مكنت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن المتخصصة من تفكيك شبكة دعم جماعة "موح جاك" المختصة في الاختطافات، حيث كانت توفر الدعم بالمعلومات والمؤونة والنقل للإرهابيين الذين ينشطون في معاقل بوظهر وزعترة بالثنية بولاية ببومرداس المعروفة بتحركات عناصر سرية زموري. * حيث تتواجد بها ورشات صناعة القنابل التقليدية وتفخيخ السيارات المستخدمة في الاعتداءات الانتحارية آخرها العملية الانتحارية التي استهدفت مقر المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر ببومرداس، كما كانت وراء عمليات الاختطافات خلال السنوات الأخيرة بمنطقة زموري وضواحيها. * وأفاد مصدر قضائي على صلة بالملف الذي تنظر فيه العدالة، أن مصالح الأمن المختصة توصلت، في إطار التحقيقات الكبرى التي تقودها منذ مدة ضد الخلايا النائمة والقواعد الخلفية "للجماعة السلفية"، الى تفكيك شبكة دعم وإسناد في نهاية شهر أوت الماضي، تتكون من 3 أفراد ينحدرون من منطقة بوظهر * أحد أبرز معاقل الإرهاب وكان هؤلاء ينشطون تحت لواء "كتيبة الأرقم" تحت إمارة المدعو "قوري عبد المالك" المكنى "خالد أبو سفيان". * وكانت هذه الشبكة وراء عدة عمليات إجرامية بالمنطقة أبرزها الاعتداء على دورية للدرك الوطني سنة 2006 خلفت مقتل دركي وجرح آخر بمنطقة الكرمة ومحاولة اغتيال دركي متقاعد بزموري. * كما تنسب لهذه الجماعة، عملية اختطاف مسير المركب السياحي العائلي بمنطقة بن يونس بزموري في جوان الفارط الذي أفرج عنه مقابل دفع فدية. * واستنادا الى مصدرنا، فإن عناصر الشبكة ويتعلق الأمر بالمدعوين (س.ب)، (ك.ق)، (ق.ف) كانوا من أتباع "محمد تاجر" المكنى "موح جاك" الذي قضت عليه قوات الجيش يوم 17 جوان 2006، وتوصلت التحريات الى أنهم كانوا يوفرون الدعم والإسناد للإرهابيين الذين كانوا يتمركزون بمعاقل بوظهر وزعترة، حيث تتواجد ورشات صناعة القنابل وتفخيخ السيارات التي استخدمت في اعتداءات ضد دوريات مصالح الأمن ومقرات أمنية منها الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقر المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، حيث تم نقل السيارة الى معاقل بوظهر الى ورشة المتفجرات مرورا بلقاطة قبل التوجه الى يسر. * وكانت قوات الجيش قد تمكنت من القضاء على الإرهابي "تاجر محمد" المدعو "موح جاك" ببوظهر ببلدية سي مصطفى ولاية بومرداس بناء على معلومات دقيقة من مواطنين تفيد بوجود الإرهابي تاجر بالمنطقة رفقة إرهابي آخر. * ويبلغ "موح جاك" من العمر 40 سنة وينحدر من منطقة أولاد زيان ببلدية لقاطة بعد مقتل الإرهابي "تاجر محمد" المدعو "عبد الفتاح" والمكني بموح جاك، وأفادت تحقيقات أمنية بأنه المسؤول عن جميع الاختطافات المتبوعة بطلب فدية ببومرداس لاسيما منطقة زموري، الثنية، سي مصطفى، وتنسب له عمليات اختطاف تجار بقرى حاج أحمد، بن نعمان بزموري، بوظهر بسي مصطفى، ومقاولين في كل من الثنية وزموري وسي مصطفى ولقاطة.