقيق صاحب المركب السياحي ''اديم'' أثناء مقاومته، بعد أن حاول هذا الإرهابي اختطافه، ومطالبته العام الفارط بفدية وتهديده في حالة رفضه دفعها له، وكانت نفس الكتيبة قد فقدت الإرهابي ''بويرة عز الدين'' نهاية شهر رمضان، وهو بصدد محاولة اغتيال أحد عناصر الحرس البلدي بقرية بوظهر بسي مصطفى، لتتلقى هذه الكتيبة على اثرها ضربة قاسية زادت حدتها مع تجفيف منابع سرية زموري، وتوقيف أكثر من 20 عنصرا ضمن شبكة دعم وإسناد الإرهابي ''هجرس حسين''، ينحدرون من سي مصطفى وزموري، إضافة إلى العثور على ثلاثة مخابئ إرهابية كبيرة بجبال بوظهر بسي مصطفى، أحد أهم معاقل كتيبة الأرقم كانت مفضلة للإرهابي ''هجرس''، الذي قام بوضعها تحت حراسته الشخصية، باعتبارها تحتوي على مخزن الأطعمة والأغذية، وبناءها بهذه الجبال المعروفة بصخورها الكبيرة وتضاريسها الوعرة التي يصعب الوصول إليها span style