قنوات ومواقع عربية وغربية تمارس التخلاط جهاراً تكالب إعلامي أجنبي يستهدف الجزائر وكالات كبرى تخاطر بمصداقيتها لتشويه صورة الأمن والجيش الوطنيين س. إبراهيم تتعرض الجزائر وهي تعيش فترة حاسمة من تاريخها لتكالب إعلامي أجنبي عربي وغربي صريح ومباشر يستهدف زعزعة استقرارها والتأثير سلبا على حراك شعبها السلمي الحضاري الذي أبهر العالم حيث تفاجأ الجزائريون أمسية الجمعة بمحاولة جهات إعلامية أجنبية كبيرة نشر الأكاذيب عن ما حصل ويحصل في الجزائر ولحسن الحظ أن يقظة ووعي التابعين من الجزائر قد أبطل مفعول هذا التخلاط . ويبدو واضحا أن سلمية الحراك الحضاري للشعب الجزائري المنادي بالتغيير والإصلاح باتت شوكة في حلق أعداء الخارج الذين يتربصون الدوائر ببلادنا ولا يعجبهم رؤية ملايين الجزائريين إلى الشوارع بشكل منظم وسلمي وحضاري ولذلك استهدفوا ضرب هذه الصورة المشرقة إعلاميا بطريقة خسيسة. ولم تتوان وكالات كبيرة وقنوات معروفة في المخاطرة بمصداقيتها من أجل العمل على تشويه صورة الأمن والجيش الوطنيين حيث راحت وكالة رويترز على سبيل المثال تنشر أكذوبة كبيرة عن مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وهي الكذبة التي انطلت على بعض القنوات التي تعتبر نفسها كبيرة فراحت تروج لها و تزوقها وتضيف لها بعض البهارات من قبيل أن الشركة تستعمل الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. كما لم تتردد وسائل إعلام أجنبية تتقدمها صحف ومواقع وقنوات فرنسية في التهجم على رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ونصبت نفسها ناطقة باسم الشعب الجزائري الذي هتف كثيرون منه جيش شعب.. خاوة خاوة معبرة عن حقدها الدفين على الجزائر وجيشها الوطني سليل جيش التحرير الوطني. وردت مواقع جزائرية على هذا التكالب الأجنبي ومنها موقع سبق برس الذي نشر تقريرا قال فيه أن الجزائريين على إختلاف مشاربهم استنكروا عبر مواقع التواصل الإجتماعي قيام وسائل إعلام عديدة من بينها وكالة رويترز قناة سكاي نيوز الجزيرة العربية وغيرها من وسائل الإعلام بنقل معلومات تفيد بحدوث انزلاقات أمنية خطيرة خلال الاحتجاجات وقيام عناصر الأمن وقوات حفظ النظام بالاعتداء على المتظاهرين. وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوة إلى مقاطعة القنوات الأجنبية وشن حملات تدعو لضرب حساباتها عبر المنصات الإلكترونية التي بالغت في نقل وتضخيم الأحداث. ولم تختلف مسيرات الجمعة السادسة عن المسيرات السابقة التي تميزت بطابعها الحضاري والكثير من مظاهر التضامن والتعبير السلمي البعيد عن العنف والشغب وهي السمة الأساسية والصورة المميزة التي أبهرت العالم. للإشارة فقد تبرأت المديرية العامة للأمن الوطني هذا الجمعة من كل الأخبار المنسوبة إلى مصالحها حول عدد المشاركين في المسيرات السلمية التي شهدتها الجزائر العاصمة. وأوضحت المديرية في بيان لها أنها تذكر مرة أخرى كافة الوسائل الإعلامية بمختلف قطاعاتها وكذا مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أنها تتبرأ من كل الأخبار المنسوبة إلى مصالحها والتي لا ترسل عبر قنواتها الاتصالية الرسمية المفتوحة 24سا/24سا وطيلة أيام الأسبوع . وفي هذا الصدد فندت المديرية العامة للأمن الوطني ما تم تداوله بخصوص تقديم أرقام لوسائل إعلام وطنية كانت أم أجنبية حول عدد المشاركين في المسيرات التي شهدتها الجزائر العاصمة ليوم الجمعة 29 مارس 2019 .